خصصي لطفلك بعض من الوقت

الوقت الخاص المحدد مسبقاً مع الطفل من الأدوات التي تقوي الروابط معه بشدة وتؤثر تأثيراً كبيراً في سلوكه و من أكثر الوسائل التي تدعم وتشجع الأطفال بقوة

الوقت الخاص المحدد مسبقاً مع الطفل من الأدوات التي تقوي الروابط معه بشدة وتؤثر تأثيراً كبيراً في سلوكه و من أكثر الوسائل التي تدعم وتشجع الأطفال بقوة.
بالتأكيد هناك الكثير من الوقت الذي نقضيه مع أطفالنا لكن الوقت الخاص له وقع خاص أيضاً علي نفس الطفل.
الأطفال من سنتين لست سنوات يحتاجون حوالي عشر دقائق يومياً علي الأقل وقت خاص بهم وستفاجؤون بالنتيجة بالرغم من أن عشر دقائق وقت قليل إلا أن مفعولهم ساحر.
أما الأطفال من 6-12 سنة يحتاجوا حوالي نصف ساعة إسبوعياً على الأقل.
والأطفال أقل من عامين لا يحتاجون وقت خاص بهم لأنهم بالفعل يأخذون الوقت كله .

إذا ما هي الأهمية الكبيرة لهذا للوقت الخاص:
1- تجعل الطفل يشعر بالانتماء والأهمية وأنه لديه وقت خاص به هو وحده معاك فهذا معناه أنه مهم لديك.
2- العشر دقائق تلك سيذكروك أن تستمتع بالوقت مع أطفالك وسيدربوك على هذا بشكل رائع.
3- حينما تكون مشغول ويحاول طفلك يجذب انتباهك وتقول له (معادنا مع بعض الساعة 7 مثلا) سيقدر الطفل ويتفهم انشغالك هذا وسيكون سعيد أن له معاد في جدولك.

إذا ماذا نفعل في هذا الوقت ؟
أولاً: تبعد هاتفك أو أى مشتتات عنك، هذا الوقت خاص بطفلك وحده.
ثانياً: قبل الموعد اسأل طفلك ماهي الأشياء التي يحب أن يفعلها معك في هذا الوقت المخصص، وقوموا بعمل قائمة سوياً بالأشياء التي تحبون قضاء الوقت في فعلها سوياً، سواء لعب/ حكاية/ تسيروا سوياً/ تتحدثوا/ تقوموا بعمل فني، أي أشياء يحب أطفالكم فعلها معكم، وتختارون من هذه القائمة في كل مرة شئ، وتضبطون المنبه وتقضوا أمتع عشر دقايق في اليوم.
إذا كان وقتكم وطاقتكم تسمح بأكثر فبالتأكيد هذا سيكون أفضل، لكن تذكروا دائماً "أن قليل دائم خير من كثير منقطع"

الطريقة تلك فعالة أيضاً مع المعلمين إن كان هناك طفل يثير المشاكل والشغب، لو جلست معه المعلمة بعد وقت الدراسة ولو خمس دقائق فقط تتحدث معه في امور عامة (لا تتحدث عن شغبه) ستجد أن هذا الأمر سيحدث فارق كبير مع الطفل وسيشجعه على أن يتحسن في سلوكياته، لأنه سيشعر بالانتماء والأهمية والخصوصية.

المرة القادمة بإذن الله سنتكلم عن التشجيع و المدح و الفرق بينهم.