1665 مشاهدة
0
0
تولي الخليفة العباسي "هارون الرشيد بن محمد المهدي" الخلافة العباسية بعد أخيه موسى الهادي، وهارون الرشيد هو الخليفة الخامس من خلفاء الدولة العباسية
هارون الرشيدتولي الخليفة العباسي "هارون الرشيد بن محمد المهدي" الخلافة العباسية بعد أخيه موسى الهادي، وهارون الرشيد هو الخليفة الخامس من خلفاء الدولة العباسية.
- كان من عظماء أمتنا الذين طأطأ الروم رؤوسهم له، وأحنوا هاماتهم رهبة منه، ذلكم هو الخليفة المجاهد هارون الرشيد، ذلك الرجل الذي حاول أعداء تاريخنا وأذنابهم أن يصوروه بصورة شارب الخمر الماجن، صاحب الجواري الحسان والليالي الحمراء، العسوف الظلوم، مع أنه كان من أعظم خلفاء الدولة العباسية جهادًا وغزوًا واهتمامًا بالعلم والعلماء، وبالرغم من هذا كله أشاعوا عنه الأكاذيب وأنه لا همَّ له سوى الجواري والخمر والسكر، ونسجوا في ذلك القصص الخرافية والحكايات الواهية.
- قال عنه ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان: "كان هارون الرشيد من أنبل الخلفاء، وأحشم الملوك، ذا حج وجهاد وغزو وشجاعة ورأي".
- وقد اتسم هارون الرشيد منذ صغره بالشجاعة والقوة مما أَهله لقيادة الحملات في عهد أبيه، ولم يتجاوز العشرين بعد.
- تولى هارون الرشيد الخلافة بعهد معقود له بعد الهادي من أبيهما المهدي وكان عمره آنذاك 25 سنة.، وكان يكنى بـ أبي موسى فتكنى بأبي جعفر.
بعض ما ذكره العلماء عنه :
- ذكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: "وحكى بعض أصحابه أنه كان يصلي في كل يوم مئة ركعة إلى أن فارق الدنيا، إلا أن يعرض له علة، وكان يتصدق في كل يوم من صلب ماله بألف درهم، وكان إذا حج أحج معه مئة من الفقهاء وأبنائهم، وإذا لم يحج أحج في كل سنة ثلاثمائة رجل بالنفقة السابغة والكسوة الظاهرة".
- وقد أحصى المسعودي سنوات حجه بالناس فكانت: 170، 173، 174، 175، 176، 177، 178، 179، 181، 186، 188هـ .
- وقال الذهبي في التاريخ: "سنة تسع وسبعين ومئة وفيها اعتمر الرشيد في رمضان ودام على إحرامه إلى أن حج ومشى من بيوته إلى عرفات".
- وقال أبو الفدا في المختصر: "ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين ومئة وفيها حج الرشيد وأحرم من بغداد".
- وقال الغزالي في فضائح الباطنية: وقد حُكي عن إبراهيم بن عبد الله الخراساني أنه قال: حججت مع أبي سنة حج الرشيد فإذا نحن بالرشيد وهو واقف حاسرٌ حافٍ على الحصباء، وقد رفع يديه وهو يرتعد ويبكي ويقول: يا رب أنت أنت وأنا أنا، أنا العوّاد إلى الذنب وأنت العوّاد إلى المغفرة، اغفر لي.
- قال منصور بن عمار: ما رأيت أغزر دمعا عند الذكر من ثلاثة الفضيل بن عياض والرشيد وآخر.
نشر في 26 كانون الأول 2015