Facebook Pixel
ماذا بقي للقوم من دين؟
743 مشاهدة
0
1
Whatsapp
Facebook Share

الحضارة الغربية السائدة فى أوروبا وأمريكا مجمعة على تعطيل الأحكام السماوية، ومستريحة إلى البدائل التى حلت محلها، وهى تريد من الآخرين أن يحذوا حذوها فيكفروا بشرائع الله ويقروا مكانها قوانين الأرض!

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [702] : ماذا بقى للقوم من دين..؟!

الحضارة الغربية السائدة فى أوروبا وأمريكا مجمعة على تعطيل الأحكام السماوية، ومستريحة إلى البدائل التى حلت محلها، وهى تريد من الآخرين أن يحذوا حذوها فيكفروا بشرائع الله ويقروا مكانها قوانين الأرض!

وعجيب أن تسخط الله وتطلب من غيرك أن يسخطه!

ولو أن البوسنة ـ على نحو مّا ـ ظفرت باستقلالها لأرسلت إليها الأسرة الأوروبية خطابا صريحا باختيار أى قانون أوروبى ليحكمها، ولتوعدتها بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا هى حكمت بشرائع الإسلام!

والأوروبيون يستغلون الآن نفوذهم فى هيئة الأمم لعقد مجامع ومؤتمرات عالمية للرضا بالشذوذ بين الرجال والنساء وإدخال تقاليده النجسة فى حياة الأمم، وشراء ضمائر عصابات حملة الأقلام لترضيه الرأى العام بهذا السقوط!!

يبدو أن الدين فى الغرب عنوان على وهم كبير! أو فراغ روحى رهيب ونتساءل: هلى هذا الموقف جديد من أحكام السماء؟

الغريب أن اليهود فى عصر الرسالة رفضوا تحكيم التوراة فى مآسيهم الخلقية فخاصمهم نبى الإسلام كيما يقيموا حكم التوراة المنزلة عليهم! قال تعالى: (وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين) .

كانوا يظنون أن محمد عليه الصلاة والسلام سيؤيدهم فى إماتة التشريع الإلهى ففوجئوا به يأمر بإحيائه ويحكم بتطبيقه!

إنه لا يوجد نبى من الأنبياء يبيح الخنا ويصالح الزناة ويقر عبثهم فى المجتمع.

ولا يوجد نبى يهدر القصاص ويعطل الحدود ويفتح الحانات والمواخير ، إن الأنبياء حماة للطهر والخير وحراس على الحق والنور وقد قال تعالى : (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله …) .

قال صاحب المنار : المعنى بالرسول هنا موسى أو عيسى فإن اليهود والنصارى خالفوهما قبل أن يخالفوا محمدا ، ولو كان أحدهما حيا بيننا لانضم إلينا فى مخاصمتهم والإنكار عليهم ، ذاك فى شئون الأخلاق والمعاملات ، أما فى أصول الإيمان فإن إنكار الألوهية والبعث أمر مألوف فى أوروبا وأمريكا ، ماذا بقى للقوم من دين ؟!

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج6
كلمة حرة
نشر في 12 تشرين الأول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع