Facebook Pixel
1114 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

قاعدة انتشرت في العصر العباسي وأوصى بها خير البشرية محمد صلى الله عليه وسلم ، قاعدة تدل على يسر وسهولة ديننا العظيم

مقولة انتشرت في عصر هارون الرشيد في العصر العباسي ( قليل دائم خير من كثير منقطع ) فهي تشمل أمور الدين والدنيا وجميع خصائص الكون والحياة ، فهل رأيت يوما مزارع يأتي بنبتة هشة لا طاقة لها بالوقوف ، فيزرعها ويضع لها كم من الماء ويذهب إلى دنياه ولم يعطي لها بالا ، فتعرضت لهواء عاصف أخذ منها براعمها ، وغبار مثقل أدنى بها إلى أرضها ، وماء طغا بها وأغرقها ، كيف لها بهذه الظروف أن تنتج الثمار وتعطي العطور وقد جار بها ما جار ..
أم بمزارع زرعها وسقاها كل يوم بقترات عذبة لتضع الندى على أطرافها ومسحها بيديه وأعطاها الإهتمام والحب وكل الرعية بشيء قليل مستمر ، فتعطي أجمل مالديها ..
فكن أنت النبتة زرعك الله عز وجل ورعاك برعايته ، ولكن أنت ترعي نفسك لترتقي باهتماماتك وعباداتك وطاعاتك ، ففي القرآن تستطيع أن تحفظ كل يوم آيتين بحسن وتدبر وخشوع وتستمر بذلك لتختم القرآن ، خير من أن تحفظ صفحات في يوم وتضع مصحفك لشهور على رف لتحمله الغبار ويثقله الإنتظار ..
فمن قواعد الإبداع والنجاح في الدين والدنيا هو مادلنا عليه خير البشر عليه الصلاة والسلام ، عندما سئل أي الأعمال أحب إلى الله ، قال : أدومها وإن قل .
وصى بها لتستمر الطاعة وتكثر البركة ، فخير البشر يعرف أمته ويشفق عليها ، فكان يحذر من الغلو في الدين والتشدد به خشية عليه أن يمل الإنسان من العمل له وتضعف طاقته عنه ..
عندما دخل على السيدة عائشة وعندها امرأة : قال من هذه ، قالت : فلانة تذكر من صلاتها ،
قال : مه عليكم بما تطيقون ، فوالله لا يمل الله حتى تملوا .
وكان أحب الدين إليه ماداوم عليه صاحبه .
ذلك ماعمل به عالم البلاغة الكبير ( سراج الدين بن علي السكاكي ) مؤلف كتاب ( مفتاح العلوم ) عندما رأى مكان ينزل منه قطرات ماء على صخرة فحفرتها ، فاعتبر منها وعرف أنه بالإستمرار ولو بالقليل تتحقق المصاعب ..
فهي قاعدة نبوية تدل على يسر وسهولة ديننا العظيم .
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع