Facebook Pixel
هل حملنا إرثنا معنا ؟
هل حملنا إرثنا معنا ؟
954 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

هل حملنا ثقافتنا وحضارتنا وهويتنا أينما رحلنا ، كما حملها الإسكتلنديون والإيرلنديون ؟

الصورة الأولى:إحدى المهرجانات الاسكتلندية
الصورة الثانية: صورة من احتفالية يوم القديس باتريك (شخصية أيرلندية)

يشترك هذان المشهدان بتوصيف العلاقة بين الإنسان وإرثه الثقافي والحضاري، وحمله لهويته أينما ارتحل، فيحتفل الإيرلنديون بيوم القديس باتريك أينما حلوا حول العالم بلباسهم الشعبي ومقطوعاتهم الفلكلورية، وكذلك يفعل الاسكتلنديون بمزاميرهم الخاصة وتنانير رجالهم المميزة، وهذه هي العلاقة الصحية بين الإنسان ومايحمل في كيانه وروحه، حيث نتعرف على الإنسان أولاً، ثم على إرثه الفكري ثانياً، ويكون تأثرنا بفكره مرتبطاً بدرجة إيمانه به، وتمكنه منه، وأصالة جوهره لديه.
ورغم تضارب الروايات إلا أنها تكاد تجمع أن الإسلام دخل أندونيسيا بهذه الطريقة، يوم دخلها أناس مسلمون، لا مسلمين من بني البشر، كما أنه غزا الهند حين عاد المغول مهزومين من بلادنا حاملين معهم دينهم الجديد، ولايزال إلى اليوم أكثر من مائة مليون مسلم يعيشون في الهند بعد أن ورثوا ماحمله أجدادهم معهم حين ارتحلوا عائدين.
بينما يشهد زماننا الحاضر علاقة معاكسة للمسلم مع إرثه الفكري والحضاري، فبدل أن يحمل هويته، يطلب من الإسلام أن يحمله، فيطالب الطابع الإسلامي أن يسبقه إلى وجهته الجديدة، حتى لو كان الانتقال داخل البلاد الإسلامية، فيطالب بتطبيق تعاليم دينه -وفق فهمه- أينما حل، ولايكتفي بتطبيقها على نفسه على الإطلاق، بل يريدها موجودةً لدى الجميع فيتبعها، على أن يأتي بها ويحملها ويعرضها على الناس، فيرتبط انتشارها بقوته الفكرية وحضور جوهره
من التفكر في الغار
نشر في 16 آب 2016
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع