900 مشاهدة
0
0
إن الأطفال سيقاوموا في البداية تنفيذك للعواقب المنطقية التي أخبرتهم بها، فعليك انك تكون حازم وتثبت علي موقفك مع اظهار الحب والاحترام والتعاطف ايضاً
تكون العواقب المنطقية فعالة عندما تعيد توجيه الطفل لفعل بناء ومثمر.مثال عن طفل كان يسبب ازعاج في فصل مدرسي ويقاطع المدرس بطريقة غير لائقة، المدرس جرب معاه العقاب وأنه يعطيه واجبات أكثر وظل يضاعف هذه الواجبات والطفل لا يستجيب ولا يتوقف عن الاستمرار بسلوكه السئ فجرب المدرس العواقب المنطقية باقتراح من الأم و قالت أنه طالما الطفل يقوم بسلوك يعطل الحصة إذا مطلوب منه يفعل شئ يساعد في الحصه بأن ينظف السبورة ويرتب الفصل وممكن أيضا يشرح لزملائه أجزاء يفهمها من الدرس جيدا، وبالفعل الطفل تحمس جدا وكان سعيدا بهذا الاقتراح.
تقول كاتبة الكتاب أننا سنقول لأنفسنا اننا هكذا نكافئ سوء السلوك وأن الطفل سيحب يكرر تصرفاته السيئة، لكنها تقول أن الواقع ليس هكذا وأن الأطفال بيتصرفون أفضل عندما يشعرون أفضل، ويعاد توجيههم بشكل مفيد يركز علي حل المشكلة والتعلم منها بدلاً من جعله يشعر أنه منبوذ ومرفوض وينمو بداخله أحاسيس العند والانتقام.
الذي يجعل استخدام العواقب المنطقية صعب جدا علي المربين أنه بيتطلب طول بال وتحكم في الذات ومبادرة من المربي، وبالتالي المربي أسهل له أن يطلب من الطفل يتحكم في نفسه بدلاً من أن يتحكم هو كمربي في نفسه !!
هذه الوسيلة تكون فعالة اكثر عندما يكون هدف الطفل الخفي هو لفت الانتباه، أما لو كان صراع قوة أو انتقام فلن تكون وسيلة فعالة غير بعد فترات الهدوء وجلسة حل مشكلات مع الطفل.
مثال : لو أن طفل مثلا لا ينهي عمله في حصة في مدرسة مثلا فممكن المدرسة تخيره بشكل محترم أن ييختار بين أن يحاول ينهي عمله أو يكمله في وقت الراحة، فلو كان هدف الطفل الخفي جذب الانتباه الطفل سيستجيب إليها، أما لو كان هدفه القوة والسيطره سيرفض بالتأكيد ولو كان هدفه الانتقام سيرفض أيضاً ولو كانت مشكلته عدم الكفاءة سيكون محتاج تدريب وعمل، ليس عواقب منطقية.
و بالتالي العواقب المنطقية هي اداة واحدة من أدوات كثيرة ربما لا تناسب في بعض المواقف.
تحكي الكاتبة عن نفسها وأول تطبيق لها في العواقب المنطقية و كيف لم تنجح في تطبيقه وحولته إلى عقاب، كان بخصوص موعد الغداء، أخبرتهم مسبقا أنها ستقوم بإعداد الغداء في وقت معين ومن يتأخر فلن تجهز له غداء وعليه ان يجهزه لنفسه و ينظف بعده لانها لن تقوم باعداد غداء مرتين.
في أول مرة تاخر الأولاد كانت حازمة ولكنها لم تكن طيبة فاخذت تعطيهم محاضرات "ما أنا قلتلكم " الشهيرة بين الامهات : و اخذت توبخهم و تحول الأمر الي عقاب.
كان عليها أن تقول لهم أنا فعلا أسفة أنكم لم تلحقوا موعد الغذاء، هل تذكرون ما يمكن فعله الآن؟
بعد ان تعلمت شروط استخدام العواقب مثل إخبار الأطفال في البداية واحترامهم واستخدام الطيبة مع الحزم في التطبيق استطاعت بعد عدة مرات أن تستخدمها بنجاح.
ملحوظة هامة : إن الأطفال سيقاوموا في البداية تنفيذك للعواقب المنطقية التي أخبرتهم بها، فعليك انك تكون حازم وتثبت علي موقفك مع اظهار الحب والاحترام والتعاطف ايضاً.
المرة القادمة باذن الله نبدأ في الفصل السادس الذي يتكلم عن أداة مهمة جدا و هي التركيز علي الحلول.
نشر في 27 كانون الثاني 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع