924 مشاهدة
0
1
محظوظة لأنك اغتربتِ في زمن فيه تكنولوجيا يعني بإمكانك أن تتحدثي مع أهلك و تسمعي صوتهم و ترينهم و كأنكِ معهم تماماً أتلقى هذه الكلمات و أبقى صامته، فهل برأيك أنت بأن التكنلوجيا والتواصل عبرها يُشبه التواجد مع أهلك وبينهم؟
كثيراً ما يُقال لي :( أنتِ محظوظة ، لأنك اغتربتِ في زمن فيه تكنولوجيا )
يعني بامكانك أن تتحدثي مع أهلك و تسمعي صوتهم و ترينهم
و كأنكِ معهم تماماً
أتلقى هذه الكلمات و أبقى صامته....
فهل برأيك أنت
بأن التكنلوجيا والتواصل عبرها يُشبه التواجد مع أهلك وبينهم ؟!
رأيي الشخصي هو التالي :
فقط
مُجرد التواجُد في نفس المكان مع أمي وحدها
وتحت سقف واحد نتشارك المكان و الزمان و فنجان القهوة
وان بقينا صامتين تماماً
هو أقل من أن يُساوي عشرات السنوات مجتمعة من التواصل عبر التكنلوجيا .
مهما يسرَت قنوات التواصل التكنلوجية
العلاقات بين الناس
فهي
لن ترتقي بأي حال من الأحوال
و لن تُغني مُطلقاً
عن التواصل الحي المُباشر
هُناك طاااقة و تفاعُل
حتى و إن وُجدت عن بُعد.....
فهي أكبر و أقوى في حال التواجُد المباشر الفعلي بذات المكان .
برأيي...
وحدهم مَن يتعاملون مع مشاعرهم بالحسابات
مَن سيرون الأمر على النحو الذي قيل لي ...
الحضور...
ليس مُجرد
أسمعك و تسمعني
أكتب لك و ترُد علي
أراك و تراني
انه أن نكون سوياً دون قيود....
ألا نكون تحت رحمة
رنة الاتصال
أو انفصال الشبكة
أو انقطاع الكهرباء
أو جودة الصوت أو الصورة
أو حتى عدم التوافق في الوقت ما بيننا لنتواصل
لااا شيء
يُشبه التواصُل المباشر مع أهلنا و أحبابنا
التكنلوجيا...فقط
ساهمت بتناقُل الآخبار
أما الشوق ...و الحنين....لا يُطفئه الا لقاءنا المباشر بهم
فغمرة حُضن الآم ...وحدها...
بها من الأمان و السلام و الحنان و القوة
ما لا يُمكن أن يوجد الا بين يديها وحدها
و رأسك على صدرها يتذاكر نبضات قلبها التي تفتح عليها
هي حياة أخرى فوق الحياة....
وهُنا أقول :
ان كانت أمك على قيد الحياة
فلا تحرم نفسك بانشغالك عنها
لكن ،
هُناك من فقدوا القدرة على استيعاب هذا المستوى من الترابط و التواصُل
وبالتالي...
فهم لن يفهموا أو حتى يشعروا بك .
لذا ،
يكون الصمت...أفضل و أبلغ خيار .
فكُل شيء قابل للنقاش
الا المشاعر لا نقاش فيها .
فأنت اما أنك تشعُر بي
واما أنك لا تشعُر .
رمش
نشر في 30 تموز 2019