1537 مشاهدة
0
0
عندما سرب معلومات سرية وخطيرة وحساسة غير مجرى الدول الأوربية والإتحاد السوفيتي والقوات اليابانية
الدور الهام للجاسوس السوفييتي " ريتشارد زورغه " خلال الحرب العالمية الثانية ( عن أخطر جاسوس خلال القرن العشرين )يعد الجاسوس السوفييتي ريتشارد زورعه أخطر جاسوس عرفه القرن العشرين فبفضل المعلومات الحساسة التي نقلها الأخير للقيادة السوفييتية إنطلاقا من اليابان خلال فترة الحرب العالمية الثانية تمكن الإتحاد السوفييتي من قلب موازين القوى على الساحة الأوروبية .
خلال فترة الحرب العالمية الثانية لم يتردد الصحفي و الجاسوس السوفييتي ريتشارد زورغه المتواجد بالعاصمة اليابانية طوكيو في نقل معلومات خطيرة و حساسة عن خطط دول المحور إنطلاقا من تصريحات حصل عليها من قبل عدد من العاملين في السفارة الألمانية باليابان . منذ سنة 1939 نقل الجاسوس زورغه إلى القيادة السوفييتية العديد من البنود التي تضمنتها الإتفاقيات الألمانية اليابانية و خاصة تلك التي كانت مبرمة ضمن إتفاق حلف مناهضة الكومينترن . في غضون ذلك نقل ريتشارد زورغه أواخر شهر مايو سنة 1941 معلومة خطيرة إلى المسؤولين السوفييت فخلال تلك الفترة أكد الأخير أن ألمانيا تخطط لبدء عملية إجتياح واسعة للأراضي السوفييتية خلال النصف الثاني من شهر يونيو سنة 1941 و مع حلول يوم ال 20 من شهر يونيو سنة 1941 ( أي قبل يومين فقط من بداية عملية بربروسا ) راسل زورغه مجددا القيادة السوفييتية ليؤكد للمرة الثانية إقتراب موعد العملية العسكرية الألمانية ضد الإتحاد السوفييتي . تزامنا مع كل هذه التحذيرات , رفض ستالين التحرك لمواجهة أية عملية عسكرية محتملة حيث أكد القائد السوفييتي أن ألمانيا ستحترم الإتفاقية المبرمة خلال صيف سنة 1939 ( إتفاقية مولوتوف ريبنتروب ) فضلا عن ذلك لم يتردد ستالين في نعت الجاسوس زورغه بأقبح الألفاظ متهما إياه بخدمة مصالح الأنجليز عن طريق السعي لإقحام الإتحاد السوفييتي في حرب ضد ألمانيا .
لم تكن معلومات ريتشارد زورغه كاذبة , فيوم ال 22 من شهر يونيو سنة 1941 أعطى أدولف هتلر إشارة بداية عملية بربروسا و التي أقدم بموجبها أكثر من 3 ملايين جندي ألماني على التدخل بأراضي الإتحاد السوفييتي معلنين بذلك بداية أكبر عملية إجتياح عسكري عرفها التاريخ ( من حيث عدد القوات ) . على الرغم من بداية عملية بربروسا , واصل زورغه تقديم المعلومات للجانب السوفييتي عن تحركات القوات اليابانية و مخططاتها حيث نبّه الأخير القيادة السوفييتية حول سعي اليابان للسيطرة على مستعمرة الهند-الصينية الفرنسية . تزامنا مع كل هذا نقل زورغه خلال شهر أغسطس سنة 1941 معلومة خطيرة للجانب السوفييتي حيث أكد الأخير أن اليابان تستعد بشكل رسمي لدخول الحرب العالمية الثانية عن طريق إعلان الحرب على كل من الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا فضلا عن ذلك نقل الجاسوس السوفييتي زورغه منتصف شهر سبتمبر سنة 1941 معلومة حاسمة للمسؤولين السوفييت , خلال تلك الفترة أكد زورغه أن القيادة العسكرية اليابانية قد وضعت شروطا مسبقة للتدخل ضد الإتحاد السوفييتي و قد تضمنت هذه الشروط سقوط العاصمة موسكو و زيادة عدد القوات اليابانية العاملة ضمن جيش كوانتونغ ( أن يكون تعداد جيش كوانتونغ ثلاثة أضعاف الجيش السوفييتي المتمركز بسيبيريا ) فضلا عن كل هذا إشترط اليابانيون تمرد أهالي سيبيريا ضد نظام ستالين من أجل التدخل ضد السوفييت , تزامنا مع كل هذا أكد زورغه للسوفييت أن اليابانيين يرفضون التدخل ضد الإتحاد السوفييتي و الرضوخ لمطالب هتلر حيث تعتبر إمبراطورية الشمس ( أي اليابان ) الولايات المتحدة الأمريكية عدوها الرئيسي .
بفضل هذه المعلومات الإستخباراتية التي نقلها زورغه تنفس جوزيف ستالين االصعداء , فعلى إثر ذلك أقدم الإتحاد السوفييتي على نقل قواته المتمركزة بأقصى شرق البلاد نحو الغرب لمواجهة العدو الألماني و خلال تلك الفترة كانت هذه القوات من خيرة جنود الإتحاد السوفييتي من حيث العتاد و التدريب . قدر عدد القوات التي تم نقلها من شرق الإتحاد السوفييتي إلى غربه لمواجهة الألمان بنحو 18 فرقة مشاة ( تجاوز تعداد جنودها مليون جندي ) إضافة إلى أكثر من ألفي دبابة و 1800 طائرة حربية و 3 آلاف قطعة مدفعية .
Prepared by : Taha Ramadan
نشر في 11 شباط 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع