1016 مشاهدة
1
0
جزء كبير من مشكلة الشباب مع التدين أنهم تربوا على ثقافة براءة الصحابة والخلفاء من كل خطأ وزلل، فأصبح يرتد الكثير إذا رأوا شيئاً ارتكب بالخطأ
جزء كبير من مشكلة الشباب مع التدين أنهم تربوا على ثقافة براءة الصحابة والخلفاء من كل خطأ وزلل. لا يعرفون عن أبي ذر إلا دوره في دعوة غفار. لا يعرفون عن خالد إلا البطولات والانتصارات. لا يعرفون عن عثمان إلا كونه مبشرا بالجنة. لا يعرفون عن ابن الزبير إلا صحبته للنبي. لا يعرفون عن الخلفاء والأمراء إلا هبّة المعتصم لنجدة المسلمة وفتوحات ابن مروان وفتح محمد الفاتح للقسطنطينية.صنع الآباء الأساطير من شخصيات تصيب وتخطئ حتى كبر الفتى وانتكس حين علم ما شجر بين الصحابة.. حين علم أن خالدا وأبا ذر أذنبا وأن عهدي عثمان وابن الزبير لم ينالا رضا كل الصحابة وأن المعتصم قال بخلق القرآن وأن محمد الفاتح سن قانونا أنكره عليه أهل العلم.
في أمة عربية تعشق ثقافة المنقذ والفارس الذي لا يخطئ حان الوقت لنحكي لأبنائنا السيرة كما جاءتنا. حان الوقت لنقول إن الصحابة ومن بعدهم من الأفاضل كانوا أفاضل لكنهم كانوا بشرا يذنبون ويخطئون. أنهم رضي الله عنهم كانوا أفضل الناس ولكنهم لم يكونوا ملائكة.
إذا نشرنا هذه الثقافة فلن نجد شابا ألحد لأنه رأى شيخه يزني ولن نجد امرأة تترك الصلاة لأنها اكتشفت أن النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ من فعل صحابيين ولن نرى رجلا يبغض النقاب لأنه وجد منتقبة تأتي شيئا مما حرم الله.
نشر في 02 كانون الأول 2015
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع