Facebook Pixel
عبد الملك بن مروان وتعريب الدواوين وضرب العملة
3966 مشاهدة
1
3
Whatsapp
Facebook Share

تعتبر عملية تعريب الدواوين التي انتهجها عبد الملك من الأحداث العظيمة والجليلة في التاريخ الإسلامي، والتي تضمنت نقل الدواوين من اللغات الأجنبية : الفارسية واليونانية والقبطية إلى اللغة العربية لإزالة النفوذ الأجنبي

عبد الملك بن مروان .. تعريب الدواوين وضرب العملة ..
تعتبر عملية تعريب الدواوين التي انتهجها عبد الملك من الأحداث العظيمة والجليلة في التاريخ الإسلامي، والتي تضمنت نقل الدواوين من اللغات الأجنبية : الفارسية واليونانية والقبطية إلى اللغة العربية لإزالة النفوذ الأجنبي من مؤسسات الدولة الإدارية والمالية، وقد أتت حركة التعريب ثمارها المرجوة بتحقيق سيادة لغة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وتعزيز مكانتها، وانتصارها على اللغات الأجنبية في الدولة فأضحت لغة الدين الإسلامي لغة السياسة والدين والعلم مما عمل على انتشار الثقافة العربية وطغيانها على الثقافات الأخرى ..
وقد أدى تعريب الدواوين إلى ظهور فئة مهمة من الكتّاب العرب حلوا محل الكتّاب الفرس والروم في إدارة الدواوين، كما ظهرت حركة الترجمة بمفهومها الشامل، فانتقلت الحركة من ترجمة الدواوين إلى ترجمة كتب الكيمياء والطب اليونانية، ومن ثمّ أخذ عنها الأطباء المسلمين وأضافوا إليها بل وصححوا بعض الأخطاء العلمية التي وردت فيها وصار لهم فضل كبير على الحركة العلمية في العالم .. كما كان تعريب الدواوين سبيلًا إلى تعريب الأقاليم والجاليات غير العربية، وما زالت أجزاء كبيرة من العالم الإسلامي عربية إلى وقتنا الحالي ثمرة لجهود عبد الملك، كما كفل هذا النظام الإشراف الكامل للدولة الإسلامية على كافة النواحي المالية والإدارية من خلال نظام موحد وشامل ..
ويشاطر هذا الإنجاز الهام إنجاز ضرب العملة وتعريب النقد؛ حيث لم يكن من اللائق أن تظل الدولة الإسلامية المترامية الأطراف والمستمرة في التمدد تتعامل بالعملة المالية للفرس والروم؛ وبالأخص بعد انهيار الإمبراطورية الفارسية وتناقص كمية النقود المتداولة مما أثر بشكل مباشر على النشاط الإقتصادي والتجاري، فقام عبد الملك بإحداث دور الضرب التي تضرب فيها الدنانير العربية، وجعلها بإشراف الخلافة؛ وقد عبّر هذا عن السيادة الكاملة للدولة الإسلامية وشكّل ضربة موجعة للدولة البيزنطية بخاصة أن هذه الحركة -بحسب المؤرخون- قد جاءت بعد واقعة الخصام الشهيرة التي وقعت بين عبد الملك وملك الروم حيث كان الروم يأخذون صحائف البردي من بلاد العرب، وكان عبد الملك يأمر أن يكتب على رأس هذه الصحائف "شهد الله أن لا إله إلا هو" فغضب لذلك ملك الروم وهدد بأن يطبع على الدنانير عبارات القذف بحق الرسول عليه الصلاة والسلام .. فقرر عبد الملك أن يضرب السكة في بلاده والاستغناء عن دنانير الروم .
الصورة لدينار عليه صورة عبد الملك بن مروان
#ذكرى_سقوط_الخلافة
عبرات تاريخية
نشر في 08 آذار 2016
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع