1814 مشاهدة
0
0
في السنة السابعة للهجرة لما استقر الأمر للنبي (ص) بعد صلح الحديبية وفتح خيبر تفرغ للدعوة الى الله عز وجل فكتب رسائل دعوية إلى جميع الملوك التي كان نصها
في السنة السابعة للهجرة لما استقر الأمر للنبي (ص) بعد صلح الحديبية وفتح خيبر تفرغ للدعوة الى الله عز وجل فكتب الى الملوك يدعوهم الى الإسلام .إلى هرقل :
كانت بلاد الشام تحت حكم الرومان البيزنطيين وكانت عاصمتهم في القسطنطينة وكان هرقل عاملا للقيصر على بلاد الشام وكان من أهل الكتاب وله علم بالكتب والنبوءات وكان مراد النبي (ص) أن يرفع تسلطه عن أهل الشام ليختاروا من الدين ما يرون أنه الحق فأرسل اليه دحية بن خليفة الكلبي بكتاب هذا نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
( من محمد بن عبد الله عبد الله ورسوله الى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فإنما عليك إثم الأريسيين ) .
وختم بخاتمه الذي نقش عليه محمد رسول الله .
إلى كسرى :
كانت العراق وفارس تحت الحكم الساساني الفارسي وكان كسرى هو الإمبراطور الفارسي عليها وعاصمته المدائن فأرسل رسول الله (ص) اليه عبد الله بن حذافة السهمي وحمله رسالة هذا نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
( من محمد رسول الله الى كسرى عظيم الفرس سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله أدعوك بدعاية الله فإني أنا رسول الله الى الناس كافة لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين أسلم تسلم فإن أبيت فإنما عليك إثم المجوس ) .
إلى النجاشي :
أما النجاشي فقد سبقت منه المودة وظهر منه التصديق وأكرم وفادة المهاجرين وفاضت عيناه بالدمع لما سمع من الحق فأرسل اليه النبي (ص) عمرو بن أمية الضمري وكان واحدا من أبرع الناس فصاحة ومنطقا وحمله كتابا جاء فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
( من محمد رسول الله الى النجاشي عظيم الحبشة أما بعد فإني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن وأشهد أن عيسى بن مريم روح الله وكلمته ألقاها الى مريم الطاهرة البتول الطيبة الحصينة فحملت بعيسى فخلقه الله تعالى من روحه ونفخه كما خلق آدم بيده وإني أدعوك الى الله وحده لا شريك له والموالاة على طاعته وأن تتبعني وتوقن بالذي جاءني فإني رسول الله وإني أدعوك وجنودك الى الله عز وجل وقد بلغت ونصحت فاقبلوا نصيحتي والسلام على من اتبع الهدى ) .
الى المنذر بن ساوى :
كان المنذر بن ساوى واليا على البحرين فكتب اليه النبي (ص) كتابا يدعوه فيه وقومه الى الإسلام وأرسله مع العلاء بن الحضرمي فتكلم العلاء وعرض له الإسلام وأحسن في الكلام ولا زال العلاء يعرض عليه الإسلام ويقيم له الحجج والبراهين حتى أسلم المنذر ودعا قومه للإسلام فمنهم من أسلم ومنهم من بقي على المجوسية ثم تتالى دخول الناس في الإسلام فما بقي في البحرين أحد لم ينطق بشهادة الحق وأقر رسول الله (ص) المنذر على البحرين حتى توفي في السنة الحادية عشرة .
الى ملك عمان :
كانت عمان ترتبط ولاء بقياصرة الروم وكان لها ما يشبه الحكم الذاتي وقد ولي الحكم عليها أخوان هما : جيفر بن الجلندي وأخوه عبد بن الجلندي فكتب اليهما رسول الله (ص) كتابا مع عمرو بن العاص جاء فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
( من محمد رسول الله الى جيفر وعبد ابني الجلندي سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوكم بدعاية الإسلام أسلما تسلما فإني رسول الله الى الناس كافة لأنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين وإنكما إن أسلمتما وليتكما وإن أبيتما أن تقرا بالإسلام فإن ملككما زائل عنكما وخيلي تحل بساحتكما وتظهر نبوتي على ملككما ) .
ومضى عمرو بن العاص بالكتاب الى عمان فدخل على عبد بن الجلندي وهو الأصغر والأحلم منهما فما زال به حتى أسلم ثم أعانه على إسلام أخيه الذي راوغ واستكبر ثم ما لبث أن فاء الى الحق وهداه الله .
الى المقوقس :
كانت مصر تحت حكم الرومان أيضا وكان لها ما يشبه الحكم الذاتي والسيطرة فيه للأقباط وهم الغالبية من أهل مصر ولقب زعيمهم ( المقوقس ) فأرسل رسول الله (ص) اليه حاطب بن أبي بلتعة وحمله كتابا جاء فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
( من محمد رسول الله الى المقوقس عظيم القبط سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم أسلم يؤتك الله أجرك مرتين وإن توليت فإنما عليك إثم أهل القبط - ويا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون - ) .
https://www.facebook.com/history23year/
نشر في 15 تشرين الثاني 2016
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع