Facebook Pixel
أين نحن من تعاليم الإسلام؟
896 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

لم يدر بخلد أحد أن سقوط الخلافة منذ سبعين سنة سيعقب كل هذه المآسي التى تمر بالعالم الإسلامى، من كتاب الحق المر للكاتب محمد الغزالي

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [668] : أين نحن من تعاليم الإسلام؟

لم يدر بخلد أحد أن سقوط الخلافة منذ سبعين سنة سيعقب كل هذه المآسي التى تمر بالعالم الإسلامى.

كانت الخلافة ـ على ما بها من عيوب ـ تمثل أبوة روحية وثقافية وسياسية يشعر بها المسلمون فى المشارق والمغارب، فلماذا اغتيلت على النحو الذى هلكت به أمست الأمة يتيمة لا كافل لها ولا حارس.

وحاول أهل الغيرة أن يستعيضوا عنها بالجامعة الإسلامية، ولكن ذلك كان قليل الجدوى، وهذه الجامعة رباط كريم يقوم على أخوة الدين ورباط العقيدة ووحدة المنهج والهدف.

ولكن الاستعمار الثقافى استحيا القوميات الضيقة والواسعة، وشغل كل قبيل بمآربه الخاصة. فإذا الأمة الواحدة تصير سبعين أمة لها سبعون راية، وتبعت ذلك غارات عسكرية على الأطراف تارة وعلى الداخل تارة، وكل قبيل مشغول بنفسه وقضاياه! فنشأ عن ذلك ما نقص عليك نبأه.

فى سيرى لانكا أقلية مسلمة تبلغ مليونا ونصف المليون من أشرف الطوائف وأنشطها وأغناها، تزيد على عشر السكان، وفى الحرب الدائرة الرحى بين البوذيين والتاميل الهندوك، رأى الأخيرون أن يستولوا على الأراضى الإسلامية بعد إبادة سكانها أو إكراههم على الفرار، وقد نشرت صحيفة الخليج هذه الأخبار الموجعة، أذكرها كما قرأتها (تأكيد مصرع 1300 مسلم على يد التاميل: واشنطون أ- ش- أ أكدت شبكة سى. إن. إن التليفزيونية أنه فى إطار المجازر التى تجرى للمسلمين فى سيرى لانكا قام نمور التاميل بذبح ألف وثلاثمائة مسلم دفعة واحدة " والمعروف أن أولئك المتمردين قاموا خلال الأسبوع الماضى بحرق 300 مسلم فى إطار سعيهم لإقامة دولة خاصة بهم !! وقد جن جنون المسلمين لهذه المجازر الوحشية، وعرضوا على الدولة تجنيد عشرة آلاف شاب مسلم للاشتراك فى مقاتلة التاميل.. ورد العدوان !!

وما يقع للمسلمين فى آسيا يقع الآن مثيل له فى أوروبا، حيث يتم تقتيل الألوف من المسلمين لتخلو الأرض منهم، ويسكنها اليوغوسلاف!! والواقع أن القتل يستحر فى المسلمين فى مواطن كثيرة، والعالم يستمع إلى هذه المآسي، ويجب ألا يشغل طويلا بها، فلديه من قضاياه الصغرى والكبرى ما يكفيه!

والمهمة من قبل ومن بعد تقع على عواتق المسلمين أنفسهم، وإذا لم يحسنوا الدفاع عن أنفسهم فلن يدافع عنهم أحد..

وأريد أن أتساءل: ما وقع هذه الأخبار على الأمة الإسلامية الكبرى فى أوطانها الرحبة؟ إننى أريد أن تنطلق بها مكبرات الصوت فى كل ميدان، وأن يذاد بها النوم عن عيون النائمين، وأن نؤخر بها وجبة من وجبات الطعام، وأن نخرس بها الموسيقى الخنثة فى بعض الأطفال!! إن المسلمين جسم واحد يألم كله بما يؤلم بعضه، فأين نحن من تعاليم الإسلام؟

إن الذاهلين سوف توقظهم آلام مشابهة، ولن يجدوا من يرثى لهم.

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج6
كلمة حرة
نشر في 11 تشرين الأول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع