الآثار الناشئة من غياب الأب عن أطفاله وعدم مشاركته وانشغاله عن متابعتهم والاحتكاك بهم، فما هو دور الآباء في تحسين حياة أبناءهم من وجهة نظر علمية؟
مقال يتحدث عن الآثار الناشئة من غياب الأب عن أطفاله وعدم مشاركته لهم حياتهم وانشغاله عن متابعتهم والاحتكاك بهم.
دور الآباء في تحسين حياة أبناءهم من وجهة نظر علمية
بقلم إليانور باركورن
ترجمة ملك نور الدين
عندما أصبح بول ريبرن أباً للمرة الأولى تلقى نصيحة من أحد زملائه مفاداها أن أهم ما يمكن أن نمنحه لأبنائنا أن نخبرهم أننا نحبهم و أن نقضى الوقت بصحبتهم.
بعد مرور عدة أعوام تزوج ريبرن للمرة الثانية و صار أبا من جديد فعزم على معرفة المزيد فيما يخص الأبوة بقدر أكبر مما سنحت له الظروف بمعرفته فى المرة الأولى.
و قد أعرب ريبرن عن وجهة نظره لإليانور باركرن قائلاً"نحن جميعاً نظن أننا نعرف الكثير من الأمور حول الأبوة و مهامها و ماذا علينا أن نقدم لأطفالنا و لكن ما الذى نعرفه حقاً؟؟"
جدير بالذكر أن ريبرن له كتب فى مجال العلوم و العديد من المؤلفات تدور حول المرض العقلى , كما أن له كتباً أخرى فى مجال استكشاف الفضاء.
و قد قام ريبرن بعمل استطلاع رأى مكثف حول مفهوم الأبوة لدى الناس.و كان ثمرة هذا الاستطلاع كتابه الاحدث "هل للأباء تأثير فارق فى حياة أبنائهم؟" “Do Fathers Matter?”
فقد وجد ريبرن أن الآباء يلعبون دوراً بالغ الأهمية فى حياة أطفالهم حتى قبل أن يخرج هؤلاء الأطفال للحياة . و كان ريبرن منحازاً لصالح الآباء كبداية و قد أعرب عن ذلك بقوله "أن للأباء تأثيرا بالغا على حياة أبانائهم أكثر بكثير مما كنت أظن"
و قد قام ريبرن أيضاً فى كتابه بمواجهة الأثر السئ الذى يتركه الآباء على أطفالهم حينما لا يكونوا متواجدين فى حياتهم بشكل كاف و قد عبر عنها "بالجانب المظلم فى علاقة الآباء بأبنائهم", و هى مشكلة قائمة و مؤثرة حقاً و من المؤسف أنه لا يوجد حل واضح لمثل تلك المشكلة و لإصلاح ما تتسبب فيه من ضرر.
المنافع الهائلة التى يمنحها الآباء لأطفالهم
من الممكن أن نصف كتاب ريبرن "هل للأباء تأثيرا حقاً على ابنائهم؟" بأنه جدول زمنى لحياة الطفل , فالفصول الأولى تتناول الحمل بمراحله المختلفة , ثم ينتقل بنا لمرحلة ما قبل الفطام و الطفولة المبكرة ثم لمرحلة المراهقة. و قد استفاض ريبرن فى وصف الدور الذى على الأب أن يتشاركه مع أبنائه فى كل مرحلة من مراحل نموهم و تطورهم على حدة.
ففى مرحلة الحمل تعمل الجينات التى يمررها الأب للجنين على مساعدته على الحصول على قدر أكبر من التغذية من الأم, فتلك الجينات تعمل على اطلاق بعض الهورمونات التى تعمل على رفع ضغط الأم بالقدر الذى يعمل على تدفق المزيد من الدم للجنين و رفع مستوى السكر فى دم الأم و بالتالى يتمتع الجنين بمزيد من التغذية الغنية بالسكر عن طريق المشيمة.
و استطرد ريبرن موضحاً أن الجنين ليس فقط مجرد متلقى للغذاء من أمه بل يلعب دورا هاماً فى التحكم فى كمية الغذاء و نوعه و كأنه يرسل إشارات للتحكم و قد اكتسب تلك القدرة من الجينات التى اكتسبها من الأب"
أما بعد ولادة الطفل فحضور الأب صار الآن مهماً و ليس فقط جيناته, فالأب يلعب دوراً أهم من الأم فى زيادة الحصيلة اللغوية و المفردات لدى أطفالهما, و قد استند ريبرن فى ذلك على أبحاث قامت بها كل من ناديا بانسكوفر من جامعة نيو جيرسى و فيرنون فيجنس من جامعة نورث كارولينا.
فوفقا لهما فإن الأم تمضى الكثير من الوقت مع أطفالها و لذلك تصبح لغة الام متماهية مع لغة الطفل , فتستخدم غالباً المفردات التى يكون الطفل قد اعتادها و عرفها, أما الأب فبالرغم أنه يقضى وقت أقل من الأم مع الأطفال إلا أنه يستخدم مفردات جديدة على الطفل مما يجذب انتباهه و يرسخ تلك المفردات فى ذهنه.
" إن معرفتى أن قضاء الوقت مع أطفالى مفيداً لهم يعد مصدر سعادة بالغ لى , إلا أن هذا ليس السبب الذى يدفعنى لتمضية وقتى بقربهم بل لأننى أحب ذلك و أستمتع به"
ثم تأتى مرحلة المراهقة, و من أكثر الاكتشافات اللافتة التى تناولها الكتاب فى تلك المرحلة هو الدور الذى يلعبه الآباء الصالحون فى مساعدة بناتهم على الانتقال بسلاسة من مرحلة الطفولة لمرحلة البلوغ.
فقد لوحظ أن الفتيات اللاتى يغيب آبائهن و لا يكونوا حاضرين فى حياتهن يصلن لمرحلة البلوغ أسرع من الفتيات اللاتى يتمتعن بتواجد آبائهن بجانبهن فى حياتهن.
و لتوضيح تلك الصلة قام ريبرن فى كتابه بمناقشة البحث الذى قام به (بروس ج أليس) من جامعة أريزونا و الذى كان له السبق فى ذلك الاكتشاف و إثارة ذلك التساؤل" هل يحدث ذلك بسبب جينى أم لسبب بيئى ؟؟" و قد أجاب اليس عن ذلك التساؤل عن طريق دراسة العائلات التي لديها ابنتان. البعض من تلك العائلات كان الوالدان فيها منفصلان فى حين كانت العائلات الأخرى مستقرة يعيش فيها كل من الأب و الأم سوياً برفقة بناتهن. و وجد (أليس) أن الفتيات الأصغر سناً اللاتى قضين وقتاً أقل مع الأب فى الأسر المفككة قد وصلن لمرحلة البلوغ فى عمر أصغر بعام كامل عن الأخت الكبرى.
و قد استطرد ريبرن موضحا أننا نستخلص من ذلك أن الأب المتغيب عاطفياً و جسدياً بعيدأ عن أطفاله و خاصة فى مرحلة الطفولة المبكرة و الوسطى من الممكن أن يكون سبباً مؤثراً فى تحويل مسار اطفاله على مستوى التطور الجنسى.
و كذلك ألقى ريبرن الضوء على الدور الحاسم الذى يقوم به الآباء على مستوى الدعم المالى لأبنائهم, فعلى مدى فترة طويلة كانت هذه هى المنفعة الأهم إن لم تكن الوحيدة التى يحصل عليها الأطفال من آبائهم و لكننا الآن ندرك أن الآباء يساعدون على تلبية الاحتياجات العاطفية و الاجتماعية لأطفالهم بجانب الدعم المادى بالطبع.
ذلك و من المرجح أن تتزايد أعداد الأسر التي تكون فيها الأم هي المعيل الجزئي أو الأساسي.
إلا إن ريبرن حذر من إغفال الأهمية القصوى لمساهمة الأب فى الدعم المالى لأطفاله حتى يوفر لهم حياة ملائمة يتمتعون فيها بالرفاهية.
و أضاف ريبرن قائلاً "إن الفقر يعد من أسوأ الأمور التى يمكن أن تحدث للطفل على الإطلاق" ثم استطرد قائلاً " لا يجب أبداً أن نقلل من شأن الآباء الذين يعملون لخمسين ساعة اسبوعيا و لا يكتفوا بذلك بل يعملون أيضاً مناوبات إضافية و ذلك ليتمكنوا من دعم أسرهم مالياً بشكل مناسب فمثل ذلك الأب قد لا يكون الأب الرائع فى مخيلتنا و الذى يجعل من كل رحلة ميدانية مدرسية رائعة, إلا إنه يقوم بدور رائع بالغ الأهمية لدعم أسرته.
ثم أعربت إليانور عن رأيها قائلة: ربما تكون أكثر العبارات المفضلة لدي في كتاب ريبرن هي عندما قال إنه لا يقضي الوقت مع أطفاله حتي يرفع من مستوي ذكائهم أو حتي يجعل هورموناتهم في مستوي منضبط و لكنه يبقي بقربهم لأنه يحب ذلك و لأن قضاء الوقت معهم يسعده.
و ريبرن ليس وحده الذي يشعر بذلك فالكثير من الآباء الآن يمضون المزيد و المزيد من الوقت مع أطفالهم.
و قد أوضح ريبرن ذلك بقوله "إنه في عام 1965 كان الآباء يقضون في المتوسط ساعتين و نصف أسبوعيًا مع أبنائهم, في حين أظهرت أحدث إستطلاعات للرأي أن الآباء يقضون سبع ساعات و ثلث الساعة مع أطفالهم أسبوعياً, فالآباء يقضون الآن مع أطفالهم وقتًا أطول بكثير مما كانوا يقضونه معهم فيما مضى.
إلا أنه من المؤسف أن العديد من الأطفال لا يتمتعون بتلك المنافع..
على الرغم من أن بعض الآباء يمضون وقتاً أطول مع أبنائهم عما كان عليه الحال من نصف قرن مضى ,إلا أن هناك غيرهم من الآباء أقل انغماسا في حياة أبنائهم. فأكثر من ربع أطفال الولايات المتحدة الأمريكية حالياً يعيشون بعيداً عن أبائهم.ففى عام 1960 وصل عددهم لأكثر من 11% من اجمالى عدد اطفال الولايات المتحدة.و من بين هؤلاء الآباء الذين لا يعيشون مع أبنائهم هناك ما يقرب من الثلث و نصف لم يقوموا برؤية أطفالهم على الإطلاق تقريباً.
"a tale of two fathers." و قد أجري مركز بيو الأمريكي للأبحاث دراسة تناولت بإستفاضة تلك الظاهرة تحت عنوان "قصة أبين"
و قد عقب ريبرن على تلك الظاهرة بقوله أن حجم المشكلة كان أكبر مما يتوقع. فكونه أباً مطلّقاً جعله متفهما لهؤلاء الآباء بل قد يكون متعاطفاً معهم.و تابع ريبرن"كونى قد سعيت لحصولى على الطلاق بنفسى جعلنى أمر بالكثير من الأوقات كانت علاقتى مع أطفالى واهية للغاية و كان ذلك أمراً مؤسفاً ."
و يتضمن كتاب ريبرن قائمة بالانعكاسات السلبية التى يخلفها غياب الأب عن أسرته و يعد أسوأها جنوح الأحداث و الانحراف الأخلاقى و التحصيل الدراسى المنخفض و الاكتئاب و تعاطى المخدرات و الفقر .و قد استند فى تلك القائمة على دراسة لديفيد بوبنو من جامعة راتجر.
إذاً ماذا عساك تفعل إذا كان والدك غير متواجدًا؟
و رغماً عن كل ما سبق فإن ريبرن يؤكد أن وجود الأب ضرورياً و لكنه ليس أساسياً.مشيراً فى حديثه إلى اثنين من أكثر الرجال شهرة و نفوذاً فى المجتمع الأمريكى نشئا دون وجود أب فى حياتهما و هما الرئيس باراك أوباما والرئيس السابق بيل كلينتون. فمن الواضح أن وجود الأب ليس شرطاً أساسياً لحياة مرفهة ناجحة, كما أنه من الممكن أن يتسبب تواجد الأب فى عواقب كارثية لأبنائه إذا كان يسئ معاملتهم.و لذا فإنه من المهم أن ننظر لكل أسرة على حدة وفقاً لظروفها , فما تذكره الإحصاءات و إن كان صحيحاً فى الإجمال لا يصح أن نطبقه على كل حالة , فلكل أسرة تفردها و ظروفها الخاصة.
فعلى مدار الأعوام القليلة الماضية قامت العديد من الأمهات اللاتى اضطررن إلى تربية أطفالهن بمفردهن بتدوين تجربتهن بحماس في تنشئة أطفالهن نشأة متميزة علي الرغم من وجودهم في أسرة ذات بنية غير إعتيادية لعدم وجود الأب.
ففي جريدة نيويورك تايمز أحتفلت كايتي رويف بكون الأجواء قد صارت دافئة و حميمية و فوضوية بعض الشئ في منزلها. و في العام الماضي كتبت
ناقشت فيه كيف إن تربيتها لأطفالها بمفردها نجحت في جعلSlate باميلا جوين كريبك –و هي أم ربت أطفالها بمفردها –مقالاً علي صفحات مجلة سليت
شخصياتهم أكثر صلابة و أكثر مرونة.
و قد أوضحت ستايشا إل. براون أنه ربما يكون سبب تميز الأطفال الذين تربيهم الأم بفردها هو أن الأمهات دائما يقومون بما
هو أفضل لأبنائهم, و جدير بالذكر إن ستايشا إل. براون هي مؤسسة Beyond Baby Mamas
و هي مدونة تهتم بالأمهات الملقى على أعبائهن تربية أطفالهن بمفردهن من أصول غير أمريكية, كالأفريقيات و الأسيويات.
و قد وصف ريبرن محادثة دارت بينه و بين إحدي زميلاته المطلقات عندما علمت عن عزمه تأليف كتاب “Do Fathers Matter?”
فقد كانت تلك الأم ترغب بشدة في معرفة ما ينقصها من معلومات تتعلق بما يمنحه الأب لأبنائه.
و قد قام ريبرن بتقديم نصائح لمثل هؤلاءالأمهات و شجعهن على أن يكن إيجابيات فى التعامل مع القصور الذى ينتج عن عدم تواجد الأب مع اطفالهن.
فمن مصلحة الطفل أن نوفر له نموذج أو قدوة تعوض غياب الأب , و من الممكن أن يقوم بهذا الدور المهم العم أو الخال من اقرباء الطفل. و قد أشار ريبرن سابقاً على الدور الفعال الذى يقوم به الأب فى تنمية اللغة و تطورها عند طفله إلا أن ذلك لا يعنى أن الأطفال الذين ينشئون بعيداً عن أبائهم لا يتمتعون بمهارة الكلام و لكن على أمهاتهم أن يكن أكثر وعياً و يبذلن مزيداً من الجهد لتشجيعهم على الكلام و تنمية مفرداتهم.
هل تهتم الحكومات حقاً بوضع سياسات عامة تمكن الآباء من تمضية مزيد من الوقت مع أبنائهم؟
لعل إثارة حوار مجتمعى بناء حول السعى لتفعيل سياسات مدروسة تمكن الآباء من أن يكونوا أكثر تفاعلاً و انخراطاً فى حياة أطفالهم كان أحد الأهداف التى يرجو ريبرن أن تتحقق بنشره لكتابه.
"ما حاولت القيام به هو أن أقوم بجمع العديد من الأبحاث التى صدرت مؤخراً و التى تتحدث عما يقدمه الآباء حقاً لأبنائهم و الدور الذى يقومون به بالفعل.فبمجرد أن ندرك ذلك يمكننا حينئذ أن نتناقش باستفاضة حول كل ما يتعلق بالأبوة و السياسات الاجتماعية و القضايا السياسية و ذلك على أساس ما نعرفه حقاً و ليس ما نظن أننا نعرفه"
قد لا يتضمن كتاب ريبرن العديد من التوصيات السياسية إلا أنه أشار إلى ما يعتقد أنه بالغ الأهمية ألا و هى "إجازة رعاية الأسرة", و قد أشار ريبرن أنه هناك أربع دول فقط من بينهم الولايات المتحدة لا تطبق "إجازة الأبوة" و قد وصف ريبرن ذلك بأنه ضرب من الجنون, لأن تلك الإجازة كفيلة بأن تكون الأساس الذى تستقيم عليه الأمور.
إلا أنه أشار إلى أن تلك الإجازة ستساعد فقط الآباء الذين يحبون قضاء الوقت برفقة أطفالهم و ستمكنهم من تمضية المزيد من الوقت معهم, أما الآباء غير المهتمين بالانغماس فى حياة أبنائهم أو من يقضون عقوبة فى السجن أو لديهم مشاكل مع مطلقاتهم و لم يسعوا لرؤية أطفالهم و إقامة علاقة سوية صحيحة معهم فلن تكون تلك الإجازة مؤثرة أو ذات أهمية بالنسبة لهم .
و يتطلب الحد من عدد الأطفال الذين ينشأون بعيداً عن آبائهم العديد من التغييرات الجذرية, منها على سبيل المثال توفير فرص عمل جيدة و ملائمة للأباء الحاصلين على مستوى تعليمى منخفض. إعادة النظر فى نظام دعم الطفل و الذى يدفع بالأبناء بعيداً عن أبائهم فى وضعه الحالى, و توفير برامج ارشاد و تأهيل مهنى ذات مستوى مرتفع , إصلاح السجون و إعادة هيكلتها لتصبح أفضل مما هى عليه.
و نحن بحديثنا عن كل تلك الأمور إنما نتناول فقط العقبات المادية التي تمنع الآباء من أن يكونوا حاضرين فى حياة أطفالهم,فهناك أيضاً ما يمكن أن نطلق عليه " الشفاء العاطفي " لهؤلاء الآباء و الأبناء على حد سواء.فالأبناء الذين حصل ذووهم على الطلاق و يعيشون بعيداً عن الأب أكثر عرضة لمواجهة تحديات كالتى يتعرض لها البالغين فى علاقاتهم مع الأخرين.
و على صعيد الآباء فإن العديد من الآباء المتغيبين عن حياة أطفالهم كان آبائهم قد تخلوا عنهم في طفولتهم, فالالتزام بدور الأبوة بالنسبة لهم هو القيام بمهمة كانوا قد شاهدوها تفشل سابقاً عن كثب, و هذا يعد تحدياً فائق الصعوبة بالنسبة لهم.
و يبدو أن ريبرن قد تعرض فى كتابه لمثل هذا التحدى العاطفى , فقد حاول اقناع هؤلاء الآباء بأن هناك مهام ملقاة على عاتقهم تجاه أبنائهم حتى و لو كان أبائهم قد تخلوا عنهم فيما مضى و لم يلتزموا بتلك المهام على الوجه الأمثل.
و أضاف ريبرن قائلاً "إنه نظام بيولوجى متقن الصنع حقاً,فذلك الاختلاف و التنوع بين ما يمنحه الأب لأطفاله و بين ما تمنحه الأم لهم يعد أمراً شديد التميز, فالتكامل بينهما و انسجامهما معاً يمنح أطفالهما الصحة و الحياة الهانئة."