1193 مشاهدة
0
0
تواجه كثير من الامهات صعوبة بالغة في تقبل سلوكيات الاطفال التي تنتج عن اكتشافهم لذاتهم او اختبار لمشاعر وأحاسيس ظهرت لديهم فجأة ولم يعرفوا كيف يعبروا عنها
#التربية_بالحب_لا_للتحرشأبناؤنا و الحياة (2)
تواجه كثير من الامهات صعوبة بالغة في تقبل سلوكيات الاطفال التي تنتج عن اكتشافهم لذاتهم او اختبار لمشاعر وأحاسيس ظهرت لديهم فجأة ولم يعرفوا كيف يعبروا عنها..
واليوم ألتقي بكم في موضوع جديد ومقال حساس جدا وعنوان يفضل الاغلبية الابتعاد عنه
ماذا أفعل لو وجدت ابني يمارس العادة السرية؟
هذا السؤال يصلني كثيرا وأحيانا يصل بعد أن قامت الام بضرب ابنها وايقاع عقوبة كبيرة به. وأحيانا يصلني بعد أن قطعت نفسها حزناً وبكاءً ولكنها لم تقم بأي رد فعل وفضلت أن تنتظر لتسأل أخصائي قبل أن تواجه الطفل.
وكذلك ترد بعض الاسئلة عن ممارسة العادة السرية في عمر صغير جدا مثل ٣ سنوات او ٥ او ٧. وتختلف الاشكال والظروف من كون الطفل لوحده أو مع مجموعة او مع طفل آخر. أو في المدرسة أو في البيت أو في حديقة المنزل.
هذا المقال لن يناقش حقيقة العادة السرية أو لماذا يمارس الطفل هذه العادة ولا كيف نمنعه! ولن يناقش التوجه الديني أو المجتمعي او الأخلاقي!
هذا المقال هو محدد وموجه فقط لشرح ماهي أفضل ردة فعل من الاهل اذا ما اكتشفنا فجأة أو وجدنا فجأة أن طفلنا يمارس العادة السرية أو يكشف عورته أمام طفل آخر….
الخطوة الاولى:
اذا لم يرك الطفل فلا تجعليه يشعر أنك قد شاهدت الذي فعله.
اذا رآك فالزمي الهدوء وتبسمي في وجهه
اذا توقف وحاول أن يخفي فعلته فاستري عليه ولا تسأليه في لحظتها…. انتظري لوقت آخر مثلا عند النوم أو ليوم آخر وافتحي الموضوع بصيغة ياترى قبل كذا يوم عندما دخلت غرفتك لاحظت أنك انزعجت هل هناك شيء تريد أن تقوله لي؟
اذا كان يمارس ورأيتيه فانظري نظرة فيها حياء وخجل يتبعها غض بصر واتركي المكان…
اذا وجدته يشاهد مواقع إباحية فانظري نظرة فيها بعض الحسرة والتأسف ومن ثم اتركي المكان
اذا اتفقنا أن الوهلة الأولى يكون فيها
ضبط نفس… هدوء… تبسم… بدون عتاب أو عقاب
الاطفال من عمر ١٠ سنوات فما فوق:
بناء جسر من الأمان والثقة بين الطفل والاهل
اولا: لا تقومي بالتعنيف ولا إلقاء المحاضرات ولا الخطب الدينية
ثانياً: لا تخوفي الطفل بالعقاب في نار جهنم
ثالثاً: لو شعر الطفل أو أظهر مشاعر خجل أو خوف قوية قولي له أعرف أنه أمر محرج لك … الحقيقة أن هذه طبيعة خلقنا الله بها والكل يشعر هذه المشاعر… هذا يسمى التربية الجنسية وهي أساس استمرار الكون. فلقد خلق الله من كل شيء زوجين ذكر وأنثى وجعل استمرار الحياة يعتمد على التقاء الذكر والانثى وجعل الانسان يشعر أحاسيس معينة ورغبات معينة تجاه الطرف الآخر لكي يحصل الزواج ويستمر الكون
اقتربي منه احضنيه برفق… واكملي… وهذا ماحصل معك هو مجرد شعور خلقه الله وتبدأ تشعر به في هذه المرحلة من عمرك مرحلة البلوغ..
اصمتي قليلا دعي الطفل يهضم الذي سمعه… يبدأ يشعر بالثقة تجاهك لكي يفضفض لك أكثر فأكثر…
ومن ثم انظري إليه وقولي هذه المشاعر طبيعية… وأنا سعيدة أن ابني كبر ولكن هذه ليست الطريقة السليمة للتعبير عنها…هنا قولي ما تريدين حسب الموقف اذا كان عادة سرية
هناك أضرار من العادة السرية
او هناك سلبيات لمشاهدة الافلام الاباحية
او اذا كان مع أطفال غيره ممكن القول لايجوز أبدا كشف العورات على الآخرين
المهم أن المعلومات تكون مختصرة وواضحة وبلهجة فيها تقبل وود. نخبر الطفل أنه بإمكانه الرجوع لي في أي وقت شاء لو عنده سؤال او استفسار او لو تعرض لموقف صعب مثلا أحدهم طلب منه أن يكشف عورته!
الخطوة التي تلي بناء جسر من الثقة والأمان هي
بناء قاعدة من الوعي والقيم والقناعة
علاقتك مع ابنك المتهم (الطفل الذي مارس العادة السرية او كشف عورته على غيره) تبقى عادية فلا تخاصميه ولا تعبسي في وجهه ولا تتهكمي عليه
تبدئين بتصيد الفرص للحديث عن الجنس مثلا اثناء نشرة الاخبار او قراءة الجريدة او وجبة العشاء ممكن أن تقولي اليوم قرأت او سمعت خبر أزعجني … عن مدرسة في منطقة كذا اكتشفوا أن الطلاب يقومون بممارسه العادة السرية في الحمامات… ياترى هل حدث مثل ذلك في مدرستك؟ هل سبق أن سمعت بشيء مثل ذلك؟؟
واستمعي لطفلك او ابنك ومن ثم أعطي رأيك وقيمك وماتؤمنين به
( مثلا هذا أمر محزن ومخجل فلا داعي لممارسة حاجة طبيعية أودعها الله فينا بهذه الطريقه القذرة… لاشيء يضاهي النظافة والخصوصية فما أجمل أن أنتظر حتى أتزوج وأفعل مايحلو لي بالحلال وربي راض عني وكذلك أكون في مكان آمن ولا أشعر أنني كالحيوانات مكشوفا أمام الآخرين)
طبعا حسب عمر الطفل تقوم كل أم بقول مايناسب
مثلا عندما كان ابني صغير عمره ٨ سنوات أخبره بعض الاطفال الانجليز عن الجنس بطريقة شنيعة أحزنته وصدمته وعندما أتى وسألني وقال لا أصدق أن المسلمين يفعلون هذا!! قلت له ببساطة هل نحن نأكل اللحم؟ قال نعم
وهل الانجليز يأكلون اللحم؟ قال نعم
قلت له هل نأكل اللحم من عندهم؟ قال لا قلت لمَ؟ قال لأننا نأكل لحم حلال
قلت وهكذا الجنس نحن عندنا جنس في الاسلام ولكن جنس حلال له شروط وحدود ويجب أن يمارس ضمن علاقة زوجية وكان هذا جواب مناسب له أعطاه ارتياح وقناعة.
فالذي أدعو له هو جعل الموقف فرصة للتقرب من الطفل وتربيته تربية جنسية حسب قيم كل عائلة وحسب ما يقتنعون به.. فالابتعاد عن تخويف الأطفال وعقوبتهم لن يزيد الأمر ولن يجعله عاديا بالعكس سيعطي الطفل راحة وطمأنينة أن أهله متوفرون اذا احتاج معلومات في هذا الموضوع فلن يلجأ للآخرين
الاحترام والتقدير الذي شعره الطفل من أهله سيعلمه أن يحترم نفسه ويقدرها فعندما يدعوه طفل لممارسة خاطئة سيتذكر وجه أمه المبتسم والحضن الدافئ في لحظة ارتكابه للخطأ وسيتذكر قيمها والمعلومات التي أخبرته بها وحينها سيقول لن أخيب أمل أمي…ولا أريد أن أكون رخيص أو قذر…
وكذلك معرفته أن هذا أمر طبيعي وخلقه الله في الانسان سيخفف عنه مشاعر الخزي والعار التي كانت من الممكن أن تلازمه في حياته المستقبلية وتتسبب بمشاكل كبيرة في العلاقة الحميمية عند الزواج.
الموضوع لاينتهي هنا بل يستمر بمتابعة الطفل وتكوين علاقه قوية معه ومعرفة اصدقائه والصبر الكبير لو عاد لمثل هذه السلوكيات والاستمرار بالهدوء والاحتواء لان بعض الاطفال تكون لديهم هرمونات قويه جدا وهذا امر ليس لديهم أي تحكم فيه فخذوهم باللين والحزم والمتابعه…
تحياتي
سناء عيسى
https://sanaparenting.com/%d8%a3%d8%a8%d9%86%d8%a7%d8%a4%d9%86%d8%a7-%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9/
نشر في 10 أيلول 2015
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع