Facebook Pixel
ما هي أهم أساليب تنمية القراءة عند الطفل؟
1322 مشاهدة
0
1
Whatsapp
Facebook Share

أطفالنا والقراءة هناك واحد من أهم أساليب تنمية القراءة عند الطفل وهي تخصيص وقت من الدراسة لقراءته الحرة، ولكن كيف؟

شكرا للأخت هنادي عبد الفتاح لتطوعها بترجمة المقال الرابع من سلسلة "أطفالنا والقراءة" والذي يناقش واحد من أهم أساليب تنمية القراءة عند الطفل وهي تخصيص وقت من الدراسة لقراءته الحرة.
رابط المقال:
http://targmne-shokran.blogspot.com.eg/2015/10/blog-post_67.html

المقال:
هل علينا أن نخصص وقتا ً للقراءة الحرة خلال اليوم الدراسي ؟

كنا قد ذكرنا في المقال السابق بأن اختيار الأطفال القراءة فى وقت فراغهم يتضائل بشكل ملحوظ كلما تقدموا فى العمر. إحدى الطرق التي من الممكن أن تعدل هذا الاتجاه لدى الطلبة, هو تخصيص وقت للقراءة خلال اليوم الدراسي. الفكرة هي أن هذه الطريقة لا تنمي فقط قدرات القراءة لا سيما الطلاقة و الإدراك و إنما أيضاً قد تكون حافز و مشجع للطفل أيضاً. أي بطريقة أخرى الطلبة الذين لا يقرأون قراءة حرة فى وقت فراغهم سيفعلون و يكتشفون أنهم يحبون الأمر. هذا التمرين أثار الجدل حول مدى منفعته للطلبة إلا أني أرى أنه يستحق الاهتمام من قبل المعلمين.

و يطلق على ذلك الوقت المستقطع خلال اليوم الدراسى العديد من الأسماء , إلا أننى أفضل أن أسميه "اترك كل شئ و اقرأ", و ليس هناك برنامج ثابت يتبعه المعلمون أثناء هذا الوقت , إلا أننى أود أن أشير أن التفاصيل فى غاية الأهمية و تعد العامل الأساسى لنجاح تلك التجربة. بعض الباحثين راجعوا المواد المطبوعة الخاصة بهذا الإجراء و استنتجوا بكل ثقة بأن ( اترك كل شيء و اقرأ) مفيد للطلبة (الينجتون 2010 – كراشين 2001).
على العكس من ذلك, علقت اللجنة الوطنية للقراءة بأن اجراء ( اترك كل شيء و اقرأ) يحوي إشكاليات كثيرة مثل: عدم الانضباط اللازم في المجموعات, الارتباك الواضح, لذا استنتجوا بأنه ليس هناك أدلة كافية للقول بأن إجراء (اترك كل شيء و اقرأ) مفيد للطلبة. لم يقولوا بأن الإجراء غير مفيد و إنما الأدلة ملتبسة و غامضة.
إذن بعد 15 عاماً من هذه الدراسة , ألا زالت الأدلة غير قوية كفاية للجزم بنجاح تلك التجربة أو فشلها؟؟ أريد أن أقول لا, إلا أن الحصول على أدلة كافية يعد أمراًً شديد الصعوبة, إلا أننى يمكننى أن أستدل من خلال العديد من الأبحاث على الحالات التى يكون فيها "اترك كل شئ و اقرأ" مثمراً و الحالات التى يكون فيها غير نافع.
في رأيي, واحدة من أهم الدراسات حول هذا الإجراء هي التي قام بها ميشيل كاميل (2008) .
و قد كانت السمات البارزة كالتالى:
1-اختار تصميماً شبه تجريبى للدراسة مما أتاح نتائج سببية قوية كالتى تقدمها الدراسات التى تحدد ما إذا كان هناك ارتباط كبير بين المتغيرين أو لا.
2-شملت الدراسة العديد من الأطفال فقد شارك أكثر من سبعة آلاف طفل فى تجربتين فقط .
في التجربة الأولى لم يجد الباحثون أي فائدة من إجراء ( اترك كل شيء و اقرأ) على الاطلاق .
أما فى التجربة الثانية فقد أجروا تغييرين مهمين , الأول: تأكدوا من أن الكتب المستخدمة في التجربة مليئة بالمعلومات. و قام بهذا التغيير أحد الباحثين بعد أن وجد أن الكتب التى ينتهى بها المطاف فى أيدى الأطفال ليست ثرية كفاية بالمعلومات (ديوك 2000).
الثاني: حصل المعلمون على تدريب محترف للتأكد من أنهم يستطيعون دعم الطلبة في التعامل مع هذا النوع من النصوص. هذان التغييران كان لهما بالغ الأثرفي التجربة, الآن الأطفال الخاضعين للتجربة أظهروا تقدماً واضحا من حيث الطلاقة و الإدراك للمادة المقروءة. و أشير إلى أن هذه الاستنتاجات سيتم تعميها فى إجراء "اترك كل شئ و اقرأ" كدرس بالغ الأهمية للاستفادة منه. و قد يبدو من المبتذل أن نقول أن كل شيء يعتمد على التطبيق, إلا أن هذا بالفعل هو مصدر الجدل.
فما يبدو أنه مناسباً تماماً لنجاح الإجراء كتوفر كتب متنوعة فى غرفة الصف و المعلمون المتحمسون , بالإضافة لخمس و عشرين دقيقة وقت مخصص للقراءة قد لا يكون كافياً على الأرجح...
المعلمون يحتاجون إلى معرفة عميقة تمكنهم من إنجاح هذا الإجراء. معرفة بطلابهم , ومعرفة بكتب الاطفال على اختلاف أنواعها. التطبيق الفعال أيضاً يحتاج إلى مهارات أخرى مثل: القدرة على اقناع الأطفال بالقراءة لتصبح ذات مكانة لديهم . أيضاً القدرة على اقناع طالب الصف الخامس الذى يعتقد أنه ليست القراءة من اهتماماته و أنه ليس بقارئ أن يعطى نفسه فرصة أخرى و يحاول أن يكتشف متعة القراءة.كما يجب على المعلمين أن يتمتعوا ليس فقط بالقدرة على تمييز الطلبة الذين يمرون بأعينهم على النص دون محاولة منهم لفهمه , بل أيضاً بمهارة مواجهتهم بالأمر و دعمهم لتخطيه.

يبدو إذاًً أن إجراء "اترك كل شئ و اقرأ" قد يصل بنا إلي أكثر من نتيجة, إن لم تكن التخبط فقد تكون النتيجة هي الإستثمار المتواضع لوقت الصف الدراسي. إلا أنني لازلت أجد أن الأمر يستحق العناء, و ذلك إذا كنا نرغب جدياًّ في أن يختار الأطفال القراءة كنشاط في وقت فراغهم, و علينا أن نبتكر الوسائل من أجل تحفيز الطلاب و إلهامهم حتي يحبون القراءة, خاصة إذا كانوا لا يجدون مثل ذلك الإلهام و التشجيع في المنزل.

References
Allington, R. (2002). Big Brother and the National Reading Curriculum: How Ideology Trumped Evidence. Heinemann, 361 Hanover Street, Portsmouth, NH 03801-3912.
Duke, N. K. (2000). 3.6 minutes per day: The scarcity of informational texts in first grade. Reading Research Quarterly, 35(2), 202-224.
Kamil, M. (2008). How to get recreational reading to increase reading achievement. In Y. Kim, V. J. Risko, D. L. Compton, D. K. Dickinson, M. K. Hundley, R. T. Jiménez, & D. Well Rowe (Eds.), 57th Yearbook of the National Reading Conference (pp. 31–40). Oak Creek, WI: National Reading Conference.
Krashen, S. (2001). More smoke and mirrors: A critique of the National Reading Panel report on fluency. Phi Delta Kappan, 119-123.
National Institute of Child Health and Human Development. (2000). Report of the National Reading Panel: Teaching children to read:(Reports of the subgroups). Washington, DC.
ترجمني شكرا
نشر في 25 تشرين الأول 2015
QR Code
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع