انتهاكات للحقوق المدنية الٱمريكية بإدخال أطفالهم السجون

صورة لعدد من الأطفال الأمريكيين من أصل ياباني يصطفون في طابور لدخول مركز اعتقال في الولايات المتحدة الأمريكية بعد ثلاث سنوات على اندلاع الحرب العالمية الثانية

_ أطفال في السجن ، أشد الانتهاكات للحقوق المدنية الٱمريكية في التاريخ الأمريكي.

صورة لعدد من الأطفال الأمريكيين من أصل ياباني يصطفون في طابور لدخول مركز اعتقال في الولايات المتحدة الأمريكية بعد ثلاث سنوات على اندلاع الحرب العالمية الثانية.
في 19 فبراير 1942 وقع الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت الأمر التنفيذي رقم 9066 الذي يجبر كل الأمريكيين من أصل ياباني على إخلاء الساحل الغربي للولايات المتحدة، وذلك بعد شهرين من هجوم اليابان المفاجيء على ميناء بيرل هاربور الأمريكي في هاواي، كان الأمريكيين من أصل ياباني يقدّرون في ذلك الوقت بحوالي 127 ألف إنسان، ولد ثلثهم في اليابان، بعد هجوم بيرل هاربور، انتشرت شائعات بإن الأمريكيين اليابانيين يخربون الجهود الحربية الأمريكية،

كان وراء الشائعات تحيزات عرقية، وكذلك رغبات من مزارعي الساحل الغربي بالتخلص من منافسة ذوي الأصول اليابانية، راج التخويف ضد يابانيي الأًصل من قبل السياسيين الذين يأملون في تحقيق مكاسب جماهيرية بالوقوف ضد مجموعة ليس لها شعبية كبيرة خصوصا بعد إعلان اليابان الحرب على الأمريكيين.
في النهاية وقع الرئيس روزفلت أمر الإبعاد، وبدأ إخلاء اليابانيين من الساحل الغربي حيث كان يعيش معظمهم، اضطر الكثير منهم إلى بيع ممتلكاتهم بخسارة فادحة،

وأنشئت معسكرات اعتقال في كاليفورنيا واركنساس وإيداهو وأريزونا، تم فيها احتجاز 120 ألف أمريكي من أصول يابانية. حيث تعرض كبار السن لمعاملة اعتبروها مهينة وفقا للتقاليد اليابانية، وحرم غير المولودين في الولايات المتحدة من الوظائف الأكبر داخل المعسكرات، وتنازل آلاف "النيسي" (الجيل الثاني المولود في الولايات المتحدة) عن جنسيتهم.

في يناير 1944 أوقف حكم من المحكمة العليا الأمريكية احتجاز أي مواطنين أمريكيين بلا سبب، وبدأ الأمريكيون اليابانيون في مغادرة معسكرات الاحتجاز، لكن لم يغلق المعسكر الأخير قبل سنة 1946، بعد عام من نهاية الحرب العالمية الثانية.
اعتبر اعتقال الأمريكيين من أصل ياباني أحد أشد الانتهاكات للحقوق المدنية في التاريخ الأمريكي.
بعد سنوات طويلة سخر الكوميدي جورج كارلين من مصداقية الإيمان بحقوق الإنسان في النظام الأمريكي، فيقول: الأمريكيون من أصل ياباني احتاجوا إلى حقوقهم المدنية مرة واحدة فقط (أي أثناء الحرب مع اليابان)، لكنهم في تلك المرة الوحيدة لم يجدوا حقوقهم