من قلعة الروم إلى قلعة المسلمين في تركيا!

لأول وهلة قد تبدو الصورة غريبة بعض الشئ بأن القلعة قد غُمرت بالمياه، بعد أن تحولت من قلعة الروم إلى قلعة المسلمين على بعد من شمال حلب

لأول وهلة قد تبدو الصورة غريبة بعض الشئ .. لكن دعونا نقص عليكم قصة هذه المدينة العتيقة .. إنها مدينة قلعة الروم مقر الكنيسة الكاثوليكية الأرمينية؛ المدينة الحصينة التي استعصى فتحها على المسلمين حتى نجح السلطان المملوكي الأشرف صلاح الدين بن قلاوون "فاتح عكا" في ذلك بعد أن حاصرها عام 1292م لمدة ثلاثة وثلاثين يوماً بعشرين منجنيقًا كما ورد في كتاب المقريزي " السلوك لمعرفة دول الملوك "، ومن الجدير بالذكر أن مملكة أرمينية الصغرى كانت من ألد أعداء الدولة المملوكية، حيث شاركت في الحروب الصليبية ضد المسلمين وتحالفت مع المغول عليهم في معركة عين جالوت .. وما أن تم الفتح المبين حتى أمر السلطان بتغيير اسمها من قلعة الروم إلى قلعة المسلمين، وطلب من الأمير الشجاعي عمارتها، وعاد إلى دمشق بالأسرى المكبلين بالأغلال، وكان من ضمنهم بطريرك الأرمن.

وتقع قلعة الروم على الضفة الشرقية من نهر الفرات جنوب تركيا، على بعد حوالي 130 كم شمال حلب الأبية .. أما هذه المنارة الأثرية الأبية القائمة تقاوم الانهيار مثل جارتها فتعود إلى أن معظم القرى في هذه المنطقة قد تغيرت جغرافيتها منذ عام 1990م حيث أصبحت تغمرها المياه بنسب متفاوتة على مدار السنة بعد أن تم بناء سد بيراجيك على نهر الفرات بالقرب من تلك المنطقة.. ولا يمكن زيارة معالم القرية الخلابة إلا من خلال جولات السفن ..

#قصة_مدينة
#فريق_بصمة