1447 مشاهدة
0
0
من كتاب دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين للكاتب محمد الغزالي، الحب والبغض فى الله، ومعنى الولاية، والسنة فى زيارة القبور وبناء المساجد
كتاب : دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين - تأليف : الشيخ محمد الغزاليالحلقة [ 15 ] : الحب والبغض فى الله ، ومعنى الولاية ، والسنة فى زيارة القبور وبناء المساجد
احترام العظماء واجب ، ولا أعنى بالعظماء أصحاب الثروة ولا أصحاب السلطة ، فهؤلاء فيهم من يوقر وفيهم من يحتقر! وإنما أعنى بالعظماء أصحاب العلم الغزير ، والشمائل السنية ، واليقين الحى ، والجهاد المخلص! إنما أعنى الطلائع الإنسانية المعجبة التى تلمح فى صفوفها الأئمة والشهداء والمضحين فى صمت ، والفانين فى طاعة الله ، وقد يكونون أغنياء أو فقراء ، مرضى أو أصحاء عسكريين أو مدنيين ، حكاما أو محكومين! قد تكون فيهم الأم الحانية فى سكينة والزوجة الوفية على استحياء..
إن المواهب الربانية كثيرة بين العباد ، واحترام هذه المواهب وإجلال أصحابها دين ، والتنكر للسفلة ورفض مسالكهم والإزراء على أشخاصهم واجب ، ومهما كانت الظروف التى تحيط بهم ، ودوافع الرغبة والرهبة التى تنبعث من قتلهم ، فإن الانسياق معهم جرم ، وإحسان الحديث عنهم زور..!
من طبائع الأشياء إذا ذقت ثمرة ناضجة أن تقول: هذه حلوة! وإذا ذقت حنظلة قبيحة أن تقول: هذه مرة..!! وإذا حكم امرؤ على الحلو بأنه مر ودعا إلى نبذه ، أو بالعكس حكم على المر بأنه حلو ودعا إلى إساغته فهو مدلس مخرف! يجب ـ باسم الله ـ أن يأخذ كل شىء قدره ووضعه! فالحب فى الله والبغض فى الله من الإيمان ، "وليس منا من لم يوقر كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه "! وقد أثنى رب العزة على الصالحين من خلقه ، ونوه بأخلاقهم ومسالكهم: (و اذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا) (و اذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد و كان رسولا نبيا * و كان يأمر أهله بالصلاة والزكاة) والثناء على الصالحين قانون مطرد تتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل ، وتخلد به تقوى العابدين ، وشجاعة الأبطال. قال الله تعالى عن "نوح " (وتركنا عليه في الآخرين * سلام على نوح في العالمين * إنا كذلك نجزي المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين).
والحقيقة أن نجاح الرسالات الكبرى يقوم على أمرين متعادلين:
التفوق فى زعيم ، والحب والإخلاص فى أتباع!!
وفى ظنى أن القارئ الواعى المستجيد أخ للمؤلف المبتكر وأن الجندى المطواع المتفانى أخ للقائد الفاتح ، وهذا يفسر لنا الحديث الصحيح "المرء مع من أحب " . فى صدر تاريخنا الإسلامى ، كان المؤمن يدخل على الخليفة ليوقره احتسابا ـ أو ليذكره إذا نسى ـ وكان المجاهدون فى الجبهات البعيدة ينتظرون دعوات المؤمنين فى صلواتهم الجامعة.
كان التحاب فى الله هو الرباط الوثيق بين الجماهير ، وهو الذى استبقى قافلة الإسلام على مر الأيام ثم انحلَّت عروة الحكم على عهد مبكر ، وسارت الجماهير وراء من تثق فيهم ، منحتهم ولاءها العميق! رأينا البخارى يضيق به حاكم بلده فيخرج منه لينشر علمه فى بلد آخر..
سبحان الله ، حاكم تافه يطارد قمة القمم فى علوم السنة!! وكان الجزاء الإلهى أن أبا عبد الله البخارى كرمته الأمصار والأعصار منذ ظهر إلى بقية الدهر (هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب). ومات ابن حنبل فخرجت بغداد كلها وراء جنازته ، ترى كم من معز مشى وراء جثمان الخليفة الذى جلده؟ إنهم مرتزقة القصر وحدهم! وقد التفت الجماهير حول رجالات الإسلام من فقهاء أناروا الطريق بالمعرفة ومن عُباد حببوا الله إلى الناس ، وشرحوا صدورهم بذكره..
ولا شك فى أن أئمة التعليم والتربية ظفروا بحفاوات شعبية بالغة ، أغنتهم عن تقدير الساسة ومغانم الحكم.. وما سعى واحد منهم إلى شئ من هذه المكانة ـ وإلا حبط عمله ـ وإنما هى عواطف الحب فى الله بين العاملين لله فى كل ميدان..
• تصحيح للمفاهيم :
وعواطف العامة قد يشوبها من التصورات ما يحتاج إلى التعليق أو النقد. فالبطولة عندهم قلما تخلو من خوارق العادات..
هم يقولون: إن مريم كان يأتيها رزقها من السماء ، وكان كافلها يدهش وهو يرى أنه لا عمل له بعدما قامت الملائكة بعمله..
وهم يقولون: إن الملائكة تنزلت لقراءة القرآن فى بيت أسيد بن حضير ، ولو مضى الأنصارى العابد فى تلاوته لتكاثرت فى دروب المدينة حتى يراها الناس..
ولهم نقول كثيرة فى هذا المجال تطوع لهم أن ينسبوا إلى العلماء والأولياء حشدا من الخوارق لا آخر له..!!
وقد كثر الحديث عن كرامات الأولياء وضرورة الإيمان بها إلى حد مستغرب ، ويكاد الدهماء يبطشون بمن ينكر خارقا نسبوه إلى أحد رجالهم ، بل إن أغلب كتب العقائد جعلت "الإيمان " بهذه الخوارق من معالم الصراط المستقيم.. وهذا الكلام كله يحتاج كما قلنا إلى نقد يكشف ما فيه.
فتصور أن الولاية لا تتم إلا مع الخوارق الملغية لقانون السببية باطل!! إذ الولاية هى الإيمان والتقوى فحسب. قال تعالى: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون). فمن جمع بين الإيمان والتقوى فهو ولى ، رجلا كان أو امرأة..
إن زوجة ترعى بيتها وتربى أولادها وتسعد زوجها ناشدة بهذا كله وجه ربها هى من الأولياء ، وإن رجلا فى ديوانه الرسمى يحرس مصالح الناس ويعجل قضاءها ويهش لأصحابها مع وفائه بحقوق الله من صلاة وزكاة هو من الأولياء..
وليس من الضرورى بتة أن يقع له أى خارق من خوارق العادات!! إن اشتراط الكرامة لاكتمال الولاية أو لصحتها ضرب من الهزل ، وليس لهذا التفكير أى أصل دينى..
ربما تقع الخوارق ـ التى يعجب بها العامة ـ لأناس فقدوا أصل الإيمان والاستقامة. وقد قرأت عن أناس لا يمتون إلى الإسلام بصلة أخبارا مثيرة من رؤى جاءت كفلق الصبح ، ومن إخبار بمغيبات صدقتها الأيام ، إلى غير ذلك ، فكان تعليقى الأوحد: لا كرامة لمن انقطعت بالله علاقته واضطربت فى الحياة مسيرته! فالكرامة قبل كل شئ وبعده عقل مؤمن وخلق قويم! ولا وزن لمن فقد ذلك ولو مشى على الماء أو امتنع عن الطعام الشهور الطوال..
ويحزننى أن الفكر الدينى عند العامة وأشباههم من أنصاف المتعلمين كاد يجن بالكرامات المادية ، وأولع بإحصاء المئات منها لمعارف ونكرات حتى سقط قانون السببية أو كاد ، وكان لذلك أوخم الآثار على الحضارة الإسلامية.
بل إن ذلك أفسد القيم الخلقية عند الكثيرين ، واسمع إلى هذه النادرة: ارتكب أحدهم جريمة مزرية ، وشعر الجمهور فطارده ليقبض عليه ، وكان واثقا من الظفر به لأنه يقترب من شاطئ النهر ، ولكن المطاردين فوجئوا بصاحبهم يتجاوز اليابسة ويمشى بقدميه على الماء ، فوقفوا مشدوهين ، ونظر إليهم المجرم الولى يقول: هذا عطاؤه ، وذاك قضاؤه.
يعنى هذا المشى الخارق عطاؤه ، وذاك الجرم السابق قضاؤه!! ودلالة القصة ظاهرة وأثرها خطر. ورأيت وأنا شاب رجلا على كوم من التراب فى ريفنا المصرى ، كان رث الهيئة مرقوع الملابس ظاهر البطالة! وقال لى أحد الناس: هذا الشيخ فلان من أولياء الله! فتجاوزته دون اكتراث ، فقال لى الرجل لائما: ألم يقل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "رب أشعث أغبر ذى طمرين لو أقسم على الله لأبره"؟.
فقلت له: ويحك ، ما دخل هذا الحديث فى صاحبك القذر؟ إن الحديث يستلفت النظر إلى أن المواهب العظيمة لا يزرى بها الفقر ، فرب كادح مغبر الجبين أشرف من مترف معطر الملابس ، لأن هذا الكادح ـ كما رووا عن الإمام الشافعى: عليه ثياب لو تباع جميعها بفلس لكان الفلس منهن أكثرا وفيهن نفس لو تقاس بمثلها نفوس الورى كانت أعز وأكبرا لو كان صاحبك وليا لاحترف بدل أن يتبطل ، ولنظف جسده بدل أن يتوسخ ، أى ولاية هذه؟! ولا أنكر أنه قديما وحديثا وجد ناس بلغوا شأوا فى اليقين والتقى ، وأن خوارق العادات وقعت لهم ، أنعم الله عليهم بها فأحسوا فضله الأعلى وسط أنواء عصيبة كادت تعصف بهم. لكن ما علاقة الآخرين بذلك؟ وما يفيدون منه؟
إن الأنبياء أنفسهم لا يملكون ضرا أو نفعا لأحد ، فكيف بمن دونهم؟ (قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا * قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا).
بيد أن السلبية والذنبية صفات تغلب على بعض الناس ، فهم يحبون أن يحيوا على حساب الآخرين ، ويكفيهم مجرد الانتساب دون معاناة سبب من الأسباب..
قالوا: عندما احتل الإنكليز القاهرة فى القرن الماضى ، ذهب حشاش إلى قبر الإمام الشافعى يلومه كيف عجز عن رد هؤلاء المغيرين؟ فقال له حشاش آخر معتذرا: إذا كان الأكبر منه ، الإمام الحسين نفسه عجز عن ردهم فما يفعل هو؟!
الغريب أن هذا الكلام أو قريبا منه تردد على ألسنة الدهماء فى القرن السابع يوم استولى التتر على بغداد! (أتواصوا به بل هم قوم طاغون).
إن الإسلام بعيد بعيد عن هذا الهراء. ويتأدى بنا البحث إلى الكلام عن القبور وساكنيها من عامة وخاصة ، من أبرار وفجار..
• صلة المسلم بالمقابر :
إن هذه المقابر لا تضم إلا الرفات الفانى من كيان الإنسان ، أما الأرواح فإنها ذهبت إلى مستقرها بعيدا عن هذه الدار.. ومع ذلك فإننا نرتبط عاطفيا ببقايا من نحب مطمورة تحت هذه الأحجار..!
نعم فى هذه القبور أحباؤنا وأقرباؤنا ومن عشنا معهم آمادا طالت أو قصرت ، وكما قال المعرى: وقبيح بنا وإن بعد العهد هوان الآباء والأجداد إننا بزيارة القبور نسترجع ذكريات ، وقد "نسكب العبرات ، وندرك أين المصير مهما حيينا..
وقد كلفنا بزيارة القبور لترق الأفئدة ، وندعو لمن سبقنا بالمغفرة.
وقد نزور قبرا معينا لنستحيى بزيارته معانى البطولة ، ونعلن وفاءنا وتقديرنا لصاحبه على نحو ما قال الشاعر لسحابة حافلة تعبر الأفق :
أمِّى الضريح الذى أسمِّى ثم استهلى على الضريح
ليس من العدل أن تشحِّى على فتى ليس بالشحيح
وزيارة القبور بداهة ليست عبادة لها… وأعرف أن بعض الناس تربطهم بسكان القبور بعض مشاعر الرجاء.. وأعرف أن هذه المشاعر نفسها ـ أو أحر منها ـ موجودة عند رواد القصور ، وأذناب الحاكمين ، وهى مشاعر مرفوضة جملة وتفصيلا ما دامت توهن أمل الإنسان فى الله ، وترده إلى غيره من الأحياء أو الأموات.
نحن نغار على عقيدة التوحيد ، ولا نسيغ شركا ونقبل آخر ، وكم يحزننا أن يكون قلب امرئ ما فارغا من الله مملوءا بغيره ممن بقوا أو هلكوا.
والاستعانة على قضاء الحاجات تكون بالله تبارك اسمه ، ولا يجوز أن يتجه مسلم إلى قبر ليطلب من صاحبه عونا ، فلماذا نترك الملك الأعلى ونتعلق بعبد من عباده؟ وماذا يملك هذا المقبور لأمثاله من الناس؟
إنه لأمر مؤسف أن يشيع بناء القبور على المساجد مع ما ورد من تحريم ذلك ، حتى وهم الناس فى بلادنا أن المسجد ما يكون إلا على قبر لأحد الأولياء ، يعتقد العوام أنه مهوى القلوب وملتقى السائلين!! ومعرفتى بالمساجد تجعلنى أندد بأمور رأيتها..
زرت أحد المساجد بمحافظة البحيرة ، فرأيت القبر يتوسط المسجد توسطا منكرا ، بحيث تكون صفوف المصلين أمامه وخلفه عند امتلاء المسجد!
قلت: إن المساجد لله، وهذا المسجد للقبر! فرض القبر نفسه على مساحته بهذا الوضع الغريب..
وقد تكون القبور فى حجر خاصة متصلة بالمسجد اتصالا مباشرا أو داخلة فيه! وهنا نرى انقساما بين المصلين فى الصلوات الجامعة! فالبعض يصلى فى المقبرة ، والبعض الآخر يصلى فى ساحة المسجد! وقد تتعدد الجماعات فى الوقت الواحد ، وتتشابك تكبيرات الانتقال ، ولا يفصل بين انتهاء الصلاتين إلا دقيقة أو دقيقتان!!
وحاولنا منع هذا التعدد ، لكن الرعاع أثاروا ضجة كبيرة جعلت وزارة الأوقاف تتراجع اتقاء الفتنة!! وأذكر أن الجمعية الشرعية عندما بنت مسجدها الكبير بالعاصمة ، طلبت منى إزالة ضريح ولى الله "المدبولى" وضم أرضه إلى المسجد ليتسع وليمكن إقامة مئذنة تواجه بعض المعابد..! ولبيت الطلب على عجل ، ونقلت ما يُسمى رفاتا ـ على المجاز ـ إلى مجمع الأولياء بالمقابر..
وهنا حدث ضدى شغب بعيد المدى لم يطفئه إلا وزير الأوقاف الذى كان حسن الظن بدينى! إن تشييد الأضرحة وكسوتها وتزيينها بالمعادن النفيسة واستقدام الزوار إليها أمر شاع فى أمتنا ، ولا أصل له.
وأعرف بقالا فى العاصمة بنى مسجدا ، وبعد إتمامه استصدر رخصة أن يدفن فيه ، وتم له ما أراد! وأصبح من أولياء الله! إن علاج ذلك الانحراف يحتاج إلى حكمة ، وإلى خطة طويلة المدى..
ويمكن من الآن منع تعدد الجماعات فى الوقت الواحد ، وصرف المصلين إلى الجماعة الكبرى فى المسجد نفسه ، كما يمكن عمل أبواب خاصة للمقابر الملحقة بالمسجد تيسر للزوار الوصول إليها دون حرج..
وفى القضية كلها يقول الأستاذ حسن البنا:
"محبة الصالحين واحترامهم والثناء عليهم بما عرت من طيب عملهم قربة إلى الله تبارك وتعالى. والأولياء هم المذكورون فى قوله سبحانه (الذين آمنوا وكانوا يتقون )، والكرامة ثابتة لهم بشرائطها الشرعية مع اعتقاد أنهم رضوان الله عليهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ، فى حياتهم أو بعد مماتهم فضلا عن أن يهبوا شيئا من ذلك لغيرهم ".
ثم يقول الإمام الشهيد:
" وزيارة القبور أيا كانت سنة ، وهى مشروعة بالكيفية المأثورة. ولكن الاستعانة بالمقبورين ـ أيا كانوا ـ ونداءهم لذلك ، وطلب قضاء الحاجات منهم عن قرب أو بعد ، والنذر لهم ، وتشييد القبور ، وسترها ، وإضاءتها ، والتمسح بها، والحلف بغير الله وما يلحق بذلك من المبتدعات. كبائر يجب محاربتها ، ولا نتأول لهذه الأعمال ، سدا للذريعة.. ".
بيد أن هناك أناسا يتأولون ويتسامحون ويرون ترك الأمور تجرى فى أعنتها ، وهذا خطأ ، ولا أتهم نياتهم فالقلوب إلى الله ، ولكنى أناشدهم الله أن يحفظوا حقائق الإسلام عقيدة وشريعة على سواء ، وأن يلتزموا ما صح من تعاليمه ، وأن ينبذوا الخرافات والبدع التى أزرت بجوهره ، وعرقلت مسيرته.. وهناك آخرون يحسنون الهدم أكثر مما يحسنون البناء.
لقينى أحدهم وقال لى مغاضبا: بلغنا أنك صليت فى مسجد الصنم! فقلت دهشا: أى صنم؟! قال : فى مسجد الحسين!! لو قدرت على جلد هذا السفيه لجلدته..
إننى نظرت إليه فى تغيظ ثم قلت: مسعر فتنة أنت ، ما يجد الشيطان خيرا منك فى إذكاء العناد وتمزيق الأمة! نعم صليت فى المسجد مع جمهور كثيف ، يوحد الله ويرجو رضاه ويخشى بأسه! فيهم كثيرون أطيب منك قلبا ، وأسرع إلى ميادين الجهاد يبذلون دمهم فى ذات الله..!
ورفضت استئناف الكلام ، فما جدوى الكلام مع امرئ مسعور يريد دمغ الناس بالشرك بدل أن يحببهم فى الحق ، وما أكثر هؤلاء الدعاة الفاشلين .
----------( يُتبع )----------
#محمد_الغزالي
#دستور_الوحدة_الثقافية_بين_المسلمين
نشر في 14 تموز 2018
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع
تابع
متابع