810 مشاهدة
0
0
معلومات وتساؤلات في التربية المثالية للأطفال، من أحدها كيف أعرف أن طفلي يتعلم ؟ هل على اختباره ؟
كيف أعرف أن طفلي يتعلم ؟ هل على اختباره ؟الأطفال يتعلمون دائما، كل ما عليك فعله هو مراقبة تقدمهم الذي يظهر فيما يفعلونه وما يقولونه. الاختبارات والامتحانات التقليدية يمكن أن تكون أكثر كفاءة بالنسبة لمدرس في فصل من الملاحظة المباشرة، ولكن هذا لأن نسبة عدد الأطفال إلى عدد الكبار في الفصل كبيرة جدا -- قد تصل إلى ٢٥:١ أو ٣٠:١ أو حتى أكبر.
أما بالنسبة للوالدين مع أطفالهم في المنزل، فإن نسبة الصغار إلى الكبار أقل والعلاقة أكثر ودية، لذلك فإن الملاحظة المباشرة أكثر سهولة ودقة.
وسواء كنت تريد محاولة تقييم ما تعلمه أطفالك بشكل طبيعي بمفردهم أو مدى استيعابهم للمعرفة والمهارات التي قدمتها لهم، ففي بيئة التعليم المنزلي من السهل ملاحظة إذا كان أحد الأطفال قد فهم بالفعل أم لم يفهم.
إذا كنت تستخدم منهجا مع طفلك، فإنك سوف تعلم إذا كانوا قد فهموا المادة التي يتعلمونها عندما تقوم بمراجعة الدروس معهم أو النظر إلى عملهم.
وإذا لم تكن تستخدم مناهج تقليدية وجدولا زمنيا لما يفترض أن يتعلمه الطفل، يمكنك بسهولة استخدام طرق غير مباشرة لمعرفة ما تعلموه: من خلال الملاحظة المباشرة والحوارات التي تستطلع قدر المعرفة لديهم والأنشطة التي يمارسون من خلالها المعرفة والمهارات التي قدمت لهم، والألعاب التي تتضمن ما تعلموه.
الأطفال يطرحون الأسئلة دائما، لذلك فنحن نعلم أنهم أنهم يفكرون ولديهم فضول. لكن لكل منا جدول زمني داخلي للتعلم. على سبيل المثال، ليس كل الأطفال مستعدون لتعلم القراءة في سن الخامسة -- ربما يبدأ البعض القراءة في وقت مبكر جدا - في الثالثة مثلا - وربما يكون البعض الآخر غير مستعد قبل سن الثامنة أو التاسعة أو حتى الثالثة عشرة.
إن فائدة الاختبارات القياسية هي طرح الأسئلة من قبل المعلمين أنفسهم، وهناك طرق تجعل هذه الاختبارات ضارة. لأجل شيء واحد، وهو أنها قد تجعلك تظن أن لديك صورة واضحة عن قدرات الطفل بناء على أدائه لمرة واحدة في اختبار مصطنع لإمكاناتهم، حيث يتم إخراجهم من السياق الطبيعي للكيفية التي يمكنهم من خلالها توظيف تعلمهم في الحياة الواقعية.
إن فرضية الاختبار ومنع الحصول على وسائل المساعدة يمثل ضغطًا على الطفل ويمكن أن يسبب له التوتر، وبخاصة إذا شعروا أن هذا الاختبار سوف يحدد ما إذا كان أداؤهم سوف ينال رضاكم. والقلق بدوره قد يتسبب في ضعف أدائهم. هل تحتاج حقا إلى معرفة ما إذا كان طفلك في "مستوى الصف" الذي يفترض أن يكون فيه بناء على سنه؟ يجب أن تكون قادرا على معرفة ما إذا كان طفلك "يفهم" ما تقدمه له من خلال عملية تعليمك لطفلك.
لذلك، فإنه إن لم يكن هناك سببا خارجيا للاختبار، فإن عليك احترام الجدول الزمني الداخلي لكل طفل، ثق أنهم في النهاية سوف يفهمون الموضوع أو المهارة التي تقدم لهم إذا منحتهم نوعا من التشجيع والتحفيز والموارد التي يحتاجونها ولاحظت تقدمهم بشكل غير مباشر قد الإمكان. وبهذه الطريقة، يمكن لطفلك الاحتفاظ بحبه للتعلم ولن يتحول إلى مجرد تعلم من أجل الاختبار.
#شبكة_التعليم_المنزلي_العربي
#١٠١_معلومة_عن_التعليم_المنزلي
نشر في 05 كانون الثاني 2017
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع