Facebook Pixel
909 مشاهدة
2
0
Whatsapp
Facebook Share

كيف كانت الدراما تدفعنا إلى حبس الأنفاس عندما نشاهد مقاطع خطيرة، أو ندعو على شخصية ظهرت بالظلم، وندعو لشخصيتين أن تجتمعا

أتذكر كيف كانت الدراما تدفعنا إلى حبس الأنفاس عندما كانت تحاول سعاد حسني الفرار مع عشيقها بمساعدة أخيها دون أن ينتبه الأب من نومه. كيف كانت قلوبنا ترتجف كلما تقلب الوالد في فراشه خشية أن يكتشف كل شيء. كيف كنا ندعو لفاتن حمامة أن تستمر علاقتها بعمر الشريف وكيف كنا نلعن زكي رستم الزوج القاسي الذي لم يسمح لزوجته أن تخونه. ربما كان يحملنا على ذلك حبكة الدراما التي كانت تستعين على فطرنا السوية بتشويه زكي رستم الرجل العجوز الذي لا يعطي زوجته حقوقها.
كلما أرادوا أن يفسدوا النساء على أزواجهم سردوا لك القصص عن بشاعة الرجال أو نقلوا لك مسلسلات تركية تصور العلاقة الزوجية كعلاقة عاطفية وجنسية خالية من أية مسؤوليات. وكلما أرادوا أن يشيعوا الفاحشة في الذين آمنوا حدثوك عن علاقة بريئة بين شاب يمسك يد حبيبته العذراء حتى ولو اضطروا إلى إخفاء حقيقة العلاقة التي تخالف الشريعة وتنطوي على خيانة الشابين لوالديهما.
وللأسف لا مقاومة. بعض الشيوخ انشغلوا بإقامة ألتراس الأتباع لضمان الحماية السياسية دون أن يمارسوا الدعوة الفردية النبوية. وبعض المثقفين عجزوا عن صناعة فن مواز ومؤثر (كالقصة والدراما الخالية من المخالفات الشرعية). وبعض الإسلاميين سقطوا أمام سحر الفن الداعر وهم يؤكدون في ذات الوقت على وجوب تحكيم الشريعة التي قد تعزرهم على تشجيع هذه الرذائل.
لا أقول إن المسلم المستقيم الصالح لا يتلطخ بالمنكرات. لكنه وإن تلطخ بها يُسِر بها ويستقبحها ويكره أن يطلع الناس عليه وهو متلبس بها ويرجو أن يتوب منها.
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع