1574 مشاهدة
0
0
إن الأثر المباشر لإقامة الإمبراطورية العثمانية هو حماية غالبية البلاد العربية من الأخطار الخارجية التي كانت تهدد بعضها بشدة، نستعرضها من كتاب المدن العربية الكبري في العصر العثماني
|| أمن المناطق العربية من الغزو الخارجي أثناء العهد العثماني (1) ||إن الأثر المباشر لإقامة الإمبراطورية العثمانية هو حماية غالبية البلاد العربية من الأخطار الخارجية التي كانت تهدد بعضها بشدة
إن الحملة الأوروبية الصليبية ضد المغرب و التي بدأت في القرن ال15م ، أعقبها فترة من التوسع الإسلامي دفع بالأتراك إلي أسوار فيينا 1683 م ، و كان اتساع رقعة الإمبراطورية العثمانية في حد ذاته يحقق حماية كافية في غالبية الأحوال
و قد أقيمت بالمدن الكبري ضواحي غير محمية ، كما أن استحكامات المدينة التي كانت تقتصر علي المراكز الحضرية القديمة تركت بلا عناية في أحيان كثيرة ، و يعود السبب في ذلك أساساً لا إلي العجز و القصور ، بل لأن هذه الإستحكامات أصبحت بلا فائدة
و يشير سوفاجييه إلي هذه الظاهرة بالنسبة لحلب التي أدي إتساع الإمبراطورية إلي فقدانها لطابعها كمدينة حدودية ، فيقول : إنهم لم يعيدوا ترميم سور المدينة ، كما أن المنازل الخاصة اكتسحت هذا السور ، و تم زراعة الخنادق أو ملئها بالقاذورات و أصبحت تستخدم كطرق للمواصلات .
و قد استثنيت من هذه القاعدة المدن الواقعة علي أطراف الحدود و التي لا تزال تدور فيها العمليات العسكرية لدرجة تبرر إقامة استحكامات دفاعية فيها .
المصدر : -
أندريه ريمون : المدن العربية الكبري في العصر العثماني ، ص35 و 36
نشر في 19 نيسان 2016
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع