كثيرا ماتصلنا شكاوي عن المشاجرات بين الاخوة، فكيف تتصرف الام عندما يتشاجر الأطفال وما هي الحلول لإيقاف الضرب و التعدي بينهم؟وما الذي يمكن للأم أن تفعله للحد من المشاكل حول الفوز والخسارة بينهم؟ و عند تفضيل الإخوة أولاد الأقارب على إخوتهم؟
#التربية_بالحب_سحر_التربية
كثيرا ماتصلنا شكاوي عن المشاجرات بين الاخوة .... فكيف تتصرف الام عندما يتشاجر الأطفال...... و ماهي الحلول لايقاف الضرب و التعدي بينهم؟؟؟ وما الذي يمكن للام ان تفعله للحد من المشاكل حول الفوز والخسارة بينهم؟؟ و عند تفضيل الإخوة أولاد الأقارب على إخوتهم؟؟؟
اليكم مقال يشمل الحلول لكل التساؤلات السابقة :)
المشاجرات بين الإخوة
أولا: يجب أن أتوقف تماما عن محاولة تحبيبهم ببعض, محاولة أن يحترموا بعض, محاولة أن يلعبوا بهدوء وسلام طول الوقت مع بعض, محاولة إبعادهم عن بعضهم البعض. لانك كلما حاولت تحبيبهم سيزيدون كره اتركيهم وسيحبون بعضهم بطريقتهم ………. لا اقصد أن لا تشجعي المشاعر الجيدة ولكن لا يجب أن يحبوا بعضهم بشدة.
ثانيا:يجب أن انسحب نفسيا من العراك أي عندما يتشاجر الإخوة إذا كنت من النوع الذي يستفز بسرعة وأبدأ الصراخ عليهم وفرض الأوامر وإعطاء حلول لإنهاء المشكلة فلابد أن أتوقف قليلا واسأل نفسي ما الذي يحدث معي بالضبط؟ ما الذي أشعره حين سماع أصواتهم ما الذي يوترني ……… أحيانا شجار الإخوة تفسره الأم فشلها بالتربية , أنها أخفقت بتعليمهم الأخلاق أو الحب.
وهذا الكلام غير صحيح , فأولاد أحسن العائلات تربية سيختلفون ويتشاجرون.
النقطة الأخرى علي أن اقنع نفسي أن الشجار هو مهارة حياتية سيتعلم منها أولادي مواجهة المواقف مع أقرانهم في المدرسة والشارع والعمل والأقارب.
الآن عندما يتشاجر الأطفال
1- ابتعد عن التحقيق ولا اهتم بمن بدأ الشجار ولا من ضرب من
2- انتبه وأركز على المشاعر واصف الذي أراه : أنت يا احمد غضبان وأنت يا منى حزينة
أو أنت يا وليد تريد المكعبات وأنت يا لبنى لا ترغبين بالمشاركة
3- ثم أعطي تقديرا للموقف مثل ممممم انه لموقف صعب
4- ثم ابدأ بهدوء وأقول: ولكنني أثق أنكما تستطيعان أن تتحدثا سويا وتجدان حل يناسبكما ……. سأكون هنا بالمطبخ وانتظر الحل الذي توصلتما له.
الضرب والتعدي
هل أنت تستخدمين الضرب؟ إذا لابد من التوقف حالا
استخدمي عبارة الناس مش للضرب
فرقيهم في الحال واطلبي من كل طفل أن يذهب لغرفة مختلفة
في وقت محايد ويكون الأطفال في حالة من الهدوء اتفق معهم أن الضرب ممنوع وأعلمهم أن يعبروا عن غضبهم بالكلام. مثلا: يزعجني جدا أن تستخدم أشيائي دون إذن مني. اغضب كثيرا إذا مشيت من أمام التلفاز وأنا أشاهد برنامجي المفضل. لا أحب أن تنعتني بصفة كذا. اشعر بالحزن إذا رفضت اللعب معي.
بالنسبة للمشاركة ممكن أن نقوم بالتالي:
نخصص العاب للمشاركة للجميع ونتفق كم من الوقت يستطيع كل طفل أن يقتنيها مثلا ربع ساعة أو نصف ساعة
ثم نخصص العاب لا تصلح للمشاركة وخاصة بكل طفل على حده ويجب أن يطلب إذن الأخ المالك إذا أراد أن يلعب بها
عند الشجار وعدم المشاركة أقوم بالتوقف عن الإقناع للمشاركة وبدلا من ذلك أقول……… أخوك لطيف ويحب أن يتشارك فقط انتظره حين يشعر انه مستعد سيفعل ذلك حتما
أعطي كل طفل الحق باختيار المشاركة أو لا بمجرد إعطائهم الحق أن لا يتشاركوا فسوف يتشاركون.
بالنسبة للمشاكل حول الفوز والخسارة بإمكان الأم أن:
– تشجع وتحفز المحاولة بأن لا تتوتر وتتعصب وتنهي اللعبة بل تجلس وتتحمل لان هذه مهارات حياة
– تتوقع أن يتعاركا ويرفضا الخسارة ويجب أن تفرح لهذا لأنه يعني أن الطفل طبيعي فمن يقبل بالخسارة؟؟؟
– الأمر الآخر وهو أن بعض الأمهات تتوقعن من أولادهن معرفة كيفية التصرف.. تقبل الأخ أو الأخت, المشاركة واللعب بأريحية, التنافس بشرف وايجابية…وإلا سوف تأخذ اللعبة منهما, يعاقبان, تصرخ عليهم أو حتى تضربهم.
وهذا غريب لان الطفل يأتي للحياة بلا مهارات ولا وعي لكيفية التصرف فكيف نتوقع منه أكثر مما يستطيع؟ إذا اعذريني أيتها الأم فلا يوجد حل سحري إلا أن تبذلي الجهد والوقت لتعليم أطفالك وان تتوقفي عن العصبية والتوتر وتفرحي أن الله رزق أخ أو أخت لابنك ولم يجعله وحيدا
وتكوني على وعي أن هذا الأخ والأخت ليس شيئا رائعا من وجهة نظر الطفل لذلك لابد من مهارات حقيقية للتصرف معهم لفك النزاعات بإبداع يعطي الأطفال مهارات للمستقبل والحياة. واهم هذه المهارات هي التي ذكرتها سابقا في هذا المقال.
هي فترة ستتعبين بها ربما أسبوع أو شهر أو حتى ثلاث شهور إذا العلاقة جدا متوترة وبعدها ستنعمين براحة وانسجام لا يوجد له مثيل.
الاستياء عند الخسارة طبيعي ممكن أن أتعاطف مع الطفل الذي خسر وأقول ممممممم ليس شيء جميل ان نخسر ولكن ماذا نفعل لكي تفوز؟ هل تجب ان تجرب مرة تانية؟ ماذا تستطيع ان تفعل هذه المرة؟ أو ممكن ان العب أنا مع الطفل واخسر وأقول ممم لقد خسرت حسنا هنيئا لك الفوز يا بني فبذلك أكون قدوة له.
عند تفضيل الإخوة أولاد الأقارب على إخوتهم
فلا أتدخل بل أعطيهم فسحة أن يبتعدوا قليلا عن بعض ولكن لا اسمح للطفل أن يتحدى أخوه أو يضايقه بالكلام يعني ممكن أن أقول حقك أن تلعب مع من تريد ولكن لا اسمح أن تضايق أخوك.
وأيضا
لابد من وجود قوانين في البيت واضحة وثابتة يعرفها الإخوة جميعا ويطبقها الأهل قبل الأطفال:
ممنوع الضرب,
ممنوع الألفاظ السيئة,
نطلب الإذن قبل أن نستخدم أشياء بعض,
نعبر عن أنفسنا بالكلام,
نتسامح ونتصالح, نقبل الاعتذار… نتقبل أننا بشر وأحيانا ممكن أن نغضب ونخرج عن المسموح ولكن ممكن أن نتراجع ونعتذر…
لابد من أن نقوم بأنشطة عائلية لتعزيز المشاعر الايجابية مثل بعض الأفكار التي نشرتها هنا أو ممكن أي العاب أخرى أو أن اعزز العلاقات بين أفراد الأسرة بأن أركز دائما على صفاتهم الجيدة واذكرهم بمواقف كانوا ايجابيين مع بعض ………..
وأخيرا أتقنوا أهم قانون تربية وهو:
التطنيش والتجاهل فلا نتعب أنفسنا ونرهقها بمحاولة تصحيح كل خطأ وكل تصرف الشيء البسيط تجاهلوه ….. المشاجرة الخفيفة والأصوات الخافتة لا تتدخلوا ……. الضرب البسيط بلا شكوى تأكدوا هل هذا لعب أو جد؟
تحياتي
سناء عيسى