967 مشاهدة
0
0
الدنيا ليست مكاناً مثالياً بالتأكيد، لكن هذا هو الامتحان بالضبط، جعل الدنيا هي موضع استخلافنا ووضع فيها الثروات والموارد لكي يمتحننا فيها لكي يرى كيف نعمل
الدنيا هي موضع استخلافنا..هي موقع الامتحان، ومادة الامتحان في الوقت ذاته، هي ما سنختبر به، وهي (دنيا) لأنها قريبة منا، قربها محيط بنا كإحاطة السوار بالمعصم.. إنها (قريبة) منا قرب وجودنا إلينا.. هذا القرب هو ما يجعلها (دنيا).. وهو أيضاً ما يمنحنا فرصة لنحقق ما خُلقنا من أجله..
(الدنيا) بهذا المفهوم، وهو المفهوم الذي حدد قرآنياً، هي فرصتنا الوحيدة لأن نكون في وضع جيد في الآخرة..
الدنيا ليست مكاناً مثالياً بالتأكيد، لكن هذا هو الامتحان بالضبط، جعل الدنيا مكاناً أفضل هو الامتحان..
الدنيا هي ما نفعله نحن بها.. يمكننا أن نحقق فيها العدل كما أمرنا العدل.. ويمكننا أن نحقق فيها (مخاوف الملائكة) يوم قالوا (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) و(رهان إبليس) يوم قال (فبعزتك لأغوينهم أجمعين)..
في الحالتين الدنيا لا يمكن أن (توصم) بسمة سلبية لأننا فشلنا في جعلها أفضل.. بل إنك لن تستطيع أن تجعلها أفضل لو كنت تؤمن بأن (الصفات السلبية) أصيلة فيها.. جزء أساسي منها..
كيف ستنجح في اختبارٍ ما إذا كنت تعتقد أن مادة الاختبار (تافهة) ولا تستحق الدراسة؟
الدنيا هي موضع استخلافنا.. وضع الله فيها الثروات والموارد لكي يمتحننا فيها.. لكي نرى كيف نعمل..
#لا_نأسف_على_الإزعاج
#أحمد_خيري_العمري
نشر في 08 تشرين الأول 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع