2261 مشاهدة
0
0
المسلمـون بقيـادة بطـل الإسلام يوسـف بن تاشفيـن يسحقون جيش مملكـة قشتالـة و ليـون و حلفاءها في معركـة الزلاقـة الخالـدة
في مثـل هذا اليـوم في الثالث و العشرين من اوكتوبر تشرين الاول عام 1086 للميلاد .. الموافق لـ 12 رجب من عام 479 للهجرة ... المسلمـون بقيـادة بطـل الإسلام يوسـف بن تاشفيـن .. يسحقون جيش مملكـة قشتالـة و ليـون و حلفاءها في معركـة الزلاقـة الخالـدة ...بعـد وفاة الحاجب المنصور بن أبـي عامـر انفرط عقد المسلمين في الأندلس .. و ظهر أهل الطمع في كل مكان و عمت الثورات و الفتن حتى سقطت الخلافـة الأمـوية و غابت رسومها نهائياً ... و أضحت الأندلس ممالك و إمارات و إقطاعيات صغيرة متناحرة كل منها يحارب الأخر و يكيد له ... و على النقيض كانت الممالك النصرانية في الشمال في حركة شرسة للتمدد بعد تجاوز كثير من خلافاتها .. فتوحدت مملكتا فشتالة و ليون بيد فرناندو الأول و الذي بدأ يتمدد جنوباً ببطئ و فرض نفسه شرطياً بين ملوك الطوائف الأندلسية .. فكلهم يستعين به على أخيه .. حتى استصفى أموالهم بالجزية و اقتلع مساحات مهمة من أرض الأندلس .. و جاء ابنه ألفونسو من بعده ليكمل المسيرة .. و استمرت الأمور انحداراً حتى وصلت لأن يحاصر ألفونسو إشبيلية أهم مدن الأندلس ... و ذلك بعد أن قتل المعتمد جابي الجزية اليهودي الذي أرسله ألفونسو لأخذ الذهب من إشبيلية و تطاول على المعتمد في بلاطه و أساء له .... و بلغ التكبر بألفونسو أن يرسل كتاباً للمعتمد بن عباد يستهزأ به طالباً منه مروحة ليبعد الذباب عن وجهه أثناء الحصار ... فرد له المعتمد برسالة قال فيها :
( قرأت كتابك و فهمت خيلاءك و إعجابك ... و سأنظر لك في مراوِح من الجلود اللمطية ( يقصد المرابطين ) ... تروح منك لا تروح عليك إن شاء الله ) ..
و هنا لاحت فكرة الاستعانة الأندلسية بمرابطي بلاد المغرب ... و هم دولة فتية قوية نشأت على الرباط و الجهاد بدعوى الإمام عبدالله بن ياسين الجزولي رحمه الله حتى ملكت بلاد المغرب كلها ..
و قد كانت الصاعقة التي أفزعت ملوك الطوائف و أيقظتهم من عميق سباتهم ... هي سقوط طليلطـلة .. حيث حاصرها ألفونسو بجيشه حصاراً شديداً حتى سقطت بيده و ضاعت من يد المسلمين ... و كان سقوطها الذي دوى في كل بلاد الإسلام هو الشعرة التي قصمت ظهر البعير ... فهي واسطة عقد الأندلس و من أهم مدنه .. فقال الشاعر ابن العسال عن سقوطها :
يا أهـلَ أندلسٍ حثـُّوا مطيـتــــكُمُ ... فما المُـــــقامُ بــها إلا من الغَلَطِ
الثوبُ يَنْسلُ من أطرافه و أرى ... ثوبَ الجزيرة مَنْسُولاً من الوَسَط
ونحن بيــن عــدوٍ لا يفارقنــــــــا ... كيفَ الحياةُ مع الحَيَّاتِ في سَفَطِ !!
و بلغ الصلف بألفونسو أن أرسل لابن تاشفين يدعوه أن يرسل له أسطولاً لكي يعبر للمغرب فيقاتله في أرضه إذا كان عاجزاً عن المجيء للأندلس لنزاله ...
عندها توجه فقهاء الأندلس و أئمتها بوفد إلى ابن تاشفين في المغرب و دعوه لجواز البحر و اقتلاع ملوك الطوائف و كسر ملوك النصارى و حذروه من المصير المنتظر للأندلس ... و بعث المعتمد بن عباد و معه ملوك بطليوس و غرناطة و غيرها يدعون ابن تاشفين لنجدتهم بعد أن أدركوا عجزهم بسقوط طليلطة ... و قال ابن عباد لمن لاموه في طلب النجدة من المغرب ما معناه :
( و الله لا يسمع عني أبداً أنني أعدت الأندلس دار كفر و لا تركتها للنصارى ... لأن أرعى الجمال ليوسف بن تاشفين خير من أرعى الخنازير لأذفونش ) ...
تابعـوا بقيـة الملحمة في منشـور لاحـق اليوم إن شاء الله ..
نشر في 23 تشرين الأول 2016
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع