من هم الذين ادعوا النبوة؟

الدجاجلة الكذابون في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام الذين ادعوا النبوة وأشركوا بالله، من أشهرهم مسيلمة الكذاب

في السنة العاشرة للهجرة قدم مسيلمة بن حبيب في وفد بني حنيفة الى النبي (ص) كما قدمت وفود العرب فنزلوا على النبي (ص) وتخلف عنهم مسيلمة في الرحال فدعاهم النبي (ص) وأخبرهم بما افترض الله عليهم وما حرم فآمنت طائفة منهم ثم انقلبوا الى اليمامة فلما وصلوها زعم مسيلمة أنه أوحي اليه كما أوحي الى محمد وجعل يسجع من الأسجاع وينظم من كلام الكهان والمنجمين ما فتن به قلوب أصحابه فاتبعوه في ضلالته وصادف ذلك هوى قومه فشدوا على يده يريدون بذلك منازعة النبي (ص) فيما أكرمه الله به من الوحي .
وكتب مسيلمة الى النبي (ص) كتابا فيه :
من مسيلمة رسول الله الى محمد رسول الله ! ...
أما بعد : فإني قد أشركت في الأمر لك نصف الأرض من قبلك ولنا نصف الأرض من قبلنا ولكن قريشا قوم يعتدون .
فلما قرأ النبي (ص) كتاب مسيلمة كتب اليه :
من محمد رسول الله الى مسيلمة الكذاب !
أما بعد : فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين .
فغضب مسيلمة وأصحابه وقتلوا رسول النبي (ص) وراحوا يعدون على من حولهم من القبائل ويتهيؤون لحرب النبي (ص) .
وفي تميم ظهرت امرأة يقال لها سجاح بنت الحارث التميمية فادعت النبوة أيضا واتصل بها مسيلمة فتزوجها واجتمع الكذابان على حرب النبي (ص) وافتراء الكذب والدجل على لسان الوحي .
وسمى مسيلمة نفسه رحمن اليمامة غير أن رسول الله سماه : مسيلمة الكذاب واشتهر بهذا الاسم حتى لا يكاد يعرف بغيره .
واستمر فجور مسيلمة وبدعته الى عهد أبي بكر حتى قتله الأصحاب في وقعة اليمامة في حديقة الموت بعد أن عاد على قومه بفساد كبير وشر مستطير .
أما سجاح التميمية فقد عادت الى الإسلام وعاشت حتى خلافة معاوية .
وكذلك ظهر في اليمن الأسود العنسي فادعى النبوة أيضا وآمن به جماعة من قومه غير أن مؤمني اليمن وقد رسخ الإيمان في نفوسهم لم يمهلوا هذا الطاغية الضال فقتلوه في داره وذلك قبيل وفاة النبي (ص) بأيام قليلة .
وقد أخبر النبي (ص) بذلك كما أخبر الوحي ساعة وقوعه فقال :
( قتل الليلة الأسود العنسي الكذاب ، قتله العبد الصالح فيروز الديلمي ) .

https://www.facebook.com/history23year/