Facebook Pixel
لمَ التذكر مهماً؟
1031 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

إذا كان طفلك لا يستطيع أن يتذكر الأشياء التي يستطيع الأطفال الآخرون بنفس عمره تذكرها بسهولة، فسوف يعاني كثيراً على الصعيد الدراسي لأن الكثير من المواد والمواضيع تعتمد على الحفظ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

في سلسلة " دراستي مسؤوليتي " اليوم نضع بين أيديكم أفكارا تخص " الذاكرة والمعرفة العامة "

لِمَ التذكر مهما؟

· إذا كان طفلك لا يستطيع أن يتذكر الأشياء التي يستطيع الأطفال الآخرون بنفس عمره تذكرها بسهولة، فسوف يعاني كثيراً على الصعيد الدراسي لأن الكثير من المواد والمواضيع تعتمد على الحفظ.

· إضافةً لذلك سيكون الطفل أقل جاذبيةً من أن يُتخذَ كصديقٍ من الأطفال الآخرين، لأنه يبدو محتاراً في الأمور التي يجيدها الأطفال الآخرين بسهولة، وقد يواجهون صعوبات أكبر في حياتهم الحقيقية، وذلك سيسبب تآكل شعور الطفل بتقديره لذاتة.

· جميع هذه الأسباب تتطلب من الآباء مساعدة أطفالهم لتحسين ذاكرتهم.

· قد يستغرب الآباء من أن نفس الطفل الذي لا يستطيع أن يتذكر وضع النقطة في نهاية الجملة، هو نفسه الذي لديه هذه الذاكرة الممتازة تجاة المواضيع التي يتحمس لها.

· للأسف فإن مواد الدراسة نادراً ما يتواجد بها موضوع يجذب الطفل ويساعد على إظهار إمكاناته الحقيقية.

· هذا يُظهر بوضوح أن هذا الطفل لا يعاني من أي مشكلة في الذاكرة طويلة المدى، لكن تجاة المواضيع التي تثير انتباهه فقط.

إذاً لماذا يجد هذه الصعوبة في تذكر ما نريد منه أن يتذكره؟

· عادةً ما يكون السبب هو ضعف الذاكرة قصيرة المدى, ونستطيع اكتشاف ذلك إذا كان:

1. التحويل السمعي لديه ضعيف نسبياً: لا يستطيع بسهولة تحويل الكلمات اللتي يسمعها بأذنه إلى صورة عقلية لها معنى(منطقية) بسرعة كما يتحدث المُدرس.

2. لا يستطيع القراءة جيداً كفاية ليقدر على تحويل إنتباهه من عملية الترجمة إلى عملية فهم المعاني التي يقرؤها.

3. يُحب التحرك أثناء التعلم، ويكون غير مرتاح وسهل التشتيت إذا طلب منه الجلوس هادئاً واستيعاب المعلومات بسلبية (دون حركة).

4. أقل من المتوقع عاطفياً لأن المدرسة ليست تجربة مُرضِية بالنسبة له وقد يشعر بالقلق والإحراج و الاستياء.

5. مشغولاً بالمسائل التي تبدو أكثر أهمية بالنسبة له مثل مع من سيلعب وقت الاستراحة، ما هو نوع الساندويتش الذي معه، هل سيوجه له الأستاذ نظرة مزعجة إذا ارتكب خطأً آخرا.

6. لديه مسبقًا بعض الارتباك عن الموضوع ولذلك لم يستطع فهم ما يتحدث عنه المدرس.

7. أصلاً غير مهتم بالموضوع من البداية.

· الذاكرة قصيرة المدى هي بوابة العبور للذاكرة طويلة المدى.

· الحقائق, المفاهيم, المهارات التي تدخل للذاكرة القصيرة تخرج تقريباً بنفس السرعة, لأنها لم تبقَ في المخ لمدة كافية حتى تنتقل للتخزين في الذاكرة طويلة المدى، ولهذا السبب يتم إخبار الطفل بنفس الشيء لمئات المرات (كلمة where بها حرف h) ويظل ينساه.

· إنه من غير المنطقي أن تتوقع من الطفل أن يتذكر شيئاً قبل أن يفهمة تماماً.

· السبب أن الآباء يفترضون أن الخطوة الأولى (التأكد من أن الطفل فهم المادة) قد حدثت في المدرسة.

· ومن الممكن أن لا يكون ذلك قد حصل بالفعل، وباستمرار حصول ذلك يجب على الأهل تحمل المسؤولية بدلاً من ترك الوضع يسوء أكثر على أمل منهم أن الوضع سيتحسن قريباً.

· دعنا نفترض الآن أن طفلك قد فهم المادة التي يجب عليه تذكرها:

ما يحدث عادةً هو أن الطفل سوف يحاول أن يتذكر بقدر ما يستطيع ما تعلمه خلال هذا الأسبوع (تهجئة الكلمات, حفظ التواريخ, مفردات اللغة الإنجليزية) وحتى لو نجح في ذلك فالمعلومات فقط قد دخلت للذاكرة قصيرة المدى.

ولسوء الحظ بالنسبة له سيكون عليه في الأسبوع القادم تذكر مجموعة أخرى كاملة من الحقائق.

إذا لم تعزز حقائق هذا الأسبوع بصرامة سرعان ما ستتبخر من ذاكرته قصيرة المدى ليحل مكانها الحقائق الجديدة, وهذا ما يفسر أن الطفل قد يكون متمكناً من موضوع ما ثم لا يكون كذلك بعد عدة أيام أو أسابيع.

الحل لمشكلة النسيان المتكرر هو التأكد من أن المعلومات قد انتقلت للذاكرة طويلة المدى, بحيث يمكن استرجاعها بسهولة حتى بعد انقضاء وقت طويل.

يتبع مقال رقم 5

تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع