3142 مشاهدة
0
0
ما هو أصل هذه المقولة إياكِ أعني و اسمعي يا جارة، فلها أصل من قصص تاريخية قديمية وما تزال تسري مقولتها إلى وقتنا الحالي
( إياكِ أعني و اسمعي يا جارة ) ... من أقوال العرب التي نستخدمها حتى اليوم .. أول من قال ذلك كان رجلاً اسمه سهل بن مالك الفزاري .. و ذلك أنه خرج يبحث عن رجل فمرَّ ببعض أحياء قبيلة طيء ، فسأل عن سيد الحيّ ، فقيل له : حارثة .. فجاء إلى حيث توجد راحلته فلم يجده فهم بالرحيل .. لتخرج أخت ذلك الرجل و تقول له: انزل في الرَّحب و السعة .. فنزل فأكرمته ... و بينما هو جالس رآها تخرج من خيمة إلى أخرى .. فرأها أجمل أهل دهرها و أكملهم ، و كانت عقيلة قومها و سيّدة نسائهم ... فوقع في نفسه منها شيء ، فجعل لا يدري كيف يرسل إليها و لا ما يوافقها من ذلك . فجلس بفناء الخيمة و هي تسمع كلامه ، فجعل ينشد و يقول :يا أختَ خير البدو والحَضاره .. كيــــــف تَرين في فتى فزارة
أصبح يَهوى حُرَّةً مِعطــــارهْ .. إياك أعني و اسمعي يا جَارة
فلما سمعت قوله ، عرفت أنه إياها يعني ، فقالت : ماذا بقول ذي عقلٍ أريب ، و لا رأي مُصيب ، و لا أنف نجيب ، فأقم ما أقمت مكرماً ، ثمّ ارتحل متى شئت مُسلَّماً ...
فاستحا الفتى و قال : ما أردت مُنكراً ، واسوأتاه ... فقالت : صدقت ..
فكأنها استحيت من تسرعها إلى تهمته ...
فأتى النعمان فحيّاه ، و أكرمه .. فبينما هو مقيمٌ عندهم تطلعت إليه نفسها ، و كان جميلاً ، فأرسلت إليه : أن اخطبني إن كان لك إليَّ حاجة يوماً من الدهر ، فإني سريعةٌ إلى ما تريد .. فخطبها و تزوجها و سار بها إلى قومه ..
و سارت مقولته مثلاً حتى اليوم ..
نشر في 19 آب 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع