Facebook Pixel
كيف لا تسرقنا مشاغل الدنيا عن أمور الروح ؟
1500 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

الجسد والروح فينا فهُما قرينان وشريكان، ولكل واحد منهما شيء يمثله، فالجسد يمثل القرين البدائي مهما تحضر، والروح هي القرين الراقي المتطور

كيف لا تسرقنا مشاغل الدنيا عن أمور الروح ؟
الجسد & الروح فينا
هُما قرينان....شريكان
الجسد...
يمثل القرين البدائي مهما تحضر
و الروح....
هي القرين الراقي المتطور
الذي مهما تم اهماله او نسيانه أو الانشغال عنه
لن ينازعه في رقيه شيء...لأنها نفخة الهية
وهذا الأمر يتم اسقاطه على
الدنيا & الآخرة
فالاهتمام بشؤون دنيانا هو واجب علينا
وخلقنا فيها لنحياها بخير و نُحسن من كفاءة معيشتنا فيها
فهذا زمن الدنيا...
و من الطبيعي أن يكون الاهتمام بها هو الغالب
وما شؤون الروح وربطها بشؤون الآخرة
الا ليُعيننا على تحسين نوعية حياتنا فيها .
وحين يأتي زمن انتعاش الروح بعد الدنيا...
ستأخذ الروح كامل حقها و مستحقها ...
ولن يكون حتى هناك أي قيمة للدنيا وشؤونها في حينها .
فمن الطبيعي أن يضيق بنا الوقت
ونحن منشغلون بشؤون دنيانا عن شؤون الروح
ولا يجب لهذا الأمر أن يُقلقنا
لسببين بسيطين :
الأول ...
لأن الروح لا تحتاج منا لاهتمام ( كمي) أي بعدد ساعات
الروح تحتاج منا لاهتمام ( نوعي )
لذا يكفيها ... أوقات معينة ...باهتمام مُركز و عالي الجودة
الثاني...
لابد من زحام وقتنا بشؤون دنيانا
لتشتاق الروح لربها أكثر
فكُلما زاد الشوق
كانت كفاءة الوقت القليل الذي نُخصصه للروح عالي جداً
الأمر أشبة بالأرض العطشى لأي قطرة ماء
جفافها....و حرمانها من الماء
يُعلى كفاءة امتصاصها لأي قطرة ماء قد تأتيها
اذاً...
ظروفنا التي تشغلنا
ليست سوى
محفز لاعلاء جودة و كفاءة الوقت البسيط و القليل جداً الذي نخصصه لأرواحنا
وعن تجربة شخصية
قلتها و أقولها دائماً لكل من أعرفه :
ان كُنت تهتم بشؤون روحك
لابد و أن يبدأ يومك باهتمامك بها
ويبدأ اهتمامك بها
من الثلث الأخير من الليل
قُبيل الفجر
ليمتد.....حتى شروق الشمس
هذه الفترة...يومياً
كافية ....وكفيلة...بمنح أرواحنا ما تحتاجه من لياقة
بل انها تجعل سائر يومنا كله مختلف الى حد كبير
وتكون جميع شؤون دنيانا....منكهه بتلك البداية التي أهم ما فيها
أنه لا يمكن أن يقطعها عنك...او يحرمك منها....الا غلبة النوم .
أي أنه بامكاننا نحن...
أن نلون حياتنا..ونصبغها ...في بداية كل يوم
بالصبغة الروحانية التي تسري منا
لتتغلغل في عُمق جميع تفاصيل يومنا
فتباركه
تماماً...
كما تسري الروح في جسدنا ... وتتسبب في حيويته .
رمش
رمش
نشر في 16 تموز 2018
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع