1363 مشاهدة
0
0
بعد أن انقسمت الأمة الإسلامية إلى دويلات فى حال لا يرضاه الله ورسوله، وبالرغم من التصريحات بالالتزام بالشريعة الإسلامية فإن المبادئ لم تطبق فى الحياة الخاصة ولا فى المؤسسات العامة
كتاب : الإسلام والطاقات المعطلة - تأليف : الشيخ محمد الغزاليالحلقة [ 19 – الأخيرة ] : خاتمة الكتاب
إن الأمة الإسلامية، وقد انقسمت إلى دول ودويلات فى حال لا يرضاه الله ولا يرضاه الرسول صلى الله عليه وسلم . فبالرغم من التصريحات العامة بالالتزام بالشريعة الإسلامية فإن المبادئ الإسلامية لم تطبق فى الحياة الخاصة ولا فى المؤسسات العامة.
وان السلطة الحقيقية ما زالت بشكل عام فى أيدى أناس لم تتشرب قلوبهم تعاليم الإسلام وروح التضامن الإسلامى وجل همهم هو وضع مصالحهم الخاصة فوق مصالح الأمة الإسلامية.
وإن ثروات الأمة الإسلامية الضخمة تعتبر فى حكم الضياع وفى أغلب الأحيان لا تستخدم لتوفير الكفاية والعدل وإزالة التناقضات الاقتصادية وسوء العدالة الاجتماعية بين أجزاء الأمة الواحدة، وأصبح تبديد هذه الثروات فى أمور غير مشروعة وخارجة على أحكام القرآن الكريم واضحا جليا، إن هذه الثروات تستغلها القوى المعادية لنا بما يعود بالضرر على الإسلام والمسلمين من من أجل ذلك نعلن أن الصحوة الإسلامية الشاملة لن تتحقق وأن النظام الإسلامى المنشود لن يقوم إلا باتباع الآتى:
( أ ) أن تكرس الأمة الإسلامية جهودها من أجل تطبيق مبادئ الإسلام وفرض أحكام الشريعة علي جميع المستويات العامة والخاصة وعلى الأمة الإسلامية أفرادا وجماعات وحكاما أن تطهر نفسها من كافة وجوه الاستغلال والسيطرة والتمييز والتفرقة العنصرية ومن كافة النظم والقوانين والعادات المخالفة لروح الإسلام وتعاليمه والتى تغلغلت فى جوانب المجتمع الإسلامى.
(ب) أن تختار لنفسها قيادة إسلامية واعية فى كافة الميادين، قادرة على قيادة شعوبها بما وهبها الله من قوى روحية ومعنوية وليس عن طريق القهر والإكراه، قيادة تجتمع عليها قلوب المسلمين وتطمئن إليها وتثق بها، هذه القيادة الرشيدة والملتزمة قولا وعملا بمبادئ الإسلام تعتبر مسئولة مسئولية كاملة أمام الله والأمة جميعا وتحت قيادتها يمكن للمسلمين فى جميع أنحاء العالم أن يقيموا المجتمع الإسلامى المتحد القادر على تطبيق رسالة الله الشاملة.
إن الواجب المقدس لشعوب الأمة الإسلامية المناضلة، يقضى بالجهاد من أجل تقويم كل نظام لا تتفق أسسه مع تعاليم الإسلام. ولذلك أصبح لزاما على شعوب الأمة الإسلامية المجاهدة، وقد أحدق الشر بها أن تعمل متعاونة ومتساندة من أجل إقامة المجتمع الإسلامى المنشود.
وليكن شعارنا: لحكم الله نخضع وبحكم الله نسود، وأنه قد آن الأوان لاتخاذ القرآن دستورا تطبق مبادئه على الحاكم والمحكوم. (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون).
----------( انتهى )----------
#محمد_الغزالي
#الإسلام_والطاقات_المعطلة
نشر في 06 تموز 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع