1147 مشاهدة
0
0
الدم الإسلامى أرخصته أحوال أمتنا، فأصبح أهون الدماء المسفوكة، فهل إذا تألم أصحاب الغيرة لهذه الأوضاع اعتبر ألمهم عجبا، ونثرت حوله الإشاعات والتمست التهم؟؟ أليس من حق المظلوم أن يتألم؟ أليس من حق المسلمين أن يصرخوا إذا ضربوا؟
كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزاليالحلقة [591] : إحصائيات التنصيرفى عام
الأخبار التى تنتهى إلىَّ هذه الأيام تبعث على الكأبة. فالإسلام يضرب بقوة فى أماكن كثيرة! ودماء المسلمين تسيل بغزارة! والضاربون لا يخشون قصاصا ولا يرهبون يوما ولا غدا.. !! وباذلو الأموال لمحاربة الإسلام ينفقون بسخاء، ويعدون الأجهزة الفعالة لدعم التنصير وتوسعة ميادينه.
وأمامى بيان بما أنفق العام المنصرم جاء فيه : (أصدرت الهيئة الدولية لبحوث الإرساليات المسيحية نشرة احصائية عن التنصير وأنشطته فى العالم لعام 1991 جاء فيه أن عدد المؤسسات التنصيرية ووكالات الخدمات المسيحية بلغ 120880 وكالة ومؤسسة كما بلغ دخل الكنائس العاملة فى مجال التنصير 9320 بليون دولار، وأنفقت 163 بليون دولار لخدمة المشاريع المسيحية. وحققت الإرساليات الأجنبية دخلا مقداره 8.9 بليون دولار. وذكرت أنه يعمل فى مجال خدمة التنصير 82 مليون جهاز كمبيوتر لحفظ ونشر المعلومات، وأنه صدر86610 كتابا، و 24900 مجلة أسبوعية للدعوة، وبلغ عدد الأناجيل الموزعة مجانا 53 مليون نسخة، أما محطات الإذاعة والتلفاز المعنية بالتبشير فتبلغ 2340 محطة.. وإذا جمعت الأرقام المنفقة فى أغراض التبشير للسنة 1991 بلغت 181 مليار دولار..!)
ومن حق أوروبا وأمريكا واستراليا أن تنفق ما تشاء لنصرة عقائدها، ولكننا نتساءل: ماذا يفعل الإسلاميون فى مواجهة هذا الزحف الذى ما خفى منه أعظم مما بدا؟؟
إنهم- على فقرهم وضعفهم- يستطيعون الكثير المجدى! بيد أن هناك ما نشكو منه!! فالعقلاء المعتدلون فى مجال الدعوة يقيد نشاطهم عمدا، ويكادون يدورون حول أنفسهم لانسداد الطرق أمامهم!!
والمتطرفون البله يؤذون أنفسهم ببعض مسالكهم ويؤذيهم خصومهم بصنوف من البهتان ينسبونها إليهم، هم منها أبرياء، والأمر كما قيل:
ومن دعا الناس إلى ذمه .. ذموه بالحق وبالباطل..!!
وأريد لفت أصحاب العقول والضمائر إلى خطورة هذه الأوضاع! منذ أيام قتل خمسون مسلما فى "سريلانكا " بالأسلحة البيضاء، قتلتهم عصابات التاميل شر قتلة! وذهب الخبر المنشور مع الصدى ما تحرك له أحد، وما تخلف عنه أثر !!
أنا موقن بأنه لو كان بعض هؤلاء القتلى من اليهود لزلزلت القارات الخمس، ولأرسلت بعض الأساطيل لتعقب القتلة !!
أعرف أن الدم الإسلامى أرخصته أحوال أمتنا، فأصبح أهون الدماء المسفوكة، فهل إذا تألم أصحاب الغيرة لهذه الأوضاع اعتبر ألمهم عجبا، ونثرت حوله الإشاعات والتمست التهم؟؟ أليس من حق المظلوم أن يتألم؟ أليس من حق المسلمين أن يصرخوا إذا ضربوا؟
إننى أطلب من العاملين فى الحقل الإسلامى أن يتبينوا مواقع أقدامهم ، فإن المتربصين كثيرون، وأطلب منهم قبل ذلك أن يحسنوا فهم دينهم وفقه أحكامه وقضاياه حتى لا يمكنوا من أنفسهم ويجروا التهم على دينهم.
----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج5
نشر في 07 تشرين الأول 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع