878 مشاهدة
1
0
يغرق الرجال والنساء في الأطروحات التي تكرس منطقها لصالح الانتصار على الجنس الآخر، ولكن الحقيقة أن واقع حياة الجنسين يختلف تماماً عن المسلسلات والأماكن العامة
يغرق الرجال والنساء في الأطروحات التي تكرس منطقها لصالح الانتصار على الجنس الآخر. ولكن الحقيقة أن واقع حياة الجنسين يختلف تماما عن الصورة السطحية التي تظهر بالمناسبات وفي الأماكن العامة.لن تستطيع الزوجة في الغالب الحفاظ على مظهرها ورقتها وسط صخب الأولاد وأعباء المنزل، ولن يستطيع الزوج أن يوفر الرومانسيات التي تُقدم في المسلسلات التركية وروايات الأدب الحالمة بعد أن يعود من لعبة مصارعة الحياة التي يمارسها يوميا.
لن يكون الحل أبدا بتحقيق ما تقدمه المسلسلات على أرض الواقع لأن الزوج ببساطة لا يملك الفيلا والرفاهية التي نراها في هذه المسلسلات ولأن الزوجة لا تستطيع التدريب يوميا في صالات "الجيم" لتحافظ على شكل بطنها قبل الولادة وبعدها أو الاستعانة بخادمة تجعلها متفرغة لزينتها. ولكل قاعدة شواذ.
حتى المحاولات لإظهار كل جنس مغايره بمظهر المقصر استنادا لأحداث وقعت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم والسلف = محاولات فاشلة، فالنبي الذي كان يكرم زوجاته ويصبر عليهن هو الذي طلق بعضهن وهو الذي اعتزل بعضهن حين طلبن زيادة النفقة ولهد إحداهن في صدرها حين ظنت به ما لا يليق بمقامه الشريف وكانت يد ابنته رضي الله عنها تمجل من أثر الرحى وتزوجت بمهر لا تقبل به أغلب نساء اليوم ولو كان طالبها خير الناس دينا وخلقا. كذلك كانت أمهات المؤمنين يراجعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويغضبن ويغرن ويطلبن زيادة النفقة.
هذه هي حياة النبي وزوجاته الحقيقية دون قص أو تدليس، ومن الأمانة أن تكون الصورة كاملة أمام كل مقبل ومقبلة على الزواج لكي لا يطالب أحد غيره بما لا يُستطاع لاسيما في هذا الزمان الصعب.
نشر في 13 أيلول 2015