Facebook Pixel
833 مشاهدة
0
1
Whatsapp
Facebook Share

لو كان المتمسك بالمقولة مؤمنا بها فعلا، لم اضطر لتقويتها بنسبها لشخصيات مرموقة يلتحق بها لمعرفة الحق من الباطل

مقولة " من ظن أن الباطل سينتصر على الحق فقد أساء الظن بالله" تنسب نفسها على الانترنت لابن القيم..
وهي تستخدم كثيرا من قبل الذين يعتبرون " الروح المعنوية" أهم من " الروح" شخصيا...فلتزهق الآف الأرواح..لا مشكلة...المهم الروح المعنوية..
والمقولة غير صحيحة إلا إذا كانت تقصد النصر بالمطلق بالمعنى النهائي الحاسم، حتى ولو في يوم القيامة، أما غير ذلك فالأمور ليست هكذا دون الحاجة إلى أدلة..( أن أننا بحاجة إلى أدلة ؟)
بحثت عنها للتأكد من نسبتها لابن القيم، وكان أقرب ما وجدته مقولة مختلفة تماما أسوقها بتمامها...
" فَمَنْ ظَنَّ بِأَنَّهُ لَا يَنْصُرُ رَسُولَهُ، وَلَا يُتِمُّ أَمْرَهُ، وَلَا يُؤَيِّدُهُ وَيُؤَيِّدُ حِزْبَهُ، وَيُعْلِيهِمْ وَيُظْفِرُهُمْ بِأَعْدَائِهِ، وَيُظْهِرُهُمْ عَلَيْهِمْ، وَأَنَّهُ لَا يَنْصُرُ دِينَهُ وَكِتَابَهُ، وَأَنّهُ يُدِيلُ الشِّرْكَ عَلَى التَّوْحِيدِ، وَالْبَاطِلَ عَلَى الْحَقِّ إدَالَةً مُسْتَقِرَّةً يَضْمَحِلُّ مَعَهَا التَّوْحِيدُ وَالْحَقُّ اضْمِحْلَالًا لَا يَقُومُ بَعْدَهُ أَبَدًا، فَقَدْ ظَنَّ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ" زاد المعاد ج 3 / ص 205
حسب ذاكرتي، المقولة انتشرت على الفيس بوك قبل سنوات منعزلة عن اسم ابن القيم..ثم تكرم احد الدعاة المعروفين بترويجهم لهذا النوع من الشعارات التخديرية بنسبتها لابن القيم، فصارت أقوى..والآن هي منسوبة مئات المرات لابن القيم على نحو من الصعب تصحيحه...
لو كان المتمسك بالمقولة مؤمنا بها فعلا، لم اضطر لتقويتها بابن القيم؟
ام أنه لا يملك ما يكفي من الفهم للتمييز بين ما قاله ابن القيم وما تقول المقولة؟
د.أحمد خيري العمري
نشر في 01 كانون الأول 2017
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع