4459 مشاهدة
0
2
هل كل مانقرأه عن المعارك الخالدة والبطولات المجيدة ومآثر الإنتصارات هو كلام منمق ؟ إذا كان ذلك فما هي الحقيقة ؟
تاريخ يكتبه المنتصرون , جملة تختزل في طياتها الكثير من الحقائق , منها ان معظم ما نقرأه عن المعارك الخالدة والبطولات المجيدة ومآثر الانتصارات هو مجرد كلام انشائي منمق , وأن الحقيقة غالبا ما تكون مغايرة تماما , فكل انتصار تقابله خسارة يدفع ثمنها غالبا مدنيون آمنون في قراهم ومدنهم التي تدكها سنابك الخيل وتنشر الدمار والرعب في ربوعها. نحن نسمع ونقرأ عن شجاعة الجنود وبطولاتهم في المعارك , لكنهم لا يخبروننا ابدا عن عدد الفتيات اللائي تم سبيهن أو اغتصابهن على يد هؤلاء الابطال الصناديد , هذا جانب مسكوت عنه , أو بالاحرى مقبول , طالما نحن الطرف المنتصر , وطالما هؤلاء النسوة لسن امهاتنا واخواتنا وزوجاتنا وبناتنا.النازيون اغتصبوا ملايين النساء في البلدان التي غزوها واحتلوها , هذه جرائم تم توثيقها وتلقينها للناس عبر الاجيال , وهي للامانة ليست كذبا أو تلفيقا , لكن على الجانب الآخر فأن الحلفاء لم يكونوا ملائكة منزلين , لكننا لا نسمع كثيرا عن جرائم الحلفاء .. لماذا ؟ .. نعود ونقول : "التاريخ يكتبه المنتصرون" ..
عند سقوط الرايخ الثالث عام 1945 تعرضت مليونا امرأة المانية للاغتصاب على يد الجنود السوفييت , كان اغتصابا وحشيا بكل ما يمكن لكلمة وحشية ان ترسمه في خيالك . ودعونا هنا نستعين بمذكرات ضابط روسي ليصور لنا مشهدا صغيرا وسريعا من تلك الفظاعات , حيث يحدثنا عن دخوله برلين أول مرة , وكيف انه كان يتجول بدراجته الهوائية عند اطرافها عندما شاهد جمعا من النسوة يحملن اغراضا منزلية , فسألهن عن سبب تركهن لمنازلهن , فنظرن اليه مرعوبات وتقدمت احداهن وكانت فتاة جميلة وقالت : "لقد اغتصبوني .. اكثر من عشرين رجلا" , واشارت الى تنورتها وهي تبكي , قالت أن بعض مغتصبيها كانوا شيوخا , وأكدت أمها كلامها وهي تولول : "لقد اغتصبوا ابنتي امام ناظري وقد يعودون ليغتصبونها مجددا" , ثم قالت الفتاة بنبرة متوسلة : "ابقى معي" ورمت نفسها علي وقالت : "يمكنك ان تنام معي , يمكنك ان تفعل ما تشاء بي , لكن فقط أنت!" .. الفتاة المسكينة , توسلت لكي تتعرض للاغتصاب على يد شخص واحد مقابل الحماية , ذلك افضل طبعا من ان يغتصبها العشرات.
طبعا ما قام به هؤلاء الجنود السوفييت ليس امرا فريدا او حدثا طارئا على مجريات التاريخ , الالمان انفسهم اغتصبوا ملايين النساء الروسيات بوحشية عندما قاموا بغزو الاتحاد السوفيتي عام 1941 . فقسوة الحرب وعدم رؤية النساء لاشهر عديدة في جبهات القتال تحول معظم الرجال لوحوش بشرية كاسرة , هذه حقيقة يعرفها القادة العسكريون الميدانيون , ولهذا السبب تعمد بعض الجيوش الى سكب زيت الكافور في ماء الشرب المقدم للجنود من اجل تقليل الشهوة الجنسية لديهم . فيما تعمد جيوش اخرى الى توفير عاهرات لجنودها من اجل تفريغ شهوتهم الجنسية بسلام , ولعل ما يسمى بـ "بيوت الراحة" التي اقامها اليابانيون لجنودهم ابان غزوهم لكوريا والصين وغيرها من بلدان جنوب شرق آسيا هي الأشهر في هذا المجال , بالرغم من أن النساء اللواتي عملن في تلك البيوت لم يكن عاهرات , ولم يقبضن ثمنا مقابل خدماتهن , كن مجبرات , ربات منازل وعاملات ومزارعات أودعن قسرا في هذه البيوت لكي يمارس الجنود معهن الجنس متى شائوا .
نشر في 05 شباط 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع