2175 مشاهدة
0
1
لدى الإتحاد السوفييتي عقب نهاية الحرب العالمية الثانية وجد ما لا يقل عن نصف مليون جندي ياباني، فكيف عاملهم الإتحاد السوفييتي ؟
أسرى الحرب اليابانيين لدى الإتحاد السوفييتي عقب نهاية الحرب العالمية الثانيةعقب نهاية الحرب العالمية الثانية وجد ما لا يقل عن نصف مليون جندي ياباني أنفسهم أسرى لدى الجيش السوفييتي فعلى إثر إنهيار جيش كوانتونغ الياباني بمنشوريا وقع هذا العدد الهائل من القوات اليابانية أسرى في قبضة السوفييت .
خلال المعارك التي تلت تدخل الإتحاد السوفييتي ضد اليابان يوم ال 9 من شهر أغسطس سنة 1945 , لم تتمكن القوات السوفييتية من أسر عدد كبير من الجنود اليابانيين فعلى الرغم من إستحالة الفوز واصلت القوات اليابانية القتال . في غضون ذلك و على إثر إعلان اليابان إستسلامه بدون أي شروط يوم ال 16 من شهر أغسطس سنة 1945 أقدم الجنود اليابانيون على إلقاء أسلحتهم و على إثر هذا لم تتردد القوات السوفييتية في أسر أعداد كبيرة من الجنود اليابانيين في كل من منشوريا و شبه الجزيرة الكورية و جزيرة ساخالين و جزر الكوريل .
يوم ال 2 من شهر سبتمبر سنة 1945 و على إثر توقيع معاهدة إستسلام اليابان رفض القائد السوفييتي جوزيف ستالين إطلاق سراح الأسرى اليابانيين المقدر عددهم بحوالي 580 ألف جندي أسير و بدل ذلك لم يتردد الرجل الحديدي ( أي جوزيف ستالين ) في إرسال هذا العدد الكبير من الأسرى نحو مراكز العمل القسري ( الغولاغ ) .
بالنسبة لجوزيف ستالين مثل الأسرى اليابانيون أيادي عاملة مجانية قابلة للإستغلال , لهذا السبب وجد العديد من الأسرى اليابانيين أنفسهم في مراكز الغولاغ رفقة المساجين السياسيين السوفييت . أرسل الجنود اليابانيون الأسرى نحو مراكز العمل القسري بكل من جنوب سيبيريا و كازاخستان و منغوليا و خلال الفترة التالية أجبر ما لا يقل عن 200 ألف منهم على العمل ضمن مشروع سكة الحديد التي كان من المقرر أن تربط أقصى شرق سيبيريا بالعاصمة موسكو .
بسبب الطقس البارد و ظروف العمل القاسية فارق ما لا يقل عن 10 آلاف أسير ياباني الحياة , في غضون ذلك و بداية من سنة 1946 باشر الإتحاد السوفييتي بمهمة إطلاق سراح اليابانيين داخل مراكز العمل القسري و قد إستمرت عملية إعادة اليابانيين إلى بلادهم إلى حدود أواخر سنة 1956 حيث عادت يوم ال 26 من شهر ديسمبر سنة 1956 آخر دفعة من الأسرى متكونة من 1025 جندي ياباني سابق إلى أراضي اليابان .
Prepared by : Taha Ramadan
نشر في 10 شباط 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع