1134 مشاهدة
0
0
من أراد نسخ تجربة الغرب لتحرير الشعوب، عليه نسخ فكرة التجربة لا حرفيتها
هل ثار الأوروبيون على الدين؟لاشك، ولكنهم ثاروا على التسلط الذي كان باسم الدين، وثاروا على الظلم والاستبداد والاضطهاد الذي كان يمارسهم الحكام باسم الدين
توزيع تهم الهرطقة والإعدامات وصولاً لبيع مساحات بالجنة، ممارسات استبدادية قادت الأروربيين للثورة على حكم الكنيسة في عصور الظلام
مرة أخرى هل ثار الأوروبيون على الدين؟
الجواب الدقيق: ثار الأوروبيون على الحكم المستبد الظالم الذي استولى عليه رجال الدين
فمن أراد نسخ تجربة الغرب لتحرير الشعوب، عليه نسخ فكرة التجربة لا حرفيتها
ففكرة التجربة هي الثورة على المستبد الظالم الذي يضطهد الناس
وليست على الإطلاق بالثورة على الدين! فما الفائدة المرجوة من الثورة على ما يمد الإنسان بالأمل والصبر والتحمّل في بلاد مظلومة؟
سيزيد الطين بلّة بلا شك!
كتب الدين النجاة للإنسان فاقد الأمل والمضطهد عبر العصور، بمده بعظيم قيمة الصبر، وثواب التحمّل، والتعويض في الآخرة، والتمسك بالأخلاق في زمان يأكل فيه القوي الضعيف دون رقيب!
وفي ظروف بلادنا الراهنة، كل ما يبعث الأمل ويعين الناس على بلواهم هو أمر محبب يجب دعمه، ولا تدفعنا الأشكال الشاذة من الدين إلى محاربة الدين ككل
داعش كمثال!
نشر في 10 آذار 2017