Facebook Pixel
صلاح الدين والدولة الأيوبية
1790 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

سلطان المسلمين وقامع المشركين في بيت المقدس وبلاد الساحل ومخلصها من أيدي الكافرين، مقولة قالها ابن عساكر في حق صلاح الدين الأيوبي

#ربيع_أمة || صلاح الدين والدولة الأيوبية ..

شهدت الدولة الإسلامية منذ القرن الثالث الهجري حالة ضعف شديدة منيت بها الخلافة العباسية؛ وأدى ذلك إلى ظهور عدة دويلات قوية في كنف الخلافة من أبرزهها الدولة السلجوقية، وكانت الطامة الكبرى في ذاك الوقت هو استيلاء الصليبيين على بيت المقدس فأصبح ثمة ذلك العصر هو الصراع بين الغرب المسيحي والشرق الإسلامي.

في بادئ الأمر عاشت أسرة بني أيوب الكردية الأصل في ظل الدولة السلجوقية إلا أن الإمارة التي حازها بنو زنكي والانتصارات المدوية التي حققوها في ميادين الجهاد أشعلت غيرة بني أيوب ليتبؤوا مكانة مثيلة، وفي الوقت الذي كانت مصر تعاني فيه آلام الموت البطئ إثر المجاعة التي ألمت بها وتعرف بالشدة العظمى أو الشدة المستنصرية في آخر العهد العبيدي "المعروف بالفاطمي" ، تمكن شيركوه وابن أخيه يوسف "صلاح الدين" من إنقاذها من الفرنجة، الأمر الذي دفع الأسرة الأيوبية إلى الرغبة في الفوز بمصر واتخاذها حاضرة لكيان وفق سياسة سلمية تمهيدية خاصة، خاصة وأنهم منذ سنة 564 هـ كانوا يشغلون منصب الوزراة مما أتاح لهم التحكم في إدارة الدولة وسياستها الخارجية والعسكرية .

خلف يوسف بن أيوب عمه أسد الدين شيركوه في تولي وزارة مصر، وحظي بعدة مراسيم وألقاب من ذلك أن سيده نور الدين زنكي كان يخاطبه بالأمير الاسفهسلار وكان يقرن ذلك ب(صلاح الدين) حتى صارت هذه الصيغة علما له، فلما مات العاضد –الخليفة العبيدي- سنة 567 هـ، خلت الساحة في مصر لبني أيوب وكانت قد تنامت لديهم النزعة التعصبية بفعل الجهاد الذي بدا دافعأ ومغريا لرجالها حتى بلغوا مرتبة الإمارة، مما يسر لهم الطريق لبناء صرح جهادي كبير مثلته في وقت لاحق الدولة التي حملت اسمهم، وكان لها دورها الهائل في الدفاع عن الإسلام وحماية أرضه ومقدساته، وينبغي هنا أن نؤكد بأن السعي بدافع التعصب لم يقلل إطلاقًا من وثبات صلاح الدين الجهادية ففي ذلك فليتنافس المتنافسون، وقد خطا صلاح الدين خطوات الواثق المتأني قبيل إعلانه إسقاط الخلافة العبيدية وقيام الدولة الأيوبية في كنف الخلافة العباسية السنية، الأمر الذي هيأ له الاستقرار والمكانة التي أهلته لتوجيه جهوده نحو دحر الصليبين بعد أن قام بتوحيد جبهة المسلمين، فنجح في تحرير بيت المقدس، وتحصين مصر والشام.

وقد لخص ابن عساكر كلامه عن صلاح الدين وحياته البطولية في جملة مقتضبة قال فيها : (سلطان المسلمين، وقامع المشركين، في بيت المقدس وبلاد الساحل، ومخلصها من أيدي الكافرين.)

#ذكرى_سقوط_الخلافة
#فريق_بصمة
الدولة العثمانية
نشر في 05 آذار 2017
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع