1564 مشاهدة
0
0
الإسم السري لمشروع تصنيع القنابل الذرية، تم استخدامه في الحرب العالمية الثانية ولألبرت آينشتاين إصبع في المشروع
مشروع "مانهاتن"، هو الاسم السري لمشروع تصنيع القنابل الذرية. تم اختبار أول قنبلة في 16 يوليو عام 1945 في منطقة صحراء "ألاموجوردو"، الواقعة في ولاية نيو مكسيكو بأمريكا، وكان الرئيس الأمريكي هاري ترومان، هو صاحب قرار استخدامها في الحرب العالمية الثانية. يعود الفضل في تصنيع القنبلة الذرية الأمريكية إلى عالم الفيزياء الألماني ألبرت آينشتاين، الذي استعان به العالم المجري زيلارد، حيث اقترحا على ألكسندر ساشيس، المستشار غير الرسمي للرئيس الأمريكي روزفلت، تصنيع قنبلة ذرية لتصبح أمريكا قوة نووية قبل ألمانيا، وبدوره طلب منهما كتابة خطاب للرئيس الأمريكي؛ لتوضيح مدى أهمية السلاح الذري بالنسبة لأمريكا في الحرب العالمية الثانية. كان العمل يسير في مشروع "مانهاتن" في بدايته ببطء، لأن غالبية العلماء الأمريكيين العاملين بمجال اليورانيوم، كانوا قلقين من إمكانية التوصل إلى إنتاج الطاقة من هذا العنصر، ما جعل آينشتاين وزيلارد، يبعثان رسالة ثانية في 1940 إلى روزفلت، ليؤكدا أهمية الإسراع في العمل لأن اهتمام ألمانيا باليورانيوم تضاعف بعد اندلاع الحرب، واستجاب لما ورد في الرسالة، واقترح على آينشتاين بأن ينضم إلى المجلس العلمي الذي يشرف على المشروع، لكنه اعتذر دون ذكر سبب معين. وخلال تلك الفترة، أخذ الموقف السياسي للولايات المتحدة يتزحزح عن الحياد باتجاه التحالف مع بريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفييتي، فأصدر الرئيس الأمريكي أوامره بضرورة الإسراع في العمل، وخلال فترة وجيزة كانت التهيئة لصنع السلاح الجديد على قدم وساق، من خلال "مشروع مانهاتن"، الذي أسندت مسؤوليته للجنرال "ليسلي جروفس"، وتولى العالم المعروف روبرت أوبينهيمر، مهمة قيادة الفريق العلمي، فكان "أبو القنبلة الذرية" الحقيقي. في 12 أبريل عام 1945، توفي الرئيس روزفلت، وخلفه ترومان، وبعد أقل من شهر، أعلنت ألمانيا استسلامها في شهر يونيو، وقدمت مجموعة من العاملين في برنامج "مانهاتن"، وفي مقدمتهم العالم "سيلاهرد" مذكرة إلى وزارة الدفاع الأمريكية، تحذر من أن استخدام القنبلة ضد اليابان سوف يعرض "أخلاق أمريكا" للشبهة. وذكر آينشتاين فيما بعد، أن تقرير فرانك اقترح إسقاط القنبلة على منطقة مهجورة لإقناع اليابانيين بالاستسلام، دون حاجة إلى استخدام السلاح النووي، وانحاز أكثر من 150 عالمًا من العاملين في البرنامج إلى هذا الموقف، ولكن موقف العلماء لم يستطع أن يزحزح إرادة الإدارة الأمريكية عن موقفها، ففي الثامنة و15 دقيقة يوم 6 أغسطس 1945، أسقطت طائرة مقاتلة أمريكية من سرب "ألينوي" قنبلة ذرية على هيروشيما، دون تحذير مسبق، وبعد دقيقة، كان 66 ألف من سكانها لقوا حتفهم، ووصل عدد الضحايا إلى 100 ألف مدني من مختلف الأعمار، وهلك 100 ألف آخرين لاحقا بتأثير الإشعاع النووي. وفي صباح التاسع من أغسطس، انطلقت طائرات القوات الجوية الأمريكية، وعلى متن واحدة منها قنبلة ذرية مكونة من 6.4 كجم من مادة البلوتنيوم 239، وسميت القنبلة "الولد السمين". زكان هدف الرحلة الأول هو مدينة كوكيورا، في حال كانت الأحوال الجوية ملائمة، وإلا فإن الهدف يصبح مدينة ناجازاكي، حيث إن صفاء الجو شرطاً من شروط العملية، حتى تتمكن الطائرات المصاحبة من تصوير التفجير وآثاره. وصلت الطائرات إلى سماء كوكيورا، وكانت ملبدة بالغيوم، واضطرت إلى مغادرتها للهدف الثاني، الذي وصلته حوالي الساعة الحادية عشرة، وحصل آنذاك انفراج في سماء المدينة، ما جعل قائد الطائرة يقرر أن الأجواء تسمح بإلقاء القنبلة. وبالفعل، في الساعة 11:01 صباحا، ألقيت القنبلة، التي هبطت لمدة 43 ثانية، وانفجرت على ارتفاع 469 مترا فوق سماء المدينة. وقُدرت قوة التفجير بما يزيد على 21 ألف طن من مادة "تي إن تي" المتفجرة، ووصلت درجة الحرارة على الأرض تحت نقطة الانفجار إلى 3900 درجة مئوية، ووصلت سرعة الرياح إلى أكثر من ألف كيلومتر في الساعة، وبلغ عدد ضحايا التفجير في يومه الأول بين 40 إلى 75 ألف قتيل، ومع نهاية السنة وصل العدد إلى مايزيد على 80 ألف. نشر في 04 شباط 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع