Facebook Pixel
أهمية التاريخ الإسلامي باللغات
1261 مشاهدة
1
0
Whatsapp
Facebook Share

إن ترجمة أصول كتب التواريخ التي كُتبت في هذه الأحقاب باللغة العربية أمر هام جداً، وليس حصر تاريخ الأمة في تواريخ الحضارات الكبيرة والبارزة فيها

عندما تنظر إلى تاريخ العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه، ومن أقصى شماله إلى أقصى جنوبه ستَجد أن نسبة معرفتنا بتاريخ الشعوب والممالك والحضارات الإسلامية تنحصر في مدى معرفتنا باللغات التي كُتب بها تاريخ هذه الحضارات أو اللغات الأوروبية المعاصرة التي تمثل لغات العلم، فالدراسات المعاصرة التي تُكتب باللغات العربية [أبحاث - رسائل جامعية - كُتب] ستجد أن نسبة كبيرة منها تتناول حضارات إسلامية كُتبت مصادرها في عصرها باللغة العربية، على عكس مثلا الهند المغولية وإيران الصفوية والقاجارية التي كُتبت بالفارسية أو التاريخ العثماني الذي كُتب باللغة التركية العثمانية أو تاريخ خانات بُخارى الذي كُتب بالفارسية أيضًا والأوزبكية، ستجد أن كتابة تاريخ هذه الحضارات تقتصر على من يعرف هذه اللغات وهو أمر قليل جدًا في الوطن العربي [أنظر مثلا في الجامعات العربية هل هناك أي قسم من أقسام التاريخ يخصص فصول دراسية أو دورات لفترات معينة لمساعدة الطلاب على تعلم اللغة التي يتخصصون في التأريخ لدولتها؟ التركية العثمانية لمتخصصي التاريخ العثماني أو الفارسية كلغة ثانية للحضارة الإسلامية ؟ ]

إن ترجمة أصول كتب التواريخ التي كُتبت في هذه الأحقاب باللغة العربية أمر هام جدًا في كتابة تاريخ الأمة الإسلامية بمجموعها وليس حصر تاريخ الأمة في تواريخ الحضارات الكبيرة والبارزة فيها، والأمر يتطلب مؤسسة أو أكثر تعمل بتخصص في ترجمة هذه الأصول من لغاتها الأم إلى العربية فهذه التواريخ جميعها تُكامل بعضها بعضًا ويرتبط بعضها ببعض وتسير متوازية [إنما أمتكم أمة واحدة]، وهي الوسيلة التي نعيد فيها بناء تاريخ الأمة من منظورها الإسلامي بلغة دينهم وعقيدتهم ولغة مئات الملايين الذين يتحدثون العربية ويؤرخون بها، فمن تصل إليه هذه الفكرة ويقول نحن لها متبنون؟
الدولة العثمانية
نشر في 15 أيّار 2016
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع