اختفاء مدينتين في اليابان

هل هو ولد صغير أم ولد سمين.. أسماء سميتموها على القنابل النووية في نهاية أكبر معركة في تاريخ البشرية

قنبلتان نوويتان ومئات الآف من القتلى المدنيين.. نهاية أكبر معركة في تاريخ البشرية، والمشهد اللائق لإسدال الستار على الحرب العالمية الثانية، بعد أن اختفت مدينتين من على خريطة اليابان، لإجبارها على الاستسلام والرضوخ لشروط الحلفاء. في يوم 6 أغسطس عام 1945 اختفت مدينة هيروشيما اليابانية، بعد أن قامت طائرة أمريكية بإلقاء قنبلة نووية هي الاولى والأخيرة في التاريخ عليها، بعدها بثلاثة أيام ضاعت مدينة ناجازاكي، بعد أن دمرتها طائرة ثانية بقنبلة نووية، وبعد 24 ساعة أعلن الإمبراطور الياباني الاستسلام والرضوخ لشروط قوات التحالف. ومدى انفجار لا تزيد سرعتها عن واحد على الألف من الثانية، تتسبب في إزهاق حياة مئات الآلاف في اليابان، ومن أفلت من الموت في هذين المدينتين، واجه مصير أكثر سوادًا، حيث الأمراض والتشوهات الخلقية التي خلفتها الغازات السامة والإشعاعات الناتجة عن القنبلة، وفي ثوان معدودات نشبت مئات الحرائق، وامتدت إلى عشرات الأميال، ولفحت النيران منازل 350 ألف نسمة، فتساقطت شظايا سوداء متفحمة، واختفت الشمس واندفعت في سماء المدينة كرات من النار تطارد السكان المساكين. تسبب هجوم القوات المسلحة الأمريكية يومي 6 و9 أغسطس عام 1945 على المدينتين اليابانيتين، في قتل أكثر من 120 ألف شخصا، جراء التأثيرات الناجمة من انفجار القنبلة النووية، تبعهم أكثر من ذلك العدد فيما بعد، نتيجة التأثيرات الإشعاعية للقنبلة النووية، وكان 95% من الضحايا مدنيين. بعد وقوع الانفجار أدرك المركز الرئيسي للاتصالات العسكرية في طوكيو، أن هناك خللا في اتصالاته مع مدينتي هيروشيما وناجازاكي حيث انقطعت جميع الاتصالات السلكية واللاسلكية مع المدينتين، فأرسلت القيادة اليابانية مجموعة من الطائرات للاستطلاع بعد 20 دقيقة حيث شاهد الطيارون اليابانيون سحابة ضخمة فوق المدينتين على بعد 160 كم، ولم تدرك القيادة اليابانية تفاصيل ما حدث إلا بعد 16 ساعة، عندما أدلى الرئيس الأمريكي هاري ترومان، بتصريح من البيت الأبيض، حول القاء القنبلتين. كلف الجيش الأمريكي الطيار بول تبيتس، بقيادة طائرة من نوع B-29، وإلقاء قنبلة نووية أسموها "الولد الصغير" على هيروشيما، وبينما تولى الطيار تشارلس سوييني، التحليق وإلقاء القنبلة الأخرى التي أسموها "الولد السمين"على مدينة ناجاساكي،