Facebook Pixel
من عبدة الشيطان إلى تلبيس إبليس
889 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

قد يكون إبليس أقوى بدنا من أدم ولكنه لم يدخل مع آدم فى حلبة ملاكمة يصرعه فيها وإنما لجأ إلى سلاح الخديعة والإغواء، وانتهز فرصة غفلة من آدم، فأخرجه من الجنة

كتاب : الحق المر - تأليف : الشيخ محمد الغزالي

الحلقة [717] : إلى عبدة الشيطان.. من تلبيس إبليس

قد يكون إبليس أقوى بدنا من أدم ولكنه لم يدخل مع آدم فى حلبة ملاكمة يصرعه فيها وإنما لجأ إلى سلاح الخديعة والإغواء، وانتهز فرصة غفلة من آدم، فأخرجه من الجنة.

وهكذا تفعل ذرية إبليس إنها لا تقاتل أبناء آدم بسلاح مادى وإنما تعتمد على الإغراء والاستغفال فى دفع الناس إلى الرذيلة والعصيان!

قال تعالى: (ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله ..).

فالبشر يلتذون بالمعصية والجن يلتذون بإيقاع الناس فيها وتزيينها لهم!

ولم يقع أن الشياطين استخدمت سلطة قاهرة لإلزام سكير بشرب الخمر، أو إلزام ماجن باقتراف جريمة، وسيقول الجن المردة هذا الكلام للناس يوم الحساب: ( إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي..).

ولو كان الجان يملك أن تختل جسم إنسان فكيف يزعم أنه لا سلطان له وهو قادر على سحق لبه وقلبه؟

ولا أنكر أن هناك أديانا أخرى تدعى احتلال الجن للإنس وتسخيرهم وإضرارهم، فقد ذكر " متى " " أن عفريتا دخل جسم إنسان وآذاه فجيء به إلى يسوع فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان، وشفى فى تلك الساعة، فدنا التلاميذ من يسوع وقالوا له فيما بينهم لماذا لم نستطع نحن أن نطرده؟

فقال لهم: لقلة إيمانكم. الحق أقول لكم: إن كان لكم من الإيمان قدر حبة خردل قلتم لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك ينتقل وما أعجزكم شىء، وهذا الجنس من الشيطان لا يخرج إلا بالصلاة والصوم.. ".

ولمتى أن يقول ما يشاء ولمن شاء من النصارى أن يتبعه وليس لأحد أن يلزمنا أن نسير وراء هذا الكلام، بل إن فقهاءنا رأوا من باب سد الذرائع إغلاق هذا الباب. فقد تزعم امرأة لعوب أنها متزوجة من القاضى " شمهورش " وأنه هو الذى فض بكارتها لا عشيق آخر من الناس!! وبذلك تنتشر الفاحشة دون نكير!!

إن نفرا من القراء فى الكتب الدينية فقدوا القدرة على الميز بين المعروف والمنكر انتشروا بيننا الآن يتحدثون عن احتلال الجن للإنس، وقد تحولوا إلى جسور لنقل الأوهام والخرافات، ولا ندرى هل يستعينون بكهنة أديان أخرى.

أم يعتمدون على أوهامهم الخاصة، ونحن نحذر الجماهير من هذا الهزل ونحضهم على حفظ دينهم.

----------( يُتَّبع )----------
#محمد_الغزالي
#الحق_المر ج6
كلمة حرة
نشر في 12 تشرين الأول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع