قيادة السلاجقة ألب أرسلان

المسلمون بقيادة سلطان السلاجقـة ألـب ارسلان ... يسحقون جيش الإمبراطورية البيزنطيـة بقيـادة الإمبراطور رومانوس الرابع في معركـة ملاذكرد التاريخية واحدة من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي و العالمي بشكل عام

في مثـل هذا اليـوم في السادس و العشرين من آب عام 1071 للميلاد ... المسلمون بقيادة سلطان السلاجقـة ألـب ارسلان ... يسحقون جيش الإمبراطورية البيزنطيـة بقيـادة الإمبراطور رومانوس الرابع في معركـة ملاذكرد التاريخية .. واحدة من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي و العالمي بشكل عام ... انتصـر في هذه المعركـة السلاجقـة الأتـراك على الإمبـراطورية البيزنطيـة انتصـاراً حاسمـاً .. أدى هذا الانتصار إلى تدفق العنصـر التركي و الإسلامـي إلى هضبة الأناضول و بدايـة تشكل ملامح تركيـا الحاليـة .. فلم تتمكـن بيزنطـة من استرجـاع ما خسـرته بعد هذه المعـركة ... و كانـت المعركـة بداية النهاية للإمبراطورية البيزنطيـة كقـوة عالمية و سببـا مهما من أسباب الحملات الصليبية التي انساحت إلى الشرق الإسلامي بعد عقدين من الزمن فقط ... هذه المعركة الهامة جعلت من الأناضول موطناً جديداً للعرق التركي و أحدثت تغيراً ديمغرافياً كبيراً حتى يومنا هذا ..
أسـر المسلمون الإمبراطور البيزنطـي رومانوس و لم يطلقـوا سراحه إلا مقابل مليون و نصف دينـار ذهبي ... و اعترافه بخسارة كل الأراضي في الأناضـول ...و إطلاق سراح كل الأسرى لديه ..
كانت موازين العدد غير منطقية بين الطرفين حيث بلغ تعداد الجيش البيزنطي أضعاف الجيش السلجوقي ... إذ أن البيزنطيين هم من أرادوا المعركة و جهزوا لها بحشد جيش عظيم خرج من القسطنطينية ليزحف أقصى شرق تركيا الحالية و يدمر الجيش السلجوقي و ذلك بعد أن رفضوا عرضاً للصلح من السلطان ...
يروي ابن الأثير أن السلطان ألب أرسلان رحمه الله ... قام ذلك اليوم و صلى بالناس و بكى .. فبكوا لبكائه .. ثم دعا و دعوا معه و قال لهم بأن من يريد الإنصراف فليفعل .. فما ههنا سلطان يأمر و ينهى .. ثم تقلد سيفه و تحنط و لبس البياض و قال لجنوده : إن قتلت فهذا كفني ..
و زحف باتجاه العدو حتى إذا اقترب منهم ترجل عن فرسه و سجد على الأرض و عفر وجهه بالتراب يطلب النصـر من الله العظيم ... ثم حمـل بجيشه على العدو حتى مزقهم المسلمون أشتاتاً و كتب الله لهم النصر ..
في الصورة رسـم ضخم لمعركـة ملاذكـرد.. التقطت هذه اللقطة في متحف إسطنبـول الحربـي ...