Facebook Pixel
2639 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

المجموعة الأولى والثانية من زوايا كتاب التائهون لمؤلفه الكاتب أمين معلوف

اقتباسات من كتاب "التائهون" لمؤلفه ' أمين معلوف ' .
زاوية كتاب | التائهون _ أمين معلوف
زاوية #كتاب , #التائهون , أمين معلوف .

* الرحيل عن الوطن هو سُنة الحياة , وأحياناً , تفرضه الأحداث , وإلا , يجب أن نخترع له عذراً . لقد ولدت على كوكب , لا في بلد . أجل , بالطبع , ولدتُ أيضاً في بلد , في مدينة , في طائفة , في أسرة , في حضانة , في فراش .
ولكن المهم عندي , وعند جميع البشر على السواء , أنني جئت إلى هذا العالم . إلى هذا العالم ! فالولادة هي المجئ إلى العالَم , لا إلى هذا البلد أو ذاك , لا إلى هذا البيت أو ذاك . (61 _ 62)

* لكل أمرئ الحق في الرحيل , وعلى وطنه أن يقنعه بالبقاء - مهما ادعى رجال السياسة العظام . " لا تسأل ماذا يمكن لوطنك أن يفعل لك , بل اسأل نفسك ماذا يمكن أن تفعله لوطنك" .
من السهل قول ذلك حين يكون المرء مليارديراً , وقد أنتخب للتو , في الثالثة والأربعين من العمر , رئيساً للولايات المتحدة الأميركية ! أما حين لا تستطيع في بلدك إيجاد وظيفة , ولا تلقّي الرعاية الصحّية , ولا إيجاد المسكَن , ولا الإستفادة من التعليم , ولا الإنتخاب بحرّية , ولا التعبير عن الرأي , بل ولا حتى السير في الشوارع على هواك , فما قيمة قول جون كينيدي ؟ لا شيء يُذكر .

فعلى وطنك أن يفي إزاءك بعض التعهدات . أن تعتبر فيه مواطناً عن حق , وألا تخضع فيه لقمع , أو لتمييز , أو لأشكال من الحرمان بغير وجه حق . ومن واجب وطنك وقياداته أن يكفلوا لك ذلك , وإلا فأنت لا تدين لهم بشيء . لا بالتعلق بالأرض , ولا بتحية العلم , فالوطن الذي بوسعك أن تعيش فيه مرفوع الرأس , تعطيه كل ما لديك , وتضحي من أجله بالنفيس والغالي , حتى بحياتك ; أما الوطن الذي تضطر فيه للعيش مطأطئ الرأس , فلا تعطيه شيئاً . سواءٌ تعلّق الأمر بالبلد الذي استقبلك أو ببلدك الأم . فالنبل يستدعي العظمة , واللامبالاة تستدعي اللامبالاة , والازدراء يستدعي الازدراء . ذلك هو ميثاق الأحرار , ولا أعترف بأي ميثاق آخر . ص ( 68)

الثورة الفكرية
زاوية كتاب | التائهون _ أمين معلوف
زاوية #كتاب , #التائهون , أمين معلوف (المجموعة الثانية)

* أن يضمحل عالم الأمس هو من سُنة الحياة . وأن يشعر المرء نحوه بشيء من الحنين كذلك من سُنة الحياة . إننا نجد بسهولة العزاء لفقدان الماضي , ولكن ما من شيء يعزينا لفقدان المستقبل . فالبلد الذي يحزنني غيابه ويؤرقني , ليس ذاك الذي عرفته في شبابي , بل ذاك الذي حلمت به , والذي لم يقدَّر له أن يُبصرَ النور أبداً . (69)

* لا يكف الآخرون يرددون على مسمعي أن تلك هي حال المشرق , وأنه لن يتغير , وأنه ستكون هنالك دوماً عصابات وتجاوزات للقانون , ورشى , ومحاباة صارخة , وأن لا خيار آخر سوى التكيف مع هذا الوضع . وبما أني أرفض كل ذلك جملة وتفصيلاً , يتهمونني بالتعجرف , لا بل بعدم التسامح . أيكون المرء متعجرفاً لو تمنى ان يكون بلده أقل رجعية , وأقل فساداً , وأقل عنفاً ؟ أيكون متعجرفاً أو غير متسامح لو رفض عدم الإكتفاء بديمقراطية تقريبية وبسلم أهلي متقطع ؟ إذا كان هذا هو الحال , فأنا أجاهر بخطيئة التعجرف , وألعن قناعتهم الفاضلة .(70)

* بلى إنني أصدر أحكاماً , وأمضي وقتي أصدرها . يثير غيظي للغاية أولئك الذين يسألونك , وفي عيونهم هلع مصطنع : ""أتصدر علي حُكماً؟" أجل , بالطبع , أصدر عليكم حكماً , ولا أكف عن الحكم عليكم . ولكن الأحكام التي أصدرها لا تؤثر في حياة "المتهمين" . أمنح احترامي أو أسحبه , أحدّدُ جرعة دماثتي , أعلِّق صداقتي بانتظار الحصول على المزيد من القرائن , أبتعد , أقترب , أنتحي جانباً , أمهل , أعفو عما مضى , - أو أتظاهر بذلك .
ومعظم المعنيين بالأمر لا ينتبهون حتى لذلك . لا أعلن احكامي , لستُ واعظاً , وتأمل الدنيا لا يثير لديّ سوى حوار داخلي , مناجاة مع نفسي لا نهاية لها . (73_74)

* هناك أشخاص يبدون إعجابهم بهذا البلد غير الاعتيادي . أما أنا فلا أجد ما يثير الإعجاب في ذلك , ولا ما يضحك , ولا ما يدعو للفخر والاعتزاز . إنني أحلم بغباء ببلد مثل أي بلد آخر . تضغط على زر فيشعل النور . تفتح الحنفية الزرقاء , فيجري الماء البارد , تفتح الحنفية الحمراء فيجري الماء الساخن . ترفع السماعة , ويا للأعجوبة ! تسمع الخط . (80)

* كل إنسان يحتجز إنساناً آخر ويعذبه ويهينه , يستحق أن يوصف بالخسيس , سواء أكان قاطع طريق , أم مناضلاً , أم ممثلاً للقانون , أم رئيس بلد . (105)

الثورة الفكرية
الثورة الفكرية
نشر في 22 أيلول 2013
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع