Facebook Pixel
نفس اﻷم، نفس الأطفال، نفس البلد ولكن!
1140 مشاهدة
0
0
Whatsapp
Facebook Share

عانيت كثيرا ﻷصل إلى أسلوب التربية الصحيح مرات أجد نفسى مثالية مع أولادى ومرات لا أطيق وجودهم معى مرات أصبر وأتقبل وعشرات اصرخ وانفعل واهدد واتوعد وأعاقب وأحرم وأحيانا اضرب للاسف

نفس اﻷم ... نفس اﻷطفال... نفس البلد... ولكن!!
------------------------------------------------------
قصة نجاح أم .
------------------------------------------------------
عانيت كثيرا ﻷصل إلى أسلوب التربية الصحيح مرات أجد نفسى مثالية مع أولادى ومرات لا أطيق وجودهم معى مرات أصبر وأتقبل وعشرات اصرخ وانفعل واهدد واتوعد وأعاقب وأحرم وأحيانا اضرب للاسف
تخبطت وعانيت من الضغوط التى لا أعرف كيف أتخلص منها ونظرا لظروف إقامتى فى أحد البلدان المغلقه فلا مجال ﻷى نوع من الترفيه ولا حتى أتيحت لى فرصه ﻷستكمال دراسات ولا فرصه للعمل
زادت عليا الضغوط وضاقت نفسى وازدات سوء علاقتى بأولادى ومن ثم زوجى بل كل من حولى كنت دائما أدعو الله جل وعلا أن يهدى اولادى ويعيننى على تربيتهم ثم قدر الله لى أن أصاب باﻷكتئاب وامتنعت حتى عن الكلام والضحك والتفاعل مع اﻷخرين مع العلم بأن طبيعتى اجتماعية ومحبة لروح الدعابة بدأت رحلة علاج صحى ونفسى واللهم لك الحمد فقد من الله عليا بالشفاء البدنى ولكن ظلت علاقتى متوترة جدا مع أولادى لا أطيق لعبهم وكلامهم وأسئلتهم اتضجر من الحديث معهم لا اتحمل الجلوس او اللعب معهم خلافاتهم ومشاجراتهم لاتنتهى حتى علاقتهم مع بعض كانت ايضا متوترة ومليئه بالنزاعات والتى كانت تصل طبعا فى معظم اﻷحيان لضرب بعضهم البعض والصراخ وأصبحت الحياة لا تطاق
ما أن بدأت أتعافى حتى سمعت عن مقالات أستاذة سناء من قريبة لى نصحتنى بمتابعه الصفحه لما لاحظت من تخبط فى علاقتى بأولادى وبالفعل بدأت أتابع المقالات ...قرأت أولا طفوله عقيمة ..والتى رأيت فيها مفاهيم وحقائق لم أراها من قبل ثم أطفالنا فى الغربة وهذة المقالة باﻷخص كان لها أكبر اﻷثر فى نفسى ولا أبالغ حين أقول أنها كانت سبب من أسباب عودتى مرة أخرى للعيش فى البلد التى تركت زوجى بها وحيدا لعدم قدرتى على تحمل الغربة هناك مع أولادى ثم تابعت وتابعت حتى وصلت لمقال (قصة نجاح ابنى أسامة)وقد كان هذا هو نقطه التحول فى حياتى كانت تحكى فيه الكاتبه كيف عانت مع ابنها المراهق المتمرد فى بلد غير مسلم ملئ بالفتن والشهوات الى أن وصلت به ﻷول سلم النجاح بدون صراخ وبدون تهديد وبدون عنف فقط حزم مع تقبل مع حب ومن ثم تطور واحتضان وإبداع تلهفت أكثر وأكثر لمعرفة ماهية التربية بالحب وما الجديد الذى تقدمه عن باقى الصفحات التربوية فتابعت القراءة أكثر وكنت أقوم بعمل ملخص لكل مقال ثم أحدد كيف أستطيع تنفيذ ماورد فيه من حلول ومهارات
بدأت الصفحه تنتشر وعدد المتابعين يزداد إلا أن تم عمل جروب للصفحه على الفيسبوك وكان هناك لقاء اسبوعى تتحدث فيه إحدى مشتركات دورات ال تربية بالحب عن تجربتها وكيف أثرت باﻹيجاب عليهن ووجدتنى أتسابق لحضور هذا اللقاء وأنتظره بكل شغف وأسأل وأتفاعل وأحاول معرفة كل شئ من المشتركات (لماذا.وكيف .وهل ووووو) بدأت أنفذ ردود المشتركات على أسئلتى وكانت تأتى معي ببعض اﻹيجابيات إلا أنى ظللت محتفظة بعصبيتى وعقابى ﻷولادى كانت هناك حلقة مفقوده لا أدرى من أين أبدأ وماهى الخطوات ومن أين يأتى التغيير؟؟؟ ساءت حالتى أكثر وذهبت ﻷداء العمرة وأتذكر وقتها كم بكيت ودعوت الله أن يهدى أولادى ويمن عليا بالصبر ويعينى على معرفه الطريق الصحيح لتربيتهم ....
بالصدفه شاهدت لقاء ﻷستاذة سناء على إحدى الفضائيات جذبنى أسلوبها اكثر ولم تمض أيام قليله حتى وجدتها ثانية على فضائيه اخرى تتحدث لكن هذه المرة تتحدث بشكل واضح عن التربية بالحب كرساله ومنهج وأسلوب ثم لقاء ثالث وكان معها ابنها كتجربة التعامل مع المراهق أحسست أن كل هذة إشارات من الله جل وعلا تقول لى ان هذا هو الطريق القويم الذى سوف يجلب لى الراحه والهدوء وأجد فيه لغه للتواصل بيننا ذلك الجسر الذى حلمت به جسرا مفعما بالحب والاحترام والتقبل والاحتضان لكنى كنت متخوفه هل أستطيع التغيير هل ما يقال عن الدورات والمهارات والتطبيقات سيأتى معى بنتيجة ام أننى قد ضللت الطريق وانتهى اﻷمر ...
استخرت الله ويسر لى المولى الالتحاق بأحدى الدورات المميزة وكم كنت متشوقة لمعرفه مهاراتها وأسلوب التربية بها ومن أول تطبيق وجدت النتيجه المرضية بكلمات بسيطه وأحيانا فقط بأشارات ولغة جسد او نبرة صوت وينتهى موقف صعب طالما عانيت منه تعسرت فى منتصف الطريق لظروف ما خارجه عن إرادتى ولكن بفضل الله وبفضل المدربة الرائعة وكذلك تشجيع ودعم زميلاتى لى صمدت ووقفت ثانية والحمدلله أحسست بسحر التربية فعلا ذلك الهدوء والراحة النفسيه والجسدية ذلك التواصل بينى وبين أولادى ولاحظ زوجى التغيير بين وبينهم ازداد ارتباطهم بى وازداد تقبلى لهم نفس اﻷم نفس اﻷطفال نفس البلد لكن فقط تغيرت القناعات واﻷسلوب فكانت النتائج ولا أروع بفضل الله سبحانه وتعالى رجعت لى روحى القديمه ضحكتى الصافية ازددت حماسا وثقه وحبا للحياة وتقبلا لاولادى معرفه للمزيد والمزيد من مهارات التربية بالحب اصبحت استمتع بنظراتى لأولادى بضحكاتهم بأسئلتهم حتى بشقاوتهم وفوضاهم ......بدأت استمتع فعلا بطفولتهم التى لا تعوض اصبحت أرى بعينى حبهم الزائد لى لا يمر يوم الا ويتسابقون لحضنى اكثر من خمس مرات وكلمات احبك يا ماما تملأ أذنى أنصح كل أم لاتعرف كيف تبدأ الطريق والتغيير بالتربية بالحب ودوراتها ستشعر بعد كل تطبيق لمهارة او موقف معين طالما تحيرت فى التعامل معه انها قد ملكت الكون عندما تنهى الموقف بحب وتقبل ورضا شكرا ..كل الشكر ....التربية بالحب لم تصالحنى فقط على أبنائى صالحتنى على نفسى ...بل على الدنيا بأسرها
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع