1269 مشاهدة
0
0
عندما أشرقت الشمس على أوربا بمطالع الحرب العالمية الثانية لم يتحملوها فوجدوا البلاد العربية ملجأ لحمايتهم من الحروق !
شمس الحرب العالمية الثانية أشرقت لتوها، وبدأت فى التوهج، ولم يتحملها سكان بعض دول أوروبا، فلجأوا إلى مصر فارين من جحيم «هتلر» والغزو الألمانى، وآلات القتل العملاقة، وكانت هذه اللقطة تحديداً فى معسكر حمل اسم «الشات»، فى وسط الصحراء، بالقرب من قناة السويس، فى صيف 1944، الذى استضافت فيه مصر قرابة الـ30 آلف لاجئ، من دول أوروبا، وتحديداً يوغوسلافيا، وهو ما يُظهر كيف كانت مصر ملجأً لطالبى الشعور بالأمن والأمان.يظهر فى اللقطة تجمع عشرات الأطفال الأوروبيين بصحبة ذويهم، فى الصحراء الشاسعة، وفى الخلفية تظهر عشرات الخيم، التى كانت تبيت فيها هذه الأسر، والتى تكفّلت بإنشائها السلطات البريطانية التى كانت تحتل مصر آنذاك فى صيف 1944.
المعسكر ظل مفتوحاً قرابة 18 شهراً، وحاول اللاجئون فيه أن يعيشوا حياة طبيعية نسبيا، حيث أقبل طالبو اللجوء وقتها على إقامة المدارس والمسارح، وكانوا يسبحون فى مياه قناة السويس، حتى أثناء مرور السفن الحربية، بل أنتجوا نشرة إخبارية لهم، وكانت السلطات البريطانية صارمة للغاية بشأن دخول المخيم والخروج منه، ولم يتمكن سكانه من المغادرة إلا إذا مُنحوا تصاريح خاصة.
عقب انتهاء الحرب عاد معظم اللاجئين إلى يوغوسلافيا فى عام 1946، إلا أن 825 شخصاً منهم لقوا حتفهم بسبب الظروف القاسية، ولا تزال قبورهم موجودة فى موقع المعسكر.
نشر في 04 شباط 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع