Facebook Pixel
وصف الرسول عليه الصلاة والسلام
1807 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

سأل الترمذي هند بن أبي هالة عن حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان وصافاً بشمائله المحمدية وخصاله المجيدة

روى الترمذي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما أنه قال : سألت خالي هند بن أبي هالة - وكان وصافا - عن حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق به فقال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما (1) يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر ، أطول من المربوع ، وأقصر من المشذب (2) ، عظيم الهامة (3) ، رجل الشعر (4) ، إذا انفرقت عقيقته فرقها ، وإلا فلا (5) ، يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره (6) .
أزهر اللون (7) ، واسع الجبين (8) ، أزج الحواجب (9) ، سوابغ في غير قرن (10) ، بينهما عرق يدره الغضب (11) .
أقنى العرنين (12) ، له نور يعلوه ، يحسبه من لم يتأمله أشم (13) .
كث اللحية (14) ، سهل الخدين (15) ، ضليع الفم (16) ، مفلج الأسنان (17) .
دقيق المسربة (18) ، كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة (19) .
معتدل الخلق (20) ، بادن ،متماسك (21) ، سواء البطن والصدر (22) ، عريض الصدر ، بعيد ما بعد المنكبين ، ضخم الكراديس (23) .
أنور المتجرد (24) ، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط (25) ، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك (26) ، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر (27) .
طويل الزندين ، رحب الراحة (28) ، شثن الكفين والقدمين (29) ، سائل الأطراف أو قال : شائل الأطراف (30) .
خمصان الأخمصين (31) ، مسيح القدمين ينبو عنهما الماء (32) .
إذا زال زال قلعا (33) .
يخطو تكفيا (34) ويمشي هونا (35) ، ذريع المشية (36) ، إذا مشى كأنما ينحط من صبب (37) .
وإذا التفت التفت جميعا (38) .
خافض الطرف (39) ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء (40) ، جل نظره الملاحظة (41) .
يسوق أصحابه (42) ، ويبدر من لقي بالسلام (43) .
----------------------------------------
(1) أي عظيما في نفسه معظما في الصدور والعيون عند كل من رآه صلى الله عليه وسلم .
(2) الربعة والمربوع هو الوسط بين القصير والطويل على حد سواء ، والمشذب هو الطويل البائن الطول .
(3) الهامة هي الرأس ، وعظم الرأس المتناسب مع الجسم دليل قوة العقل والمدارك .
(4) أي في شعره شيء من الجعودة .
(5) المراد بالعقيقة هنا شعر الرأس .
(6) أي إذا جعل شعره وافرا وأعفاه من الفرق .
(7) أي هو أبيض اللون بياضا نيرا مشربا بحمرة .
(8) أي واضح الجبين وممتده طولا وعرضا .
(9) الزجج : تقوس في الحاجب مع طول من طرفه ، ويلزم من ذلك دقة الحاجبين وسبوغهما .
(10) القرن بالتحريك هو : اقتران الحاجبين والتقاء أطرافهما وهو من البلج ، والمعنى أن حاجبيه صلى الله عليه وسلم لم يتصلا ببعضهما ، فهو أبلج .
(11) أي بين حاجبيه عرق إذا غضب تحرك وظهر جليا .
(12) أقنى من القنا ، وهو ارتفاع أعلى الأنف واحديداب الوسط .
(13) أي للعرنين - وهو ما صلب من عظم الأنف - نور يعلوه ، يحسبه من لم يتأمله أشم : من الشمم ، وهو ارتفاع قصبة الأنف مع إستواء أعلاه وإشراف الأرنبة .
(14) أي عظيم اللحية .
(15) أي غير مرتفع الخدين ، وهو أكمل وأجمل .
(16) أي عظيم الفم وليس بضيق الفم .
(17) يعني أن أسنانه الشريفة منتظمة ومنفرجة وليست متراصة ومتضايقة فوق بعضها .
(18) المسربة هي الشعر بين الصدر والسرة .
(19) الجيد هو العنق والمراد : كأن عنقه في استوائه واعتداله وحسن هيئته وجماله كأنه عنق صورة ولكن من حيث اللون هو في صفاء الفضة وبياضها البهيج اللامع .
(20) يعني أن جميع أعضاء جسمه الشريفة خلقها الله تعالى كاملة متناسبة مع بعضها غير متنافرة .
(21) والمعنى أنه ممتلئ الجسم ليس بالنحيل ولا بالهزيل وأن أعضاءه الشريفة متماسكة بقواها وليست متراخية .
(22) والمعنى أن بطنه وصدره الشريفين مستويان لا ينتأ أحدهما عن الآخر .
(23) الكراديس جمع كردوس وهو رأس العظام ومجمعها كالركبة والمنكب ونحوهما والمعنى أنه كان عظيم رؤوس العظام ومجامعها وقويها ويدل ذلك على كمال قواه صلى الله عليه وسلم .
(24) يعني أنه أنور العضو المتجرد عن الثوب وشديد بياضه .
(25) اللبة هي النقرة فوق الصدر والسرة ما بقي بعد القطع وأما الذي يقطع عند الولادة فهو السر .
(26) أي خالي الثديين والبطن من الشعر .
(27) أي كثير شعر هذه المواضع الثلاثة .
(28) أي واسع الكف .
(29) أي ضخم الكفين والقدمين .
(30) والمعنى أنه كان مرتفع الأطراف بلا احديداب ولا انقباض .
(31) تثنية أخمص ، وأخمص القدم هو الموضع الذي لا يمس الأرض عند وطئها من وسط القدم ، ومعنى خمصان الأخمصين : أنه صلى الله عليه وسلم شديد تجافي الأخمصين عن الأرض لكن على وجه لا يخرجه عن حد الإعتدال والجمال .
(32) أي أملس القدمين ومستويهما بلا تكسر ولذلك ينبو عنهما الماء أي يتباعد عنهما الماء ، يعني أنه صلى الله عليه وسلم إذا صب عليهما الماء مر سريعا لأنهما مستويتان .
(33) يعني أنه إذا مشى رفع رجليه بقوة كأنه يقلع شيئا ولا يجرهما على الأرض ولا يمشي مشية المختال الذي يقارب خطاه تبخترا .
(34) يمشي مائلا إلى سنن المشي وهو ما بين يديه .
(35) الهون : الرفق واللين ، أي أنه إذا وضع رجليه على الأرض وضعهما برفق وتؤدة وأنه يمشي بسكينة ووقار وحلم وأناة دون أن يضرب برجله الأرض أو أن يخفق بنعله .
(36) أي واسع الخطوة خلقة بلا تكلف .
(37) أي كأنما ينزل في موضع منحدر .
(38) أي لا يسارق النظر ولا يلوي عنقه يمنة ويسرة .
(39) المراد بالطرف هنا : العين ، والمعنى أنه إذا لم ينظر إلى شيء يخفض بصره .
(40) والمعنى أن نظره الى الأرض حال السكوت وعدم التحدث أطول من نظره الى السماء وأما في حال التحدث فإنه يكثر النظر الى السماء .
(41) أي أن أكثر نظره في غير أوان الخطاب الملاحظة ، والملاحظة : هي النظر بلحاظ العين وهو شق العين مما يلي الصدغ وأما الذي يلي الأنف فالموق والماق .
(42) والمعنى أنه يقدم أصحابه بين يديه ويمشي خلفهم ليرعاهم ويختبر حالهم ويعين ضعفائهم وليترك ظهره للملائكة خلفه .
(43) والمعنى أنه يبادر ويسبق من لقيه من أمته بتسليم التحية .

من كتاب سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شمائله الحميدة ، خصاله المجيدة . بقلم عبدالله سراج الدين .

https://www.facebook.com/history23year/
التاريخ
نشر في 01 شباط 2017
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع