Facebook Pixel
ابن بطوطة... حيث الإرتحال بلا حدود
1799 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

لمحة عن حياة ابن بطوطة أمير الرّحالة المسلمين، وماهي أصوله والكتب التي ألفها؟ وكيف كانت رحلته حول العالم؟

 

ابن بطوطة، هو محمّد بن عبدالله بن محمّد اللّواتي، من مواليد مدينة طنجة المغربيّة، من أصولٍ أمازيغيّةٍ وُلِدَ في عام ١٣٠٤/٢/٢٤م.
هو مؤرّخٌ وقاضٍ وفقيه حافظٍ للقرآن الكريم، و يعود لقب ابن بطوطة إلى لقبٍ مرتبطٍ بعائلته، غير أنّه لقّبَ بالرّحالة الأمين لنقله أحوال وأوصاف الأمصارِ التي زارها بكثيرٍ من الأمانة. كما أطلقت عليه جامعة كامبريدج لقب ( أمير الرّحالة المسلمين). فقد كان ابن بطوطة يذكر معلوماتٍ أساسيّةٍ عن كلّ مدينةٍ يزورها، و اسم حاكمها وعادات أهلها و أهمّ تقاليدها والحياة الإجتماعيّة والثقافيّة والفنيّة فيها.
كان يُعِدُّه أبوه ليكون فقيهاً عالماً، لكنّ شغفه بالتنقّل والأسفار كان واضحاً جداً.
وكان يعتمد على نظمِ الشعر لأمراء وملوك البلدان التي يزورها فيُغدقون عليه بالهِبات والعطايا. الأمرَ الذي ساعده في تأمين نفقات أسفاره و تِجواله من منطقةٍ إلى أخرى.
تغرّب ابن بطوطة عن بلاده لمدة ٢٧ عاماً، بدأها في عمر ٢١ عام حيث انطلق في رحلةٍ إلى الحجّ لكنّه لم يلتزم بقافلةٍ واحدة بل سافر مع قومٍ لا يعرفهم، وتنقّل كل الرّحلة من قافلةٍ لأخرى وذلك لشغفه بالتعرّف على أقوامٍ أخرى و شعوبٍ شتّى.
و قد كانت جلّ رحلاته بريّة أكثرَ منها بحرّيّة وذلك ليتثنى له زيارة مدنٍ و بقاعٍ وأناسٍ أكثر، علاوةً على قلّة أمان الطريق البحريّ كما ذَكَر.
انطلق من المغرب مروراً بتونس ومصر والسودان حتى وصل إلى الحجاز وأدى مناسك الحجّ و التحق مع وفدٍ عائدٍ إلى العراق و منه إلى إيران ومازال يتنقّل من مدينةٍ إلى أخرى إلى أن حان موعد الحجّ، فذهب للحجاز لأداء تلك المناسك للمرّة الثانية ووصل هناك بمرضٍ شديدٍ جدّا ألزمه البقاء في مكة مدةَ ثلاث سنواتٍ.
ركب حينها البحر من جدّة متّجهاً نحو اليمن وزار معظم بلدانه، ومنه إلى الصومال و مقديشيو التي كانت في أوج ازدهارها ممّا جعله يُسهِب في وصفها، ومنها إلى مناطق عدةً في إفريقيا وجزيرة العرب و دول الخليج مجتازاً مضيق هرمُز، إلى أن حان موعد الحجّ للمرّة الثالثة فارتحل مع الحجاج و أدّى المناسك وعاد إلى مصر وبلاد الشّام . ومن ميناء اللاذقية في سورية إلى ميناء ألانيا في تركيا وصولاً إلى القسطنطينيّة ثم عاد للحج . وعند الفراغ من المناسك، التحق بقافلةٍ في طريقها للهند وكانت من أصعب رحلاته حيث تعرّضت القافلة لعصاباتِ قطّاع طرقٍ شتتّوا الجمع، فضاعَ ابن بطوطة عن الرّكبِ لكنّه ما لبث أن وجدهم وتابعوا طريقهم واضطرّوا لركوب البحر، فهبّت عاصفةٌ هوجاء أغرقت سفينةً قبالتهم.
تابع رحلته من الهند إلى الصّين ومرّ بجزر المالديف ولبث فيها تسعة أشهرٍ!. كما زار فيتنام والفلبّين.
عندها كان قد قضى قرابة ربع قرنٍ بعيداً عن مسقطِ رأسه في طنجة، فداعبه الشوق للعودة ليجد أمّه قد توفّيت فحزن حزناً شديداً.
وطلب منه حاكم المغرب أن يجمع تفاصيل رحلته في كتابٍ أسماه ( تُحفة الأنظار في غرائب الأمصار و عجائب الأسرار) وقد تُرجم إلى عدّة لغات حول العالم.
توفي الرّحالة ابن بطوطة عام ١٣٧٧م و ترك للبشريّة إرثاً ثقيلاً لظاهرة تنقّل، كانت ولا زالت الأغرب و الأطول و الأروع، واصلةً الماضي بالحاضر، تاركةً ابن بطوطة بكل تفاصيله بين دروب التاريخ الذي لا ينساه.

تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع