862 مشاهدة
0
0
ليست الصلاة هنا كوة الانسحاب من العالم، من أجل الهدوء والسكينة، بل هي عماد الدين، الذي يصير عماداً لشخصية الفرد والمجتمع
أرحنا بها يا بلال..الصلاة هنا، ليست صمام أمان..
بل هي حقنة من القوة والنشاط لمواصلة الطريق على مصاعبه..
ليست الصلاة هنا كوة الانسحاب من العالم، من أجل الهدوء والسكينة..
بل هي عماد الدين، الذي يصير عماداً لشخصية الفرد والمجتمع..
نعم، أرحنا بها يا بلال..
فدرب العبادة شاقٌّ أحياناً..
يُدمي الأقدام عندما تسر عليه..
ويدمي الأيدي عندما تُعبّده..
أرحنا بها يا بلال..
فالدرب طويل.. والعبء كبير..
وأرض الله الواسعة تحتاج إلى كل أيدينا لكي نُعبّدها..
وهذا هو امتحاننا الأرضي..
خُلقنا من أجل أدائه..
وسنحاسَب، يوم نحاسَب، عليه..
أرحنا بها يا بلال..
فنحن متعبون لأننا بشر..
ولأن المهمة التي أوكلت إلينا ليست يسيرة، كما هي كل الأمور الأساسية في الحياة..
أرحنا بها يا بلال..
نحتاجها لكي تمدَّنا بوجبةٍ من الطاقة من أجل المواصلة..
المواصلة على ذلك الدرب الذي لا مفر من السير عليه، إذا كنا نريد أن نصلَ إلى ما ينبغي الوصولُ إليه..
أرحنا بها يا بلال..
فقد خُلقنا من أجل تعبيد ذلك العالم..
والتعبيدُ شاق..
ويحتاج إلى الصلاة..
#القرآن_لفجر_آخر
#أحمد_خيري_العمري
نشر في 07 تشرين الأول 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع