Facebook Pixel
1075 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

غالباً ما يكون لرمضان سمةً عامةً في أرجاء العالمِ الإسلامي على إمتداده، ولكن يبقى لرمضان ولياليه عبقٌ إيمانيّ يلمِّ شعث قلوب مؤمنةٍ، باعدت بينها المسافات وفرّقتها العادات

 

رمضان ذلك الزائرُ القديم الجديد، الذي لا زال قدومه يستحوذ على كلّ ذلك الاستقبال والحفاوة المميّزة، بطقوسٍ إيمانيةٍ و روحانيّةٍ للمسلمين عامّةً، وطقوسٍ شعبيّةٍ و مناطقيّة خاصّة.
غالباً ما يكون لرمضان سمةً عامةً في أرجاء العالمِ الإسلامي على إمتداده، ولكن يكون هناك بعض الإختلاف والتّباين من مكانٍ لآخر.

فمثلاً في تركيا: يُستقبل الشهر الكريم كوافدٍ عائدٍ بالزغاريد التي تُطلق من البيوت لحظة إعلان رمضان، ويعطّر هذا الإستقبال بنثر العطور والمسك والعنبر على أعتاب البيوت والمساجد والطرقات.

أمّا في موريتانيا: فيحرص السّكّان على قراءة القرآن كاملاً في ليلةٍ وَاحِدَةٍ.
كما يعمدُ الرجال قبل رمضان بيومٍ واحدٍ، على حلق شعرهم كاملاً، انتظاراً لأن يحلقونه في أول أيام العيد.
ويهتمّ الموريتانيون على تأجيل أعراسهم لشهر رمضان طلباً للبركة والتّفاؤل.

أوزباكستان: من المهم لديهم حفلات الإفطار الجماعيّ، الذي يكون سيّد الأطباقِ فيها خروفاً كاملاً، مخبوزاً إلى جانبه أرغفةً كبيرةً جداً تقدّم مع الزيت والحليب.

أمّا أندونيسيا: فلديهم عادةً محفزةً للطلاب على التّشوق لقدوم رمضان، حيث يأخذ جميع الطلاب في المدارس والجامعات إجازةً أسبوعيّةً في أوَّل رمضان، يتناولون فيها الإفطار الجماعيّ، ويمارسون العديد من الأنشطة الدِّينِيَّة من خواطر إيمانيّة و محاضراتٍ وعظيّة.

الكاميرون: تستقبل شهر رمضان بفتح أبواب البيوت بشكلٍ دائم طيلة الشهر الكريم، وذلك لاستقبال أيّ صائمٍ أدركه الأذان قبل وصوله إلى بيته.

النرويج: حيث ساعات الصيام الأطول هناك، حتى أنه في بعض الأحيان لا تغيب الشمس مطلقاً، لذلك يعمدُ المسلمون هناك على إختيار موعد إفطار دولةٍ أخرى والإقتداء بمواعيدها طيلة الشهر.

نيجيريا: تحرص كلّ عائلةٍ نيجيريةٍ على إستضافة فقيراً على الأقلّ كل يومٍ لتكرمه.
ويهتمّون بعادةٍ تسمّى (قارئ النّص) حيث يستعينون بعالم دينٍ ليفسّر لهم القرآن الكريم. أمّا في تايلاند: تطهو النساء الطَّعَام، وتنفصل سفرة الرجال عن سفرة النساء وقت الإفطار، ولكن يُسمح للرجل أن يأكل من جميع الأطباقِ أيّاً شاء إلا طبق زوجته فلا!.

السّودان: يجتمع الجيران في سفرةً وَاحِدَةٍ مشتركةٍ في شارعهم، وقبيل الإفطار تبدأ ظاهرة قطع الطرق على المارّة للإصرار عليهم للمشاركةِ في الإفطار.

جزر القمر: عند لحظة إعلان قدوم شهر رمضان، يخرج السّكان حاملين المشاعل ويتجهون إلى الشواطئ والسواحل ويضربون الطبول حتى السّحور إبتهاجاً بقدوم رمضان.

أوغندا: يقوم الأطفال قبيل الإفطار بالمناداةِ على الكبار الذين يتجمعون بدورهم وذلك ليقرّروا إختيار البيت الذي سيفطرون أمامه، وينتقل الدور لبيت آخر في اليوم التّالي.
والجدير بالذكر أن أوغندا هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا يتغيّر فيها مواعيد الصيام، فهم يصومون ١٢ساعة، وذلك لتساوي ساعات الليل والنهار لوقوعها على خط الإستواء.

ماليزيا: يستقبل الماليزيون شهر رمضان بتنظيف الشوارع والحدائق والمساجد وتعطيرها. كما يؤمنون بضرورة الإستحمام بماء النَّهر قبل يوم واحدٍ من الصيام، اعتقاداً منهم أنّه ينظف أرواحهم لإستقبال رمضان.

باكستان:يولي الباكستانيون أهميّةً عظمى للطفل الذي يصوم رمضان للمرّة الاولى، حيث يزفّ الطفل وهو بكامل زينته التي تشابه زينة العريس تماماً!.
كما أن في الباكستان ظاهرة غريبة تسمى حرب البيض المسلوق، حيث تُمارس هذه المسابقات منذ المساء إلى أن يحين موعد السحور.
حيث يمسك أحد المتسابقين بيضة مسلوقةً ويضرب بها البيضة التي في يد خصمه بهدف كسرها، وبذلك يتأهل للمرحلة التالية.

تلك بعض الطقوس الرمضانيّة التي تتمايز بها منطقةٍ عن أخرى، وبلدٍ عن سواه .
ولكن يبقى لرمضان ولياليه عبقٌ إيمانيّ يلمِّ شعث قلوب مؤمنةٍ، باعدت بينها المسافات وفرّقتها العادات، لتجتمع تحت شعار:
يا أَيُّهَا الذين آمنوا كتب عليكم الصِّيَام كما كُتب على الذين من قبلكم.

مقالات الكاتبة قمر النجار
نشر في 06 حزيران 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع