1087 مشاهدة
0
0
القواعد من أهم الأشياء الواجب توافرها فى حياة الطفل، وإن وجود القواعد فى حياة الطفل يوفر له الشعور بالأمان ويزيد من ثقته بنفسه وينمى لديه تحمل المسئولية
القواعد من أهم الأشياء الواجب توافرها فى حياة الطفل ابتداءاً من عمر السنتين.وجود القواعد فى حياة الطفل يوفر له الشعور بالأمان ويزيد من ثقته بنفسه وينمى لديه تحمل المسئولية، كما أن وجود القواعد يساعد الأم على أداء دورها التربوى ويوفر قناة اتصال فعالة بين الأم وطفلها.
لكن يبقى هنا تحديد هدف الأهل من وضع القواعد، وذلك الهدف هو ما يحدد نتائج وتأثير تلك القواعد ويحدد أيضا آثارها على قنوات الاتصال بين الأهل والأطفال.
كثير من الأهل يظنون "مخطئين" أن هدف القواعد هو السيطرة على سلوك الطفل، وبالتالى تتحول تلك القواعد إلى مجموعة من القيود هدفها سلسلة الطفل وتقييد سلوكه والتحكم به، وتكون النتيجة الطبيعية لمثل هذا النوع من القواعد هى مجموعة من العقوبات التى تزداد شدتها كلما ازداد خرق الطفل لتلك القواعد.
كما أن الأهل يصابون بالاحباط كلما وجدوا تلك القواعد لا تحقق أهدافهم فى السيطرة على سلوك طفلهم والتحكم به، وبالتالى يزيدون من تصعيد عواقب خرق القواعد مما يضر بجسور التواصل بينهم وبين أطفالهم، بينما الهدف الحقيقى الفعال لوضع القواعد هو مساعدة الطفل فى السيطرة على أفعاله،ولكن من قبل ذاته.
وبالتالى مثل تلك القواعد تساعد على تشكيل شخصية قوية للطفل وتؤهله لتشكيل استقلاله الذاتى وتطور لديه القدرة على التحكم فى أفعاله بنفسه والسيطرة عليها، تماما مثل قوانين الطبيعة،(فالطفل الذى يحاول الانتقال من غرفة لأخرى عبر اختراق الحائط سيرتطم بالحائط شاعرا بالألم، والحائط هنا لا تفعل ذلك لتسيطر عليه،بل لتعلمه أن الأبواب هى الوسيلة الصحيحة لاجتياز الغرف.(
ولكى تحقق القواعد تلك الأهداف الإيجابية يجب أن تتحلى ببعض المواصفات، منها :
1-توضيح القاعدة قبل وقوع الخطأ أو بعيداً عن وقت اختراقها.
2-عند عرض القاعدة على الطفل يجب توضيح هدفها والفائدة منها، بالإضافة إلى توضيح عواقب اختراقها.
3-يجب أن يوجد عدد محدود من القواعد فى حياة الطفل،(فمثلا على الأهل اختيار أكثر المواقف خطرا أو تأثيرا فى السلوك أو أولوية تعلم سلوكيات معينة فى مرحلة ما، وتحديد القواعد المؤهلة لاكتساب تلك السلوكيات.(
4- يجب أن تكون عاقبة اختراق القاعدة او عدم الالتزام بها ثابتة وليست متصاعدة مرة بعد مرة، فبذلك نكسب الطفل مزيد من الثقة والاستقلال الذاتى، ونساعده على تطوير تحكمه الذاتى بسلوكه وأفعاله.
5- أن يتسم الأهل بالثبات والاستمرارية فى التمسك بالقاعدة،فلا ييأسوا من عدم التزام الطفل بالقاعدة، فالاستمرارية فى تمسك الأهل بالقاعدة هو ما يرسخ لدى الطفل ثبات القاعدة وأهميتها، والثبات فى تطبيق عواقب اختراقها هو ما يطور لدى الطفل القدرة على التحكم الذاتى بسلوكياته.
وفى النهاية أؤكد على أن هدف الأهل من وضع القواعد والتزامهم بها هو ما يشكل جسور التواصل بينهم وبين أبنائه
نشر في 12 آب 2017
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع