Facebook Pixel
675 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

جماهير الزبائن ليست دوما على صواب خصوصاً ممن يريد أن يغير طريقة تفكيرها وليس إرضائها فالزبون دوماً على حق، هدف من يريد أن يرضي الزبون لكن من يريد أن يغير الزبون فهذا ليس شعاراً

(الزبون دوما على حق)
هذا الشعار استخدم منذ أوائل القرن العشرين في الولايات المتحدة من قبل كبار خبراء التسويق وكان يهدف إلى إرضاء الزبون ، ضمن هدف أكبر طبعا هو ( الإيقاع به).
الشعار يهدف على الأقل إلى إشعار الزبون أن شكواه ستؤخذ بشكل جدي ..
دون شك أدى هذا إلى مبالغة البعض في الشكاوى أو في التوقعات ، لكن الشركات تكون قد أخذت ما يحميها قانونيا ، دون أن تشعر الزبائن بذلك.
****
يخيل لي أن الشعار تسرب إلى طريقة تفكيرنا على نحو مبالغ به ومغلوط..وأننا بالغنا في ممارسته في جوانب معينة ، ربما لأن حقوقنا الأخرى مسلوبة تماما ..
صرنا نعتقد أننا ( زبائن) مع كل ما نتلقاه ، ولأننا زبائن ، فنحن دوما على حق ، ومن حقنا أن ( نعترض) بل وأن نحاول فرض اعتراضنا بطريقة لا تخلو من وقاحة : الزبون دوما على حق !
أفهم تماما أن يكون كل رأيه في كل شيء ، يمكن لك أن تقول رأيك في جراحة الدماغ دون أن تفقه شيئا فيها وأن لا تذهب لجراح معين، لكن أن تقول رأيك شيء ، وبين أن تذهب لجراح الدماغ لتعترض على عمله شيء آخر تماما، ...أنت تعديت هنا بمراحل موضوع ( حق الرأي) إلى مرحلة ( فرض رايك فيما لا تفهم فيه)....أكرر من حقك أن تقول رأيك لمن حولك ولزبائنك وأصدقائك...لكن أن تقول هذا لجراح الأدمغة؟؟
****
بالتأكيد ، هناك جراحو دماغ لطفاء يسمعون آراء الغادي والرائح وربما يطبقونها..لكن هل ستثق بهم؟
*****
جماهير الزبائن ليست دوما على صواب..
ويستحق الأمر أن يقال هذا لها..بكل صراحة..
خصوصا ممن يريد أن يغير طريقة تفكيرها...وليس إرضائها..
***
الزبون دوما على حق ، هدف من يريد أن يرضي الزبون.
لكن من يريد أن يغير الزبون....فهذا ليس شعارا..
د.أحمد خيري العمري
نشر في 03 أيلول 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع